لندن ـ كاتيا حداد
تقل مساحات المنازل في إنجلترا وويلز، لتصل إلى 970 قدم مربع، وهو ما يقل عن المتوسط الأوروبي، وفقًا للبيانات الأخيرة الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية، ونتيجة أزمة القدرة على تحمل التكاليف، تظهر المنازل والشقق الصغيرة، وهي تقريبًا في حجم غرفة نموذجية، ولكن صغر المكان لا يعني أنه رخيص أو بغيض، حيث يوجد منازل قديمة وفي بعض الأحيان قصور صغيرة فخمة تبلغ مساحتها 970 قدمًا، وكان هناك منذ فترة طويلة الجدارة المعمارية والمنازل المدمجة، وفي هذا العام، يعتقد أن منزل إبرستون هول، من أصغر المنازل الفخمة في إنجلترا ويبلغ عمره 300 عام، ويقع في فيل بيكرينغ في يوركشاير، تم بناؤه من قبل المهندس المعمار كولن كامبل لصالح ويليام نومسون، نائب سكاربورو و واردن منت.
وربما يتم تصوير هذا القصر الصغير على أنه مكان للصيد، وهو مكوّن من ترتيب كلاسيكي للغرف الصغيرة ولكنها ذات أسقف عالية كبيرة، وكل غرفة تتميز بالمنحوتات المصقولة، وخلف المنزل حديقة مائية لتخزين سمك السالمون، وخلال ملكية جورج أوسبالدستون، وهو رياضي يعر باسم "سكوير أنجلترا"، تحول المنزل الفخم ليصبح في حالة سيئة، ومن ثم تحول إلى مزرعة في عام 1941، بعدما ورثه ويست دي فينتون، ولكن بمساعدة المتطوعين تم ترميم المنزل، وعاشت زوجة ويند فينتون، مارغريت، على مساحة 50 فدان حتى وفاتها في العام الماضي، ولا يزال المنزل ملكية خاصة وغير متاح للجمهور.
وبقيت أبواب كومة ليليبوتيان مفتوحة على مصراعيها، وأصبح "شاتو لينكولنشاير" متاح إلى الزوار، وهو يعود إلى عام 1747 لتوماس هوتون، وهو محام ثري أهتم بالشؤون التجارية لإيريل أبندغون، ويوجد في الطابق الأول من المنزل موقد، وبعض حجارة رصف الطرق، بجانب غرف النوم ومطبخ وحمام، ويوجد أيضًا منزل "باث هاوس" في وارويكشاير، بمساحة 538 قدم مربع، يعود للقرن الثامن عشر، ويمكن استئجاره بمبلغ 334 جنيهًا إسترلينيًا لمدة أربع ليال، ويعود للقرن الثامن عشر، وهناك منازل تعود إلى القرن السابع عر مثل "إيست بانكيتنغ" بسعر 430 جنيهًا إسترلينيًا لأربع ليال، وهناك على الحافة منزل "نورث كورنوول" وهو كوخ مصنوع من الخشب الطيني ومن حطام سفينة سابقة، وسقف من العشب، يعود للقرن التاسع عشر، وسكنه رجل الدين والشاعر روبرت هوكر، ومن ثم يظهر كوخ "كلاود هيل" والذي امتلكه ضابط الجيش، تي أي لورنس، المعروف باسم لورنس العرب، وهو بمساحة 450 قدم مربع يحتوي على 3 غرف فقط، غرفة للطعام وغرفة للموسيقى وغرفة للكتب والتي كان ينام فيها، وأصبح البيت متحفا خاصا بالمؤلف، ومنزل وارن هاوس، وهو جوهرة أخرى، تم بناؤه على مساحة 678 قدم مربع، لحماية الأرانب في القرون الوسطى، وكانت الأرانب تستورد من إسبانيا في القرن 13، وحينها كانت لحومها ثمينة وجلودها أيضا.
وتميل المنازل الصغيرة اليوم إلى أن تكون عملية أكثر من كونها مواكبة للموضة، خاصة مع أرتفاع أسعار العقارات وندرة المساكن المتاحة، وهذا الأسبوع، وافق عمدة لندن صادق خان، على خطط لتطوير جديد في كرويدون والتي بنتها شركة جيب ليفينغ .
أرسل تعليقك