الجزائر - الجزائر اليوم
عاد عمال مصنع “كيا كلوفيس” المختص في تركيب السيارات بجرمة ولاية باتنة إلى نشاطه، الإثنين، عقب التجميد الذي أقرته المديرية العامة، في أعقاب حالة التوتر التي سادت المركب بين الإدارة والعمال، بعد رفض المستخدمين لقرار تلقي أجرة شهر مقابل شهر من العطالة التقنية، والذي جاء إثر الأزمة التي شهدتها المؤسسة منذ أوت الفارط عبر توقف الإمداد بالمنتجات المركبة وعدم تجديد قرار الاستغلال السنوي من طرف الوزارة الوصية.
وكان قرار استئناف النشاط جاء بعد الاجتماع الموسع الذي ألتأم بين الإدارة وممثلي العمال، حيث تم الاتفاق على تسديد أجور جانفي وفيفري كاملة وعدم تسريح أي عامل تسريحا تعسفيا، ما تسبب في العودة إلى مناخ إيجابي للمصنع الذي يشغل أزيد من 900 عامل ومهندس، بالتوازي مع أوامر وزير الصناعة فرحات آيت علي الذي كشف عن مهلة 3 أشهر إضافية لمركبي السيارات لإبداء حسن النية بالشروع في تطبيق البنود المتفق عليها حسب دفتر الشروط الجديد، مع التوعد بإغلاق كل مؤسسة لا تحترم الإجراءات الجديدة.
يذكر أن المؤسسة كانت قد برمجت مشاريع إدماج تخص تصنيع أجزاء هيكلية من السيارة في ورشة تتربع على مساحة 5.000 متر شرع فيها قبل توقف الإمداد وعدم تجديد الاعتماد منذ الصائفة الماضية، ما انجرت عنه أزمات بنيوية ومالية كبيرة شهدتها أيضا المؤسسة الصناعية الأخرى “قلوبال هيونداي موتورز” التي اضطرت لإحالة 300 عامل على البطالة التقنية.
يذكر أن مناصب العمل المستحدثة في مجال تركيب السيارات بلغت قرابة 2000، فيما ستقفز لحدود 5000 منصب عمل في خلال الخمس سنوات المقبلة.
قد يهمك ايضا :
الجزائر تسمح بالاستثمار الأجنبي في صناعة السيارات دون شراكة محلية
خطوات بسيطة لاكتشاف تعرُّض السيارة المستعملة إلى حادث
أرسل تعليقك