أغلقت دائرة الأوقاف الإسلامية جميع المصليات المسقوفة ل المسجد الأقصى المبارك، "المسجد الأقصى «القبلي» ومسجد قبة الصخرة"، معلنة أن الصلوات ستقام في باحات المسجد المفتوحة، وذلك للحد من انتشار فيروس «كورونا» وحماية للمصلين الوافدين إلى الأقصى.
وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، إن دائرة الأوقاف الإسلامية اتخذت قرارها بناء على «قرارات وزارة الأوقاف الفلسطينية والأردنية». وأعلنت الوزارتان في فلسطين والأردن إغلاق جميع المساجد وحصر صلاة المواطنين في بيوتهم للحد من انتشار «كوفيد - 19».
واتُخذ قرار إغلاق الأقصى في وقت أغلقت فيه إسرائيل معظم بوابات البلدة القديمة. وأغلقت إسرائيل أبواب الأقصى، وأبقت على أبواب «حطة والمجلس والسلسلة»، لكنها سمحت باقتحامات المستوطنين للمسجد.
ويحارب الفلسطينيون والإسرائيليون كذلك إلى جانب العالم من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا. وسجّلت الضفة الغربية حتى مساء الأمس 38 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بواقع 37 حالة في بيت لحم وواحدة في طولكرم. أما إسرائيل، فسجلت 200 إصابة بالفيروس المستجد.
واتخذت السلطة الفلسطينية منذ بداية الأزمة قبل حوالي أسبوعين إجراءات مشدّدة للغاية، وعزلت مدينة بيت لحم بؤرة الفيروس، وقيّدت أكثر الحركة داخل المحافظة عبر عزل المدن الرئيسية عن بعضها، والأرياف والقرى كذلك.
ووضعت السلطة حواجز وقوات أمنية على المداخل الرئيسية والفرعية لمدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وعلى مداخل الأرياف ومنعت التنقل بشكل شبه كامل. وتواصل السلطة الفلسطينية إعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية شملت إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات والمقاهي والمتنزهات وقاعات الأفراح.
بهذا الصدد، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الأحد، ظهور بوادر تعافٍ على 15 مصاباً بفيروس كورونا في بيت لحم. وقال في مؤتمر صحافي إن فحوصات أجريت لـ21 مصاباً، من بين الـ38 مصاباً بكورونا في بيت لحم، ظهرت بوادر التعافي من الفيروس على 15 منهم، مشيراً إلى أن هذا لا يعني الشفاء التام من المرض.
وأكد أشتية أن من بين المصابين سيدة ألمانية الجنسية في وضع صعب، واثنين في حالة متوسطة، بينما بدأ سائق الحافلة السياحية من القدس بالتعافي. وقال إن «هذا الأمر مطمئن جدا، لكنه لن يغير شيئاً على الإجراءات المتخذة»، مؤكدا على مواصلة الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة، وحالة الطوارئ ستكون معلنة كما هي.
من جهة أخرى، وفي اجتماع عقد عبر الفيديو، صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس، على أنظمة طوارئ اقترحها وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، لمواجهة انتشار فيروس كورونا. وبينها بند يتيح التجسس على المواطنين من خلال تطبيق تكنولوجي يراقب تحركاتهم، وذلك من أجل فرض التزام المواطنين القابعين في الحجر الصحي وعدم خروجهم من الحجر.
وجاء في هذا البند أن الأجهزة الأمنية تضع تحت تصرف الشرطة هذا التطبيق السري، حتى تعرف تحركات كل من يسجل داخل الحجر الصحي. وينص على أن يعطى أفراد شرطة ومفتشي البلديات حق فرض غرامات إدارية ضد أفراد يخرقون تعليمات الحجر الصحي، وكذلك ضد من يخرقون تعليمات حظر تجمعات، التي أعلنت عنها وزارة الصحة بهدف منع انتشار فيروس كورونا. ويذكر أن التعليمات تقضي بحظر تجمعات بمشاركة أكثر من 100 شخص أو أكثر من 10 أشخاص في مكان مغلق، مثل أماكن العمل. وتغلق المطاعم وجميع أماكن اللهو.
وقد باشرت الشرطة فرض هذه الأنظمة أمس باعتقال مواطن يهودي من مركز البلاد، وتمديد اعتقاله في المحكمة، لأنه ضبط وهو خارج البيت إبان فترة الحظر. وصادقت الحكومة أيضا على أنظمة منع انتشار فيروس كورونا في السجون، وقالت إن من شأن هذه الأنظمة حماية السجناء المكشوفين للفيروس أكثر من غيرهم، كونهم يوجدون في منشآت مغلقة ومكتظة.
وتقضي هذه الأنظمة بعدم إحضار معتقلين إلى المحاكم لدى النظر في تمديد اعتقالهم، وأن تجري جلسات المحكمة بالاستعانة بوسائل تكنولوجية، مثل محادثات فيديو أو محادثات هاتفية. وشملت الأنظمة الجديدة قيوداً على الزيارات للأسرى والمعتقلين، وبينها زيارات المحامين للسجون. وستجري المشاورات بين المحامين والمساجين عبر الهاتف، طوال فترة سريان الأنظمة.
بدوره، وقع وزير الأمن، نفتالي بنيت، على أمر يسمح للجيش الإسرائيلي باستدعاء 2000 جندي وضابط في قوات الاحتياط إلى مقرات قيادة الجبهة الداخلية للمساهمة في مهمات الطوارئ المستعجلة. وكانت وزارة التربية والتعليم قد بدأت، أمس، في تنظيم الدراسة عبر الهواتف والحواسيب، إذ إن جميع المدارس ستظل مغلقة حتى أواسط الشهر القادم.
قد يهمك ايضا:
40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط إجراءات مشددة
اندلاع حريق داخل المسجد الأقصى المبارك الاثنين
أرسل تعليقك