مراكش ـ ثورية ايشرم
يمكن تغيير ديكور المنزل مع تغير الفصول؛ للشعور بإحساس جديد ومنعش يجعلك تعيش أفضل اللحظات ويشعرك بالتغيير أيضًا، فلم يعد يفصلنا عن الخريف سوى بضعة أيام؛ للخروج من الديكور الصيفي لفضاءات المنزل، ومنحها التجديد والإطلالة المميزة مع حلوله، ولا يتطلب تجديد الديكور أو تغييره الكثير، فقط توفر الذوق الرفيع وحس إبداعي واختيار أجود القطع لجعل الفضاءات المنزلية متناسقة وغاية في الجمال والتألق.
وإن الذوق الرفيع للأفراد يظهر منذ الوهلة الأولى عند دخول المنزل، من حيث اختيار الأثاث والقطع المميزة والمتناسقة، ولا يشترط أن تكون باهظة الثمن، فالأمر يتطلب بعض اللمسات؛ لمنح المنزل التغيير المتميز الذي يمكن أن ينطلق من غرفة المعيشة، إذ يمكن ترك الأثاث كما والاكتفاء بتغيير لون الدهان من الألوان الزاهية الصيفية إلى اختيار اللون الذي يتماشى مع الخريف من دون أن يفقد المنزل جماله وانتعاشه.
ويمكن ذلك عبر اختيار اللون الأبيض أو الأصفر الخفيف أو البيج في الجدران أو ترك الأرائك والأثاث كما هي، ويكفي فقط إدخال بعض اللمسات عليها؛ كاختيار الوسائد الملونة الصغيرة والمسطحة التي يمكن ربطها مع كراسي طاولة السفرة ويفضل أن تكون بألوان مختلفة أو بيضاء محايدة مع تطريزات خفيفة أو طبعات مميزة تعطي بعض الانتعاش والجمالية، كما يمكن إضافتها على الأرائك ويفضل أن تكون بألوان متناسقة مع معها أو مختلفة الخامات كاعتماد الرسوم الطبيعية وتداخل الخطوط التي تجعل الوسائد لمسة راقية على المكان.
كما يمكن اعتماد مجموعة من اللمسات التي تضفي التغيير على الفضاءات كاعتماد بعض الكراسي الخشبية الكلاسيكية التي يمكن توزيعها في مختلف فضاءات المنزل أو استخدام الكنبة الكلاسيكية الطويلة التي تحدث تغييرًا مميزًا، ويفضل أن تكون بلون قريب ومتناسق مع الأثاث.
ويمكن اعتماد الوسائد كبيرة الحجم، ما يضفي تغييرًا ملموسًا على المكان، سيما إذا كانت قطعة مزينة مع بعض الأحجار أو الترتر اللامع فهذا يوجد اختلافا ليس فقط في غرفة المعيشة؛ بل حتى في غرفة النوم والأطفال؛ إلا أنّ وسادة غرفة الأطفال يفضل اعتمادها بألوان زاهية أو رسومات لشخصيات كارتونية وغيرها حتى تناسب سنهم وشخصيتهم.
ويعد لحضور الصور العائلية، أهمية كبرى لدى الأسرة لذلك تبقى من اللمسات الراقية أيضًا التي تساهم في تغيير الديكور إذ يمكن اختيار مجموعة من الصورة الراقية والمميزة، خصوصًا التي تجمع مواقف مشتركة ومضحكة بين الأفراد واستخدامها في إطارات مختلفة متنوعة وتحمل لمسات راقية من الرتوشات.
ويمكن توزيعها في أرجاء المنزل كما يمكن تثبيتها على الجدران ومنح المكان لمسة من الدفء العائلي المميز، هذا فضلًا عن استخدام لمسة النباتات الراقية التي تقبل النمو داخل المنزل التي تشعر بالانتعاش والحيوية وتبعد جو الكآبة الذي عادة ما يساهم فيه الخريف، ويمكن إضافتها في الحمام وغرفة الجلوس وحتى المطبخ والهول والاعتناء بها جيدًا حتى تبقى خضراء بجمالية تخطف الأنظار وتجعل المنزل في انتعاشة دائما وتمنح الأفراد الراحة النفسية المطلوبة.
أرسل تعليقك