لندن ـ كاتيا حداد
حول صديقان في غرب لندن قطعة أرض صغيرة إلى واحة مليئة بالنخيل والأشجار، لتعطي انطباعًا بالمناخ والطبيعة الاستوائية ، بالإضافة إلى اشتباك الألوان الرائع ، فكل من يُفكر في حدائق المدينة، قد تفوته الفرصة في التعرف على هذه الحديقة، المليئة بأشجار الموز والنخيل والكنا.
وقبل عشرة أعوام انتقل أنطوني واتكينز وكريستوفر هتشينغز إلى منزل في غرب لندن به مساحة مثالية في الهواء الطلق مناسبة لهذا الزوج من عشاق النباتات ، وبدلًا من كونها حديقة مزخرفة تُحيط بها شجيرات باهتة، يوجد الآن هناك أشجار النخيل والزيتون وأشجار السرخس وأشجار الخيزران الذهبي الشاهق، المدعوم بالزهر المعمر ذو الظلال الفاتنة، ويتم رعاية وحمايتها من مُخصصات الزوجين على حد سواء.
وفي قسم من أقسام الحديقة، توجد الزهور الصفراء الرائعة في مواجهة زهور الزينيا برتقالية اللون، ونباتات المونردة المزدوجة القرمزية وغيرها من النباتات ، وكانت فكرة واتكينز فيما يتعلق بمخطط الألوان ، كما يلي "أن تحتوي كل شيء فقد وضع عمدًا الأصفر والوردي والأحمر معًا ، بينما كان كريستوفر يُفضل مجموعة من الألوان الأخري، لذلك العام المقبل سيكون دوره".
ومع ذلك، كانت هناك خطة كبيرة اتفق عليها كلاهما، إذ قسما الحديقة بذكاء إلى عدة مناطق وجعلا مساحة 58 قدم X 22 قدم تبدو أكبر بكثير ، فقد قال واتكينز ، المُتخصص في تصميم الحدود وزرعها، "لقد عبدَّنا الطريق بشكلٍ كبير في الجانب الأيمن من الحديقة، ولكنه يحتوي على مكان على شكل حرف S متعرج، لأننا نريد من الناس أن يأخذوا وقتهم وأن ينظروا حقًا إلى النباتات".
ومن المستحيل أن نتصور أن أحدًا لن تعجبه أشجار السرخس العملاقة، والموز الأحمر ، والزهور البيضاء العملاقة أو البستان ، وأوراق نبات كليفيا أغابانثوس وحدها هي مشهد رائع ، وكانت خدعة واتكينز للنجاح هي أن يُغرق وعاء في الأرض مع تحطيم أسفله حتى الجذور لكي تنمو.
أما على المستويات الصغيرة، فإنَّ ضفاف الزهور وأوراق الشجر تتعثر وتتسلل على حواف الجدران المنخفضة التي تحتفظ بها الأسرة؛ مثل أزهار نبات بيغونيا البيجونية، ونبتات الفربيون البنى والخضراء ، والأقحوانات المكسيكية الصغيرة، والأوراق البرقوقية، وأزهار بومبوم البيضاء، والتي يُسميها واتكينز بأنها مصنع نانا لأنه من حديقة جدته.
واتخاذ مسار مختلف أعلى الطريق، حيث اليسار من الحديقة، حيث الأرضيات، مع وجهة نظر كبيرة من الخضرة، وقد بدأ بشراء بعض الاستثمارات؛ اذ اشتري ثلاثة من أنواع النخيل المختلفة بما في ذلك الأزرق النادر، وعيرها من أنواع النخيل التي ينتشر من حولها الزنابق الغريبة حول قاعدتها بالإضافة إلى شجرة الزيتون.
وفي نهاية الطريق، خلف لوحة خشب، يكتشف تبيان رائع، حيث توجد منطقة الطعام والترفيه، والتي تضم مطبخ في الهواء الطلق مع شواية، بالإضافة إلى المقاعد المدمجة مع المزارع المجاورة والتي تسمح بوجود الكثير من المساحة للعصائر المفضلة التي تتناغم مع شعور البحر الأبيض المتوسط في هذه المنطقة ، وهناك العديد من مناطق الجلوس في أنحاء الحديقة كافة ، بحيث يمكن الاستمتاع بها من وجهات نظر مختلفة، بما في ذلك طاولة مقهى وكراسي في الفناء، المكان الذي تم اختياره لتناول الإفطار في الهواء الطلق ، ولا تزال الأرضيات الأصلية المغطاة بالبلاط من الفناء.
أرسل تعليقك