ستوكهولم ـ منى المصري
استخدم ثلاثة طلاب من دارسي الفنون في جامعة سوينبرن الأسترالية منزلًا في إحدى ضواحي "ملبورن" لإنتاج تصميم منزلي رائع يتناسب مع محيطه؛ إذ غطوا المنزل بالكامل بالمرايا، وقد عَمِلَ الفنان روه سينغ، الذي وصفه بأنه "أحدث وأكبر عمل" قام به، لعدة أشهر لتغطية كل شبر من المنزل بالمرايا، والذي وصلت بالضبط إلى 1836 قطعة مصممة لتناسب مع جدران المنزل.
وبالتعاون مع لاري باركينسون ومورغنا ماجي، قام الثلاثي بتحويل المنطقة الداخلية بأكملها إلى سلسلة من المعارض الفنية التي تحتوي على مرافق متعددة، وقال سينغ "من خلال تغطية المنزل الخارجي مع الطوب بسطح عاكس، ونأمل أن نعكس شعورًا بهذا التواري، وبذلك يعطي انطباعًا رمزيًا بأنَّ المنزل غير موجود".
ويُعد "المنزل الذي لا يحمل عنوانًا" الذي تم الانتهاء منه، الآن من الأعمال الفنية متعددة التخصصات التي تستكشف الطرق التي يتحدى بها "الحلم الأسترالي الكبير" بامتلاك المسكن المناسب في الحياة الأسترالية المعاصرة"، وأكد المصور ريانون سلاتر، الذي صور مراحل التحويل المذهلة في المنزل: "لقد أصبح هذا البيت في الضواحي عمل فني متعدد التخصصات يضم مرافق لاستكشاف ما يعنيه "المنزل" و"الوطن" للمجتمع.
وأوضح سينغ أنه بعد أن أصبحت القدرة على تحمل تكاليف السكن تهديدًا حقيقيًا، فإن تجربة ملكية المنازل "تصبح فكرة عابرة، وواحدة من الأفكار العديدة التي تندثر"، مضيفًا "إنَّ مفهوم التواري الملموس بعيدًا عن الأنظار وبعيدًا عن متناول أي واحد كانت من الأهداف المركزية لمشروع البيت. وهذا يمثل التحول في هذا التغيير الاجتماعي، وتطلعاتنا، والافتقار إلى تحقيق هذا الحلم الآن وكذلك المستقبل".
وبعد أشهر من العمل الشاق، حول الفنانون منزل الضواحي الداخلية أيضًا، إلى معرض يضم المنشآت المترابطة لاستكشاف مفهوم 'الوطن'، وافتتح "المنزل بلا عنوان" يوم السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني كعمل فني مميز لمدينة نوكس في مهرجان "Immersive Arts Festival". وهو مفتوح للجمهور أيام الأربعاء والسبت، 15 و18 و22 و25 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني، و2 و6 و9 ديسمبر/كانون الأول.
أرسل تعليقك