مدرسة ثانوية عدن للبنات في بغداد  تتحول إلى فخ سرطاني قاتل كبير
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تقع في منطقة الشعب شمال شرقي دولة بغداد

مدرسة ثانوية عدن للبنات في بغداد تتحول إلى فخ سرطاني قاتل كبير

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - مدرسة ثانوية عدن للبنات في بغداد  تتحول إلى فخ سرطاني قاتل كبير

مدرسة ثانوية عدن للبنات في بغداد
بغداد – نجلاء الطائي

رحلت ضحى، الفتاة ذات الستة عشر عامًا وقبلها رحلت أخريات، طالبات ومدرسات، ليس لهن ذنب سوى إنهن يرتدن مدرسة اسمها ثانوية عدن للبنات الواقعة في الشعب شمال شرقي بغداد، وهرع أهالي الحي إلى الشارع لاقتفاء عويل صدر من داخل إحدى الدور القريبة، وإذا بالصراخ يرتفع شيئا فشيئا حتى تبين بعد حين انه صادر من بيت الجار الأستاذ كاظم، المدرس المعروف في إحدى الثانويات القريبة في المنطقة.

"لقد ماتت ضحى" صرخت إحدى شقيقاتها وهي تجهش بالبكاء، وتجمع الجيران على عتبة الباب ليتأكدوا أن والدي ضحى تلقيا الآن مكالمة من المستشفى الذي كانت ابنتهما ترقد فيه حيث فارقت الحياة، ضحى ذات الـ16 عامًا، لم تكن هي الضحية الوحيدة في مدرسة عدن، إنما سبقتها خمس حالات إصابة بمرض السرطان بين مدرسات وطالبات وابنة حارس المدرسة، ما جعل الشكوك تزداد بوجود تلوث إشعاعي في مبنى المدرسة، بالرغم من نفي وزارتي التربية والبيئة ذلك.

ويستذكر أهالي حي التجار في مدينة الشعب، حيث موقع المدرسة المشتبه بتلوثها، الانفجار الهائل الذي حدث في أحد هياكل الدور بعد أيام قلائل من سقوط النظام السابق في العام 2003، حيث انفجرت أطنان من العتاد والصواريخ التي خبأها الجيش السابق حينها في هياكل المباني، ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من المواطنين، وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الدور والمباني المجاورة.

كما كان الجيش العراقي حينها يتخذ من مباني المدارس مقار له كمواقع بديلة قبل دخول القوات الأميركية الى المدن بهدف التمويه وتفادي تعرضه الى القصف، إضافة إلى تخزين الأسلحة والعتاد فيها، ويراود أهالي هذه المنطقة الشك بوجود تلوث إشعاعي نجم عن ذلك التفجير، إضافة إلى ما تعرضت له المدينة من قصف إبان الحروب السابقة آخرها في نيسان/أبريل 2003.

وزارتا البيئة والتربية كانتا قد أوضحتا أن التحريات التي أجريت في مدرسة عدن أثبتت خلوها من أية نسب إشعاع، لكن وزارة التربية تراجعت عن ذلك وقالت إنها تشتبه بوجود تلوث إشعاعي في المدرسة، ومدير إعلام وزارة التربية وليد حسين، قال إنه فاتح وزارتي الصحة والبيئة للتأكد من احتمال وجود تلوث إشعاعي في مدرسة عدن للبنات في منطقة الشعب شرقي بغداد، مبينا أنه تم إرسال فريق عمل لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وبين أن التربية تنتظر ايعازات وزارتي البيئة والصحة حول وجود الإشعاع في المدرسة لتتخذ بدائل لنقل الطالبات إلى مدارس أخرى، مشيرًا إلى أن الوزارة ستتخذ إجراءات كثيرة في حال ثبت وجود تلوث من بينها طمر مكان الإشعاع، ولكن وكيل وزارة البيئة الدكتور كمال حسين لطيف توقع ان سبب حدوث حالات الوفاة المفاجئة في المدرسة هو وجود مادة سمية كيمياوية لم يحددها، مبينًا أن فريقاً من الوزارة قام بثلاث زيارات الى المدرسة حيث قام بفحص الجدران والكهربائيات والشبابيك والزجاج فضلاً عن النفايات الموجودة قرب المبنى، مؤكدًا أن جميع نتائج الزيارات أظهرت أن نسبة الإشعاع الموجودة في المدرسة كانت صفرًا.

وقال مدير إعلام وزارة البيئة مصطفى حميد مجيد إن فرقنا الفنية ذهبت إلى مبنى الثانوية بعد تقارير تفيد بالاشتباه بوجود تلوث إشعاعي فيها ولم تعثر على أي مصادر تفيد بذلك، وأوضح مجيد أن ألفحوصاتها المختبرة تفيد أن الإشعاع الموجود هو ضمن الحدود الطبيعية، لافتًا إلى أن كل المصادر الكيميائية والفيزيائية الموجودة في الطبيعية تتوافر على نسب متفاوتة من الإشعاع.

وكانت معاون مدير مركز الوقاية من الإشعاع في وزارة البيئة مها حميد نافع، أكدت في وقت سابق عدم وجود أدنى نسبة من التلوث الاشعاعي في بناية أو تربة أو ماء ثانوية "عدن"، نافية الأنباء التي تحدثت عن وجود إشعاع خطير عقب فحص فرق البيئة لخمسة نماذج مسحوبة من بناية المدرسة والمناطق المحيطة بها كما تداولتها بعض وسائل الإعلام.

وإذ يؤكد المختصون في وزارة البيئة خلو ثانوية "عدن" للبنات ضمن قاطع الرصافة الأولى، من التلوث الإشعاعي بحسب فحوصاتهم، فأنهم يصرون أيضًا أن الإصابات الخمس المختلفة بمرض السرطان في المدرسة، عرضية وليست بسبب التلوث الإشعاعي، منوهًا إلى أن النوع الذي تم الادعاء بوجوده في المدرسة لايسبب مثل هذا النوع من السرطانات.

وكانت وزارة التربية قررت إخلاء مبنى مدرسة ثانوية في بغداد بعد الاشتباه في وجود تلوث إشعاعي فيها، وذلك على خلفية ازدياد حالات الوفيات والإصابة بأمراض الدم بين طالبات المدرسة وهيأتها التدريسية، وتشير تقارير إلى تسجيل حالات وفاة وإصابات بين الملاك التدريسي وعدد من الطالبات، إضافة الى ما سجل من حالات مشابهة خلال الأعوام الماضية، التي أودت بحياة عدد منهن وهو ما دفع الكادر التدريسي إلى القيام باعتصام أمام مبنى الثانوية.

والد ضحى يصر على أن ابنته راحت ضحية التلوث الإشعاعي في المدرسة التي كانت تدرس فيها قبل أن ينقلها إلى مدرسة أخرى بعدما اكتشف أن ابنته أصيبت بمرض جراء التلوث، وأكد كاظم أن ضحى لم تكن تعاني من أية أعراض مرضية سابقا، وكانت تتمتع بصحة جيدة، إلا انه فوجئ بما أصابها، فقد تدهورت صحة ابنته شيئا فشيئا ما اضطره إلى مراجعة المستشفيات وأطباء متخصصين بشتى الإمراض لتشخيص حالتها.

ويضيف أن مسؤولية موت ابنته تتحملها الجهات المسؤولة في الدولة كونها لم تتدارك حالة التلوث، إضافة إلى الجزء الأخر من المسؤولية يتحملها الأطباء والمستشفيات، إذ يروي بألم قصة مراجعته إلى أحد المستشفيات والتشخيص الخاطئ من جراء إهمال الطبيب الذي أدى الى رحيل ضحى مبكرا بسبب إبدال نتائج التحليلات بين مريضتين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة ثانوية عدن للبنات في بغداد  تتحول إلى فخ سرطاني قاتل كبير مدرسة ثانوية عدن للبنات في بغداد  تتحول إلى فخ سرطاني قاتل كبير



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria