دافني كاروانا غاليزيا خسارة للصحافة الاستقصائية وحرية الرأي في مالطا
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اختيرت ضمن 28 شخصًا مؤثرًا في العالم في 2017

دافني كاروانا غاليزيا خسارة للصحافة الاستقصائية وحرية الرأي في مالطا

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - دافني كاروانا غاليزيا خسارة للصحافة الاستقصائية وحرية الرأي في مالطا

دافني كاروانا غاليزيا
لندن ـ سليم كرم

تُعد وفاة دافني كاروانا غاليزيا، التي أُغتيلت في عمر الـ53 بسيارة مفخخة، خسارة فادحة للصحافة الاستقصائية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير في مالطة، وسيعفي ذلك عن كل من المشبوهين والساسة الفاسدين والمسؤولين عن الجرائم المنظمة ويريحهم من المطاردة، فقد قامت "دافني" - الرائدة في مجال الصحافة - بالتحقيق في جميع الموضوعات في مدونة "بث حي"، والتي أنشأتها عام 2008 ونتيجة لاجتهادها وطريقتها في الصحافة الاستقصائية, اختارتها منظمة "بوليتيكو" كواحدة من أكثر 28 شخصًا مؤثرًا في عام 2017 .

وبدأت دافني، حياتها المهنية في الصحافة بعد الانتخابات العامة في مالطا عام 1987، عندما تم استبدال حكومة حزب العمل بعد نضال شاق من أجل الديمقراطية, وقد أُلقيت "كاروانا غاليزيا" في زنزانة وهي في عامها 18 بسبب مشاركتها في احتجاجات ضد الحكومة حينها, ومع مرور الوقت لم تفقد دافني غضبها ضد الحكومة الاستبدادية, وبدأت نشاطها من جديد، وخلال التسعينيات عملت ككاتبة عمود في كل من صحف "صنداي تايمز" مالطا و"إندبندنت مالطا"، كما عملت كمحرر مشارك في أندبندنت، ويذكر زملائها عملها الدقيق والجاد, وحتى اغتيالها كانت تكتب عمودًا أُسبوعيًا.

وقامت دافني أيضًا بالتحرير والكتابة لمجلات الترفية, مثل تاست وفلير, وإن كانت تكتب بعيدًا عن تقاريرها الجريئة, ولكنها أيضًا كانت تكتب من وقت لآخر تقاريرها السياسية الجريئة، التي على سبيل المثال، اتهمت فيها وزير بالذهاب إلى بيت للدعارة في ألمانيا أثناء وجوده في زيارة رسمية  للحكومة، وبعدها تجد تقريرًا عن الفوائد الصحية للبحر الأبيض المتوسط​​ وملذات قطف الزيتون في شمال الجزيرة.

ومن أشهر ما كانت تفعله كانت مدونتها التي تديرها بمفردها, والتي سرعان ما أصبحت الموقع الإخباري المستقل الأكثر شعبية في مالطا والأكثر قراءة, ومع ذلك لم تهدأ في حملتها ضد الفساد والجريمة ولم تأبه لأي من تلك التهديدات المستمرة، وسرعان ما كان يأتيها الدعم على هيئة قصص وقضايا وتقارير من المؤسسات الإعلامية الكبيرة .

وفي عام 2016، كتبت عن المعاملات السرية للشركات البنمية, وعن اثنين من كبار السياسيين في الحكومة, وبعدها أصبح لها نفوذًا كبيرًا وصوتًا مسموعًا وسُلطة, وتلتها بقصة المعاملات المشبوهة لزوجة رئيس الوزراء ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تُحدث قصصها خلخلة في السلطة, فاستقال مفوض الشرطة بالنيابة وابنه, بعد أن عرضت علاقتهما بشخصيات مشبوهة .

وأجرت "دافني" تحقيقات متتابعة في صلات مزعومة بين أحد البنوك في مالطا وبنك بيلاتوس والسياسيين الأذربيجانيين والشخصيات العليا لحكومة العمل المالطية, ونشرت صحيفة "بارادايس" منذ وفاتها تقاريرها، مثلما فعلت مع أوراق بنما في العام الماضي, التي تسربت أيضًا من خلال الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين .

وكانت الجريمة المنظمة، ولا سيما تهريب النفط من ليبيا، موضوعًا متكررًا لتحقيقاتها, وبالتحديد خلال الـ12 شهرًا الأخيرة, وكان هدف "دافني" الرئيسي في صيف عام 2017 "أدريان ديليا"  زعيم الحزب الوطني منذ سبتمبر وبعد ذلك زعيم المعارضة، الذي اتهمته بتشغيل حساب عميل خارجي للمالك المالطي للعديد من الممتلكات التي كانت تشارك في ملهي للدعارة .

فيما يذكر أن "دافني" ولدت في مدينة سليما الساحلية الشرقية، ولمايكل فيلا، وزوجته روز ماري، وقد تلقت تعليمًا في مدرسة دير دوروثي,  ودرست في جامعة مالطا، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في علم الآثار في عام  1997، ولم تكن "دافني"  معتمدة من قبل أي منظمة أو مؤسسة, وكان استقلالها هو الشيء الذي كانت تحظى به كمتعة وعندما أُغتيلت تم اغتيال الآلاف معنويًا في بلدها وفي الخارج، وأظهر البابا تضامنه وحزنه، وأعربت الأمم المتحدة واللجنة الأوروبية والبرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا عن تعازيها وأقصى إدانتها لتلك الجريمة، وتزوجت الصحافية من "بيتر كاروانا غاليزيا" في عام 1985، وأنجبت منه أبناؤها الثلاثة، ماثيو، أندرو وبول .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافني كاروانا غاليزيا خسارة للصحافة الاستقصائية وحرية الرأي في مالطا دافني كاروانا غاليزيا خسارة للصحافة الاستقصائية وحرية الرأي في مالطا



GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 13:04 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ظهور نسخة جديدة من كيا موهافي في ألمانيا

GMT 11:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

خالد مسعد يؤكد اعتزازه بعمله كسائق أجرة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تحارب الشتاء من خلال إطلالة مثيرة

GMT 05:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إضافة اللوحات المطبوعة إلى الحائط يعد فكرة مميزة

GMT 20:55 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ميسي يتمنى الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا

GMT 16:45 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على حقيقة إسقاط "حد الردة" في السعودية

GMT 03:20 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

أم صلال يحسم الجدل بشأن مستقبل بابا مالك
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria