مقتل 4 في انهيار مبنى في الإسكندرية يفتح جرح "البدرشين" والعشرات تحت الأنقاض

 قوات الحماية المدنية تحاول إنقاذ سكان العقار أسفل الأنقاض القاهرة ـ أكرم علي انهار عقار مكون من 8 طوابق في شارع الرحاب في منطقة المعمورة البلد شرق محافظة الإسكندرية، بعد يوم من حادث قطار البدرشين الذي راح ضحيته 19 قتيلا وأكثر من 100 مصاب. وقال شهود عيان لـ"العرب اليوم" إن قوات الحماية المدنية انتقلت سريعا لمكان العقار، وأصبح العشرات من السكان أسفل الأنقاض، و"بدأت عمليات الإنقاذ بالتعاون بين قوات الحماية المدنية، وأهالي المنطقة، ووصلت سيارات الإسعاف لمكان الحادث، وتجري حاليا محاولات إنقاذ سكان العقار أسفل الأنقاض".
ووصل عدد ضحايا عقار المعمورة إلى 4 قتلى و6 جرحى، حيث تواصل إدارة الحماية المدنية جهودها لإخراج العشرات من الضحايا من سكان العقار المكون من 12 طابقا، في ظل غياب قيادات المحافظة وعملياتها.
وقال وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية محمد الشرقاوي في تصريح رسمي "إنه انتقل إلى موقع الحادث وبرفقته عدد 11 سيارة إسعاف لمحاولة إنقاذ المصابين".
وتبين أن العقار مبنى منذ 5 سنوات فقط وكل طابق يتكون من 3 وحدات سكنية، وأنه تم بناءه بالمخالفة.
فيما أكد محافظ الإسكندرية، المستشار محمد عباس عطا، أن عقار المنهار فجر الأربعاء، والمكون من 8 طوابق في منطقة المعمورة البلد، شرقي الإسكندرية، تم تشييده بدون ترخيص.
وقال عباس في تصريح أدلى به خلال تفقدة عمليات الإنقاذ بموقع الحادث، "إنه تم انتشال جثتين ونقل 7 مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، مؤكدا أن العقار المكون من 8 طوابق كان مشغولا بالسكان".
ويجري رجال الحماية المدنية حاليا أعمال رفع لأنقاض العقارالمنهار والبحث عن مصابين تحتها.
وقال الخبير الهندسي محمد أبو اليزيد لـ"العرب اليوم" إن مسلسل انهيار العقارات في الاسكندرية سوف يستمر طالما هناك العشرات من العقارات المخالفة والتي تم بنائها بشكل مخالف دون تحديد المواصفات المعروفة.
أضاف أبو اليزيد إن محافظة الإسكندرية سجلت دفاتر المخالفات بالأحياء خلال السنوات السابقة نحو 95 ألف مخالفة بناء دون ترخيص، منها 10 آلاف منذ قيام الثورة سواء كانت تعليات بإضافة أدوار علوية على منازل قديمة أو انشاء مبانٍ حديثة بدون ترخيص بارتفاعات شاهقة باستخدام مواد كيميائية تضاف لمواد البناء بغية سرعة تماسكها خلال فترة وجيزة دون مراعاة الآثار السلبية من جراء تفاعل المادة الكيماوية مع محتويات البناء، حيث نتج عنها خلل فى الأسقف والأعمدة الخرسانية مهددة بكوارث وخيمة على المدى القريب.