أكدت حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، أنهما جمعا 207.5 مليون دولار، منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر الماضي، وجمعت لجان ترامب، منذ أكتوبر/ تشرين أول، بما في ذلك الأسابيع التي سبقت التصويت، حوالى نصف مليار دولار، وتموّل الأموال، الطعون القانونية في فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، ورفض ترامب التنازل، وزعم من دون دليل، أن فوز بايدن كان نتيجة تزوير، وخلال الفترة عينها، جمعت حملة بايدن 112 مليون دولار، وفقا لملف لدى مفوضية الانتخابات الفيدرالية.
إلى ذلك، قال بيل ستيبين، مدير حملة ترامب، إن جمع التبرعات "يضع الرئيس ترامب في موقع مواصلة قيادة المعركة لتنظيف عملية الانتخابات الفاسدة لدينا في العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد، وشهدت حملة جمع التبرعات التي أعقبت الانتخابات، إرسال رسائل بريد إلكتروني إلى المؤيدين، تطلب منهم المساهمة في "صندوق الدفاع عن الانتخابات الرسمي" لـ "حماية النتائج ومواصلة القتال حتى بعد يوم الانتخابات".
وتعامل ترامب مع سلسلة من الضربات القانونية في معركته لقلب نتيجة الانتخابات، بينما الوقت ينفذ، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المدعي العام الأمريكي وليام بار، إن وزارة العدل لم تجد أي دليل يدعم مزاعم الرئيس ترامب، وأوضح "حتى الآن، لم نر أي تزوير على نطاق كان يمكن أن يؤدي إلى نتيجة مختلفة في الانتخابات".
وحصل بايدن على 306 صوتا، مقابل 232 صوتا لترامب، بموجب نظام المجمع الانتخابي المستخدم لاختيار رؤساء الولايات المتحدة، أكثر بكثير من 270 صوتا اللازمة للفوز. كما يتصدر بايدن التصويت الشعبي بحوالى سبعة ملايين بطاقة اقتراع.
وسيجتمع الناخبون من كل ولاية فيما يعرف بالمجمع الانتخابي للتصويت رسميا في 14 ديسمبر/ كانون الأول لتسمية الرئيس المقبل رسميا، ومن المقرر أن يؤدي بايدن اليمين في 20 يناير/ كانون الثاني.
حض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حاكم جيورجيا على المساعدة في تغيير نتيجة الانتخابات في ولايته التي فاز بها منافسه جو بايدن، وودعا في سلسلة من التغريدات، براين كامب، إلى استدعاء جلسة خاصة للهيئة التشريعية في الولاية،لا ووكان ذلك قبل حضور تجمع شعبي ضمن حملة الحزب الجمهوري لانتخابات مجلس الشيوخ المعادة.
ولا يزال الرئيس مصرا على عدم الإقرار بالهزيمة، زاعما، دون دليل، أن بايدن فاز في الانتخابات بفضل التزوير، ولكنه بدا في خطاب السبت كأنه اعترف بخسارته في الانتخابات، عندما توقع أن تلغى قراراته في السياسة الخارجية قريبا، بسبب قدوم الرئيس الديمقراطي المنتخب، وسيستلم بادين الرئاسة، وفق الدستور الأمريكي، يوم 20 يناير/ كانون الثاني، سواء أقر ترامب بالهزيمة أم رفض الإقرار بها، وفاز بايدن بالانتخابات إذ حصل على 306 أصوات في المجمعات الانتخابية، التي تحدد الفائز في النظام الانتخابي الأمريكي، بينما حصل ترامب على 232 صوتا.
وستجتمع هيئة المجمعات الانتخابية يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول لترسيم نتيجة الانتخابات الرئاسي، وكانت جيورجيا الولاية الحاسمة في سباق الرئاسة، إذ تمكن بايدن بفوز ضئيل فيها من حسم النتيجة النهائية لصالحه، وحقق بذلك أول فوز للديمقراطيين فيها منذ 1992.
وستكون الولاية مرة أخرى ساحة لمنافسة انتخابية شرسة بين الحزبين، فلو فاز الديمقراطيون بانتخابات الإعادة فيها لفقد الجمهوريون السيطرة على الغرفة العليا في الكونغرس، وحسب صحيفة واشنطن بوست فإن ترامب تحدث مع كامب صباح السبت وطلب منه أن يدعو إلى تدقيق الأصوات الواردة عبر البريد، ولكن كامب رفض طلب ترامب، حسب مصادر الصحيفة لأنه لا يملك صلاحية التدقيق في الأصوات.
ويزعم ترامب أن زيادة عدد المصوتين عن طريق البريد فتح الباب أمام عملية تزوير واسعة، ولكنه لم يقدم أي دليل على دعواه.
ثم كتب على تويتر قائلا: "سأفوز بسهولة في جيورجيا لو أن حاكم الولاية براين كامب أو كاتب الدولة سمحا بالتدقيق في توقيعات الأصوات. لما يرفض هذان "الجمهوريان" ذلك"، ورد كامب على تويتر، قائلا: "طلبت التدقيق ثلاث مرات"، فرد عليه ترامب بالدعوة إلى جلسة خاصة للهيئة التشريعية، ونقلت قناة سي أن أن عن مصدر مطلع على المكاملة قوله إن ترامب طلب من كامب الدعوة إلى جلسة خاصة وإقناع النواب بانتقاء الناخبين الذين يساندونه.
ويصوت الناخبون في النظام الأمريكي للرئيس وللناخبين الكبار في الولاية أي أنهم يمنحون أصوات مجمعهم الانتخابي للمرشح، وتوجه ترامب في التجمع الانتخابي مرة أخرى إلى حاكم الولاية، قائلا إنه ينبغي أن يكون "أكثر شدة"، وتحدث ترامب لساعتين في تجمع يفترض أنه لدعم مرشحين من الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ قائلا إن فوزه بالانتخابات الرئاسية لا يزال ممكنا، مرددا مزاعمه دون دليل: "لقد غشوا، زوروا الانتخابات، ولكننا مع ذلك سنفوز بها".
وقال كاتب الدولة في الولاية الجمهوري، براد رافنسبرغر، الأربعاء إنه لا دليل على وقوع تزوير واسع في الانتخابات مثلما يزعم ترامب، وحض مسؤول في لجنة الانتخابات بالولاية وهو جمهوري أيضا الرئيس على التوقف عن ترديد مزاعم التزوير، قائلا إنها تحرض على التهديد بالعنف، تجري في جيورجيا عمليتان انتخابيتان لمجلس الشيوخ قبل انتخابات الإعادة يوم 5 يناير/ كانون الثاني، وفي كل منهما يسعى جمهوري للحفاظ على منصبه أمام مرشح ديمقراطي.
ويتنافس عضو مجلس الشيوخ ديفيد برديو البالغ من العمر 70 عاما أمام جون أوسوف، منتج أشرطة وثائقية عمره 33 عاما، وتواجه عضو مجلس الشيوخ كيلي لوفلر البالغة من العمر 50 عاما منافسها رفائيل وارنوك البالغ من العمر 51 عاما، وهو قس في الكنيسة المعمدانية في أطلنطا، وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم وارنوك على لوفلر، أما المنافسة بين برديو وأوسوف فهي متكافئة، ويتمتع حزب ترامب الجمهوري بأغلبية بسيطة في الغرفة العليا للكونغرس، وسيتمكن الحزب إذ فاز في انتخابات الإعادة من عرقلة إدارة الرئيس المنتخب بايدن.
أما إذا فاز الديمقراطيون بالمقعدين المتبقيين فإنهما سيحصلون على نصف المقاعد في مجلس الشيوخ وسيكون الفصل في الأصوات لنائب الرئيس.
أرسل تعليقك