وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة العراقية بغداد
بغداد ـ جعفر النصراوي
دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري من العاصمة العراقية بغداد المعارضين لسياسة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي و"الغاضبين" منه إلى عدم التخلي عن النظام الجديد أو الانسحاب منه، مشيرًا إلى أنه طالب المالكي بمساعدة الولايات المتحدة على ااعمل على تنحية الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه،
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية مستمرة في احترام دورها الداعم للعراق وفقًا لاتفاقية "الإطار الإستراتيجي".
وقال كيري في مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، الأحد، إن "على أصدقائنا العراقيين معرفة أن الديمقراطية تعني شمولية المشاركة والإجماع، وأن الذين يشعرون بالغضب يجب أن لا يتخلوا عن النظام أو ينسحبوا منه "، مشددًا على أن "نجاح التجربة الديمقراطية يتم بتوحد العراقيين".
وأضاف كيري أن "الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة دعم عمل المسؤولين العراقيين في إقامة الديمقراطية"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة الأميركية مستمرة باحترام دورها في دعم العراق وفقًا لاتفاقية الإطار الإستراتيجي".
ولم يخف وزير الخارجية الأميركي أن "الحكومة العراقية تواجه الكثير من التحديات منها العدل الاجتماعي، والمصالحة الوطنية، وتخصيص الموارد، وتقسيم السلطة، ودعم سيادة القانون، لكن على الرغم من هذه التحديات فإن الاقتصاد العراقي كان الأسرع نموًا في المنطقة خلال العام 2012".
ولفت كيري إلى أن بلاده مستمرة في بناء الشراكة في مجالات التعليم والطاقة والتقنية والنقل وسيادة القانون"، مشيرًا الى أن "حكومة الولايات المتحدة الأميركية ستشجع الشركات الأميركية على العمل في العراق خلال المرحلة المقبلة".
وفي الشان الإقليمي أشار كيري أن "الطيران الإيراني لا يزال يمر عبر الأجواء العراقية، ويساعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على البقاء"، مبينًا أن "المسؤولين في الحكومة الأميركية والكونغرس يتابعون عن كثب ما يفعله العراق في هذا المجال".
وتابع كيري "لقد أوضحت لرئيس مجلس الوزراء نوري المالكي أن هولاء المسؤولين يتساءلون كيف يكون لنا شريك في الديمقراطية يحاول مساعدة حكومة الأسد، وكيف يفعل هذا البلد شيئًا يجعل من الصعب تحقيق الأهداف المشتركة، في ما يتعلق بسورية".
واعرب كيري عن امله بأن يتمكن الجانبان العراقي والأميركي من "تحقيق تقدم في هذا الموضوع"، مؤكدًا "لقد دعوت رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى المساعدة في عملية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه".
وتأتي زيارة كيري الى إلعراق بعد ساعات من إجرائه لقاءات مع رئيس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، في محاولة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وتحضيرًا لقمة سلام جديدة بين الطرفين.
وتعد زيارة كيري إلى العراق هي الأولى له منذ تسلم منصبه في (31 كانون الثاني/ يناير 2013) خلفا لهيلاري كلنتون، والاولى لمسؤول امريكي رفيع المستوى منذ أشهر عدة، خصوصًا منذ اندلاع التظاهرات التي يشهدها عدد من المحافظات العراقية منذ (21 كانون الأول/ ديسمبر 2012)، والتي التزمت الإدارة الأميركية بكامل مفاصلها الصمت تجاهها، على الرغم من أن الأمور تنذر بصراع طائفي في العراق، كما تحذر الحكومة وأطرف أخرى عدة.
ووصل وزير الخارجية الأميركي، الأحد، إلى العاصمة بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا، هي الأولى له منذ توليه منصبه خلفًا لهيلاري كلنتون.
أرسل تعليقك