تفجيرات العيد الدامية في العراق
بغداد ـ نجلاء الطائي
وجه القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، الأحد، قواته المسلحة بالبدء بعملية واسعة في منطقة الجزيرة على الحدود مع سورية.ونقل تلفزيون "العراقية" شبه الرسمي، صباح الاحد، بيانا صادراً عن القيادة العامة للقوات المسلحة، تابعته، "العرب اليوم ""، وجاء فيه، إن "القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء
نوري المالكي، وجه قيادة عمليات الجزيرة وقيادة عمليات الانبار وقيادة عمليات نينوى، الشروع بتنفيذ عملية واسعة في منطقة "الجزيرة" غربي العراق، للتفتيش عن الارهابيين واوكارهم".
وفي سياق متصل تبنى تنظيم مايسمى "بالدولة الاسلامية في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة، الاحد، موجة التفجيرات الدامية التي استهدفت مدناً ومناطق مختلفة من العراق وراح ضحيتها أكثر من 200 شخصاً بين قتيل وجريح.
وذكر بيان للتنظيم نشرته مواقع الكترونية متشددة، لم يتسن ل"العرب اليوم " التأكد من صحته ، إن "الأرض أشتعلت تحت اقدام الرافضة"، مشيرا الى "مقتل وجرح العشرات بسيارات مفخخة دكت مناطقهم ثأرا لأهل السنة"، وفقا لتعبير البيان.
من جانب آخر اعلنت الولايات المتحدة الاميركية الاحد ، عن مكافأة مالية تبلغ عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن زعيم تنظيم القاعدة في العراق والشام " أبو بكر البغدادي".فيما وصفت منفذي التفجيرات التي ضربت مناطق مختلفة من العراق أمس السبت بأنهم "اعداء الاسلام ".
وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في بيان للوزارة اطلعت "العرب اليوم"، إن "الاعتداءات التي استهدفت بغداد ومناطق العراق الاخرى، هي اعتداءات جبانة استهدفت عائلات كانت تحتفل بعيد الفطر"، واصفة الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الاعتداءات بأنهم أعداء الإسلام ، وأعداء مشتركون للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي".
وأعلنت بساكي بأن "هناك مكافأة مالية تبلغ قيمتها عشرة ملايين دولار تم رصدها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو قتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة في العراق."
واشارت الى إنه "تبنى شخصيا هجمات ارهابية في العراق منذ 2011 وتبنى الهجوم على سجن أبو غريب خارج بغداد والهجوم الانتحاري على وزارة العدل وغيرها من الهجمات استهدفت قوات الأمن العراقية والمدنيين"، مشيرةً الى إن هجمات مماثلة وقعت خلال الشهرين الماضيين تحمل بصمات تنظيم القاعدة في العراق.
وعبر نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن الاحد، عن "صدمته وغضبه إزاء سلسلة الهجمات المنسقة التي استهدفت الأسواق والشوارع التجارية والحدائق في بغداد ومناطق أخرى في البلاد، بينما كان الناس يحتفلون بانتهاء شهر رمضان المبارك".
وقال بوستن في بيان صحافي تلقت "العرب اليوم "نسخة منه ان "هذه الهجمات الارهابية تعكس المجازر غير الانسانية لمرتكبيها"، وتابع البيان : ان بوستن عبرعن "خالص تعازيه للأسر المفجوعة" متمنياً للجرحى الشفاء، فيما دعا العراقيين الى الوحدة "لوضع حد لهذا العنف الدموي الإجرامي الذي يهدف الى جر البلاد الى دائرة الصراع الطائفي"
وكانت مصادر أمنية قد افادت الى أن 61 شخصا قتلوا فيما اصيب 147 اخرون بجروح متفاوتة بتفجير 14 سيارة مفخخة وأربع عبوات ناسفة وهجومين مسلحين، ضمن أحدث موجة عنف ضربت عدة مناطق من العاصمة بغداد ومحافظات بابل وصلاح الدين وذي قار وكربلاء.
فيما اكدت وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد، أن التفجيرات اسفرت عن سقوط قتيلين احدهما مدني والاخر عسكري واصابة 28 شخصا، ودعت وسائل الاعلام الى توخي الدقة في اعداد الضحايا وعدم المبالغة والتهويل.
وشهدت بغداد، مساء السبت، استنفارا امنيا واغلاق عدد من الطرقات، ما اعاق عودة المواطنين المحتفلين بعيد الفطر الى منازلهم ،فيما شهدت بعض المحافظات عزوف المواطنين عن الخروج من منازلهم خوفا من تعرضهم الى تفجيرات.
وتنفذ قيادة عمليات بغداد بالتعاون مع القوات البرية منذ بداية اب الجاري عملية "ثائر الشهداء" في المناطق الشمالية والغربية من العاصمة اسفرت عن قتل عدد من الارهابيين وواعتقال العشرات مع العثور على اكداس للعتاد ومعامل لتفخيخ السيارات في مناطق ابو غريب والتاجي والطارمية والمشاهدة.
أرسل تعليقك