مراكش ـ ثورية ايشرم
تختلف غرفة الأكل المغربية عن باقي غرف الأكل في الدول العربية والأوروبية، فهي لها طابعها الخاص ومميزاتها التي تجعلها منفردة تشبه قليلًا الصالون المغربي إلا أنها أصغر مساحة ولا تحتوي على الكثير من الديكورات واللمسات التي عادة ما نجدها في الصالون المغربي، وهي ومختلفة تمامًا كونها تتميز بمجموعة من الخامات التقليدية العتيقة وباللمسة التاريخية العريقة التي يتوارثها المغاربة من جيل إلى آخر، وتتكون من جلسة تقليدية مريحة وأنيقة وتجتمع فيها كل اللمسات العتيقة والتقليدية التي تجعلها مميزة ومختلفة تمامًا.
وتعتبر غرفة الأكل المغربية من الفضاءات المهمة في المنزل كذلك وتحتاج إلى العناية والتركيز الكبير عند تأثيثها واختيار مفروشاتها وديكوراتها التي تجعلها مكانًا مميزًا وأنيقًا يقضي فيه أفراد الأسرة أوقاتهم الممتعة أثناء تناول مختلفة الوجبات اليومية، كما أنها تعتبر مكانًا يتم فيه استقبال نوع خاص من الضيوف، لاسيما المقربين دون الحاجة للجلوس في الصالون الذي عادة ما يكون بمساحة كبيرة جدًا و يكون أكبر فضاء في المنزل.
ويمكن اختيار أثاث غرفة الطعام المغربية بكل سهولة و التي تتكون من الكنبات الطويلة ذات الشراشف والأغطية المميزة بتلك الألوان الراقية التي يتم اختيارها حسب الصيحات المتواجدة في الأسواق وفي الموضة، اعتمادًا على توظيف جميع أذواق أفراد الأسرة دون إهمال أي منهم كون المكان مشتركًا بينهم ولا يخص فردًا واحدًا على حساب الآخر، هذا بالإضافة إلى احتيار السجاد الخاص بالفضاء والذي يفضل أن يكون بلون يتماشى مع ألوان الكنبات المغربية التي تتصل بعضها ببعض وتغطي المساحة كاملة في غرفة الطعام .
وتعد لمسة الديكورات والإكسسوارات مهمة جدًا في غرفة الطعام المغربية لكن يفضل أن تكون خفيفة وبعدد أقل حتى لا تصبح الغرفة مزدحمة وغير متناسقة، والتي تتقدمها الطاولة التي تعتبر مهمة جدًا في غرفة الطعام وتكون غالبًا بشكل دائري حتى تناسب الجلسة المغربية مع الاستغناء هنا على الطاولات الصغيرة التي تحيط بالطاولة الكبيرة والتي عادة ما تكون في الصالون الذي يكون بمساحة شاسعة جدًا، هذا بالإضافة إلى استخدام غطاء طاولة مناسب ويفضل أن يكون تقليديا للحفاظ على رونق الغرفة وجماليتها المغربية العتيقة.
ويفضل اعتماد مجموعة من الإكسسوارات الراقية التي ينصح خبراء الديكور أن تكون إما عبارة عن صورة عائلية كبيرة يتم تثبيتها في الجدار الرئيسي للغرفة، أو استخدام لوحة فنية تبرز الأصالة المغربية والعراقة التاريخية، مع اعتماد أباجورات الإضاءة الجانبية وثريا في السقف تمنح المكان الإضاءة المناسبة أثناء تناول الوجبات، إضافة إلى اعتماد لمسة من البوفات الجلدية أو الخشبية مريحة للجلسة وتكمل دائرة الطاولة وخاصة للجلوس، لاسيما إذا كان عدد أفراد الأسرة كبيرة أو عند استقبال شخص زائد أثناء تناول الطعام.
أرسل تعليقك