مُقترح تعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الفرنسية يُثير جدلًا واسعًا
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يهدف إلى محاربة التطرّف الناتج من استغلال بعض الجماعات للدين

مُقترح تعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الفرنسية يُثير جدلًا واسعًا

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - مُقترح تعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الفرنسية يُثير جدلًا واسعًا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

 أثار مقترح ورد في تقرير نشره "معهد مونتاني" للدراسات والبحوث، الأحد الماضي بشأن الأصولية في فرنسا،جدلًا واسعًا, وفيه يقترح معده حكيم القروي تعزيز تعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية بمراحلها كافة؛ من أجل محاربة التطرّف الناتج من استغلال الدين من قبل جماعات ترفع شعارات الإسلام.

وكانت حجة القروي، أن غياب تعليم العربية في المدارس يدفع بالأهل إلى إرسال أبنائهم إلى المساجد ومراكز إسلامية، بعضها يدار من قبل متشددين.

وجاءت دراسة القروي، وهو من أصل تونسي شغل سابقًا مناصب إدارية عالية في فرنسا وتونس، كما أنه مقرب من الرئيس إيمانويل ماكرون، تحت عنوان "صناعة المفهوم الإسلامي المتطرف".

 وسبق للقروي أن نشر في 2017 دراسة أخرى عن الإسلام وكتابًا بعنوان "الإسلام كمعتقد فرنسي". أما مقترحه بشأن اللغة العربية فينطلق من معادلة يلخصها كالآتي "كلما تأخرنا في تعليم اللغة العربية في المدارس ارتفع عدد التلاميذ في المساجد التي يديرها متطرفون".

 وأسهب القروي في شرح معادلته في حديث لصحيفة فرنسية اعتبر فيه أن "المعركة التي تدور حاليًا هي معركة المعرفة, التلميذ في المدرسة بإمكانه أن يطوّر تفكيره ويضع الأحداث في إطار سياقها التاريخي بخلاف ما يمكن أن يستمع إليه في أماكن أخرى"، في إشارة إلى التعليم المعطى في المساجد أو المراكز الدينية. 

 أشار القروي أن "عدد التلاميذ الذين يتعلمون العربية في المرحلتين الوسطى والثانوية تراجع إلى النصف في مدى عشرين عامًا .
كان يمكن لمقترح القروي أن يبقى محصورًا في دائرة المثقفين والمهتمين بالإسلام واللغة العربية. لكن تبني وزير التعليم جان ميشال بلانكير له أشعل النار في الهشيم وأثار جدلًا حاميًا خرج سريعًا من السياق اللغوي ليتحول سياسيًا وقال الوزير الفرنسي، إنه يتعين "تعزيز تعليم اللغة العربية كما الصينية والروسية. واللغة العربية لغة أدبية كبرى، وهي من أهم اللغات، ولا يتعين حصر تعليمها فقط بالأشخاص من أصول مغاربية أو من دول عربية أخرى؛ ولذا سوف نعمد لاتباع استراتيجية نوعية تحقيقًا لهذا الغرض". وأعرب الوزير الفرنسي عن عزمه "تطوير تعليم اللغة العربية بدءً من الصفوف الابتدائية".

أثار كلام الوزير الفرنسي اليمين واليمين المتطرف، بل إن وزيرًا سابقًا للتربية هو الفيلسوف لوك فيري، لم يتردد في التحذير من أن العمل بمقترح بلانكير سيعني "إدخال الإسلاموية إلى حضن التربية الوطنية". 

واعتبر النائب نيكولا دوبون أنيان، رئيس حزب "فرنسا انهضي" أن هناك "خطة لتعريب فرنسا باسم فكرة محاربة التطرف الديني"، مضيفًا أن خطر التعريب "مخاطر الأسلمة", حسب زعمه.

 وذهبت النائبة أني جيفنار من حزب "الجمهوريون" اليميني الكلاسيكي إلى دحض مقترح وزير التربية الذي "يرتكب خطأً كبيرًا"، ودحض ما يدافع عنه حكيم القروي, لأن "تعليم اللغة العربية في المدارس الثانوية لن يحل مشاكل الخطب باللغة العربية، ولا انتشار التطرف". 
وكان لا بد لليمين المتطرف ممثلًا لويس أليو، نائب رئيسة حزب "التجمع الوطني"، من الدخول في الجدال يؤيد "تعليم الفرنسية ولغات تتيح لشباننا العمل... بدلاً من لغة ستحصر هؤلاء التلاميذ في ثقافتهم الأصلية".

يتضح مما سبق أن السياسة دخلت دائرة الجدل بحيث اختلط تعليم العربية كلغة مثل بقية اللغات بالعرب والإسلام، والإسلاموية والتطرف ، والهجرات العشوائية، وانطواء الجاليات على نفسها. وسريعًا جدًا انفلتت من عقالها الأقلام التي تستغل كل مناسبة لاستثارة الهواجس والنعرات، كالتأكيد مثلاً أن تعليم العربية سوف ينال من تعليم الفرنسية، وأنه عوض أن "يتأقلم" الفرنسي مع اللغات الوافدة، على الوافدين أن يتعلموا الفرنسية لاندماجهم في المجتمع الفرنسي.

ويبدو الحال أن وضع اللغة العربية في النظام التعليمي الفرنسي بالغ التردي، وهو ما تدل عليه الأرقام الرسمية التي تفيد بأنه في 2017 كان عدد التلاميذ الذين يدرسون العربية 4573 تلميذًا من أصل أكثر ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف تلميذ. أما في التعليم الثانوي، فإن العدد يصل إلى 6200 تلميذ من أصل 2.73 مليون تلميذ. وبكلام آخر، فإن نسبة التلاميذ الذين يدرسون العربية تتأرجح ما بين 0.01 و0.02 في المائة. وكذّب، وزير التربية الادعاءات التي تقول إنه "سيفرض تعليم العربية منذ الصفوف الابتدائية"، وليؤكد أن تعليمها في هذه الصفوف اختياري، ويأتي من خارج المنهج الرسمي المقرر وساعاته التعليمية المحددة. 

وتدرس تدرس كبقية اللغات، مثل الروسية، والكرواتية، والتركية، والصربية... ويقوم بذلك معلمون يأتون من هذه البلدان وعلى نفقة حكوماتهم. أما اللغة الأجنبية الأكثر ذيوعاً فهي الإنجليزية تليها الإسبانية، والألمانية. وتحل اللغة الصينية قبل العربية؛ إذ يتعلمها في الثانوي لغةً ثالثة 18618 تلميذاً مقابل 6200 للعربية.

يتبيّن من هذه الأرقام والنسب أن التحذير مما يسمى الأسلمة والتعريب لا يتعدى كونه كلامًا آيديولوجيًا غرضه إخافة المواطنين والاستغلال السياسي الرخيص. وتكون حقيقة الأمر، أن العربية ليست لغة طارئة على فرنسا كما أنها ليست لغة هامشية. فهي لغة رسمية في الأمم المتحدة وجميع منظماتها. وفي فرنسا بالذات التي تقيم علاقات سياسية واقتصادية وثقافية مع العالم العربي، تدرس العربية في المعهد الفرنسي للغات والحضارات الشرقية منذ عام 1795، كما أن شهادة الماجستير للغة العربية أطلقت في عام 1905. وكان من علامات الاهتمام الفرنسي "التاريخي" بالعربية، أن أسماء لامعة من عالم الاستشراق جاءت من فرنسا. ، ويُعد إتقان العربية في الزمن الحالي بالنسبة للفرنسيين ,سلاحًا ماضيًا لمن يرغب في ولوج باب الدبلوماسية أو عالم الأعمال والتعاطي مع العالم العربي, ويتحدث العربية بتلاوينها المغاربية والمشرقية في الزمن الحاضر في فرنسا ما لا يقل عن 3 ملايين شخص. ويشكو جاك لانغ، وزير التربية والثقافة السابق والرئيس الحالي لمعهد العالم العربي، من "الإهمال" الذي لحق بتعليم العربية في المدارس الرسمية؛ ما يفسر جزئيًا"الإقبال" على المعهد الذي يتمتع بقسم متنامٍ لتعليمها.

ويقول الروائي المغربي باللغة الفرنسية الطاهر بن جلون، إن تعليم العربية في المدارس الفرنسية يمكن أن يكون "رمزًا للتهدئة وإشارة توجهها الدولة الفرنسية لملايين العرب المقيمين فيها". وأضاف بن جلون: "انتظرنا طويلًا أن يتوجه الرئيس ماكرون إلى هذه الجالية التي تشعرعامة بأنها غير مرحب بها في هذا البلد، وأن أبناءها غير معترف بهم؛ الأمر الذي يفسر أسباب وقوع بعضهم في أحضان تنظيمات كـ"داعش".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُقترح تعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الفرنسية يُثير جدلًا واسعًا مُقترح تعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الفرنسية يُثير جدلًا واسعًا



GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 18:30 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

متنزه بيه شهير في قونيا التركية سحرُ الطبيعة

GMT 17:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

إيرادات فيلم"عيار ناري" تبلُغ 3.3 مليون جنيه خلال أسبوعين

GMT 14:50 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تنقلب على محمد صلاح وتطالب بالتخلص منه

GMT 08:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ميريل ستريب تعرض منزلها للبيع مقابل 24.6 مليون دولار

GMT 05:43 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

كشف غموض فتاة توفى زوجها بسببها في تكساس

GMT 10:24 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الشيخ عمار بن حميد النعيمي يستقبل سفير فرنسا

GMT 23:08 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "Kotton" تقدم مجموعتها المميزة للرجال في شتاء 2018

GMT 02:20 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا أنيقة خلال حفلة "SAG 2019"

GMT 20:49 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

«سودوكو التضخم» يتحدى «المركزي» الياباني منذ 6 أعوام

GMT 01:12 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة الجزائرية تطبق خطة جديدة لتجاوز تبعيتها للمحروقات

GMT 00:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة شمس تصدر لهيب الثلج للقاص المغربي حسن شوتام

GMT 14:14 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

انتصار السيسي تستقبل ميلانيا ترامب في القاهرة

GMT 05:03 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تمتع بعطلة على أفخم الشواطئ مثل نجوم هوليوود
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria