النازحون الفلسطينيون من سورية اعتصموا أمام "الاونروا" مطالبين بتقديم المساعدة
بيروت ـ جورج شاهين
أكد تقرير أمني لبناني أن "مجهولا ألقى قنبلة صوتية بالقرب من مكتب حركة "فتح" داخل مخيم "المية ومية" في مدينة صيدا جنوب لبنان، الجمعة، أدى انفجارها إلى خسائر مادية"، فيما يشهد المخيم حالة من التوتر الشديد، ويعتبر هذا الحادث هو الأول في هذا المخيم، بعد أن ساد التوتر الخميس مخيم عين الحلوة عقب احتلال
مركز للصاعقة الموالية للحكومة السورية على خلفية أحداث مخيم اليرموك، والتي قتل فيها عدد من شبان "فتح" على يد عناصر من الصاعقة، فيما تجمع عدد من اللاجئين الفلسطينيين من سورية، أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان بدعوة من حركة "حماس".
ودعا ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، "الأونروا" والمجتمع الدولي والفصائل والمؤسسات إلى الوقوف بجانب شعبنا اللاجىء من سورية إلى لبنان، ليتمكنوا من العيش في كرامة حتى عودتهم المؤكدة إلى مخيماتهم وبيوتهم في سورية"، مطالبًا "الأونروا" بـ"إيجاد مراكز إيواء في المخيمات والمناطق للاجئين الفلسطينيين من سورية"، رافضًا أن "تقتصر معونات "الأونروا" للاجئين على مبلغ 40 دولارًا للشخص ولمرة واحدة".
وطمأن بركة الحكومة اللبنانية إلى أن "هؤلاء اللاجئين مدنيون يريدون العيش في سلام، وليس لهم أطماع في هذا البلد، ويريدون العودة في أقرب فرصة إلى سورية".
وشكر الحكومة على "استضافة اللاجئين"، ودعا إلى "عدم التفريق بين اللاجئين السوريين والفلسطينيين في المساعدات"، وطالب بـ "تسهيل إقامة وتحرك وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية"، مؤكدًا أن "حماس" مستمرة في تقديم المساعدات، وأننا لن نتخلى عن شعبنا، وهذا واجبنا"، داعيًا الجميع إلى "المشاركة في التقديمات".
وختم بركة حديثه أن "الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة إلى كل فلسطين، مدينة مدينة وقرية قرية وبيتا بيتا، وأن إقامتنا في سورية ولبنان، إنما هي موقتة إلى حين عودتنا إلى بلادنا"، فيما سلّم ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة، "مذكرة تتضمن مطالب اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان".
وفيما يلي نص المذكرة:
"مذكرة من حركة "حماس" حول حاجات النازحين الفلسطينيين من سورية:
حضرة المفوض العام لوكالة "الأونروا" السيد فيليبو غراندي المحترم:
تحية طيبة وبعد
بعد 22 شهرًا على الأحداث في سورية، ووصول أكثر من 20 ألف نازح فلسطيني إلى لبنان، تزداد معاناة هؤلاء في المجالات كافة، وهم يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، ولذلك نرفع مطالب النازحين أمام "الأونروا" وأهمها:
1- توفير موازنة مالية كافية لتغطية حاجات النازحين.
2- رفع مطالب النازحين في لبنان لمؤتمر الدول المانحة في الكويت.
3- توفير أماكن إيواء أو دفع إيجارات للنازحين.
4- توفير المواد الإغاثية الكافية للنازحين طوال فترة إقامتهم.
5- استيعاب الطلاب النازحين في مدارس "الأونروا".
6- توفير الرعاية الصحية الكاملة لكل النازحين.
إننا نحمل الأمم المتحدة ومنظمة الأونروا المسؤولية الكاملة عن قضية النازحين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان، إلى حين رجوعهم إلى مخيماتهم في سورية، وإلى حين عودتهم إلى فلسطين.
أرسل تعليقك