النساء أكبر شريحة في المجتمع العراقيّ يعانين من التهميش والظلم بعد 2003
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إن تركن العمل فلن يفُزْن بالرضا ولو ضحَّيْن بالأبناء فلن يشعرن بالسعادة

النساء أكبر شريحة في المجتمع العراقيّ يعانين من التهميش والظلم بعد 2003

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - النساء أكبر شريحة في المجتمع العراقيّ يعانين من التهميش والظلم بعد 2003

المرأة العراقية
بغداد – نجلاء الطائي


عانت المرأة العراقية أكبر شريحة في المجتمع العراقي من التهميش والظلم، خلال الحقب التي مضت، واستبشرت خيراً بأن العهد الجديد بعد نيسان/ أبريل 2003 سيصون كرامتها، ويمنحها المكانة اللائقة بها، إلا أن الرياح لم تجر كما تشتهي، فيما كان دخول المرأة لحقل العمل ليس استجابة إجرائية للاتفاقات الدولية أو مكسبًا نضاليًّا للحركات النسائية، بقدر ما كان حصيلة لتحولات جذرية في العلاقات الأسرية والاجتماعية، وكان رد فعل الزوجات متبايناً فمنهن من تفضل البيت والأبناء، ومنهن من تمسكت بطموحها وأحلامها ولا تخشى الانفصال عن الزوج.

ويجعل تعنّت الأزواج الزوجات في حيرة من امرهن فهن أمام خيارين أحلاهما مُرٌ، فإن تركن العمل فلن يشعرن بالرضا ولو ضحين بالأبناء فلن يشعرن بالسعادة، المرأة العراقية حالها حال بقية بنات حواء، وفي هذا التحقيق طرحنا عددا من الأسئلة في عمل المرأة وهل يعد رفاهية ام ان طموحها يقتله الزواج؟ وهل بقاء المرأة في البيت يعد عملاً أم أنه نوع من المسؤولية الواجبة؟ فكانت اجابة الرجال والنساء.

وأعلن عماد الخفاجي " أكاديمي" ترسخ في عقول الناس أن المرأة العاملة هي التي تغادر بيتها ساعات النهار الطويلة لتتقاضى أجرا ، أما المتفرغة لأعباء الأسرة بدءا بالأمومة وأشواطها من الحمل إلى الإنجاب ثم الرضاعة فالسهر على الرضيع، يضاف إلى ذلك المطبخ بوجباته المعقدة في ظل ثقافة شعبية موروثة تؤكد أن أقرب طريق لقلب الزوج معدته.

وأوضح الخفاجي "أصبح الزوج اليوم بعد ان كان يعتمد على خدمة المرأة له بمسح الهموم عن قلبه صار يعتمد على جيبها من دون أن يساعدها فصارت المرأة العاملة تحارب على جبهات عدة، وعليها ألا تشكو أو تتذمر والا فهي لا تنال شرف الزواج، فقد بات خروج المرأة للعمل مرفوضا من قبل شريك حياتها".

واعلن رعد سعدون "موظف" من اكثر الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، عمل المرأة وانخراطها في المؤسسات التي تجمع الرجال والنساء معاً، وسابقاً كانت المرأة تعمل في الجمعيات والمدارس فقط، أما الآن فقد أصبحت الزوجات يقارن أنفسهن بأزواجهن ويرددن أن حياتهن الزوجية لم تعد مهمة كما هي حياتهن العملية، فكثير من حالات الطلاق وقعت بسبب تفضيل الزوجة عملها على زوجها وتربية أبنائها.

وأشار سعدون إلى أن هناك زوجة تخرج من البيت من دون زينة، وتتزين في السيارة من أجل الظهور بمظهر معين في العمل، ومثل هذه الزوجة لو رآها زوجها فمن المؤكد أنه سيشعر بالريبة وستقع المشكلة بينهما، موضحاً أن هناك سبباً آخر غير الشك والغيرة يدفع الزوج إلى تخيير زوجته بين البيت والعمل وهو راتب الزوجة الذي يكون أحياناً أكبر من راتب الزوج، مما يدفعه إلى مطالبتها بالمشاركة في مصروف البيت، وإذا رفضت الزوجة تحدث مشكلات وربما يقع الطلاق.

وأكّد ابو عبيدة "تاجر" المرأة مكانها الطبيعي بيتها، إذ هي المستأمنة عليه بحسب الفطرة التي جبلت عليها، لكنها لم تكن يوما ما رهينة بيتها، حبيسة جدرانه الأربعة، بل كانت مشاركة في الحياة العامة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مقاتلة وممرضة ومعلمة وداعية، مزارعة وتاجرة وراعية، بل سياسية، والتعليم أولى الخطوات على درب التحرر، يليها تعميق الخطوات، ثم المطالبة بالحقوق من غير تعسف او ظلم للاخرين الذين يقع عليها عبء تربيتهم والمحافظة على حياتهم.

وأعلنت الدكتورة دينا احمد "طبيبة اسنان" يجب ان تكون الزوجة إمرأة عاملة، فهذا أفضل للبيت والأولاد، مشيرة إلى أن الزواج نفسه يعد طموحاً، والزوجة الطموحة ستساعد من خلال عملها بدعم البيت والأسرة مادياً، كما أنها ستنمي أفق أبنائها ومداركهم ومعرفتهم بالحياة

وأوضحت احمد "من المفروض أن الطموح يكبر مع الزواج ولا ينتهي، وتضحية المرأة أحياناً بعملها من أجل بيتها وأبنائها أمر محمود، لكنه يجب أن يستند إلى منطق، مثل أن يكون الزوج دبلوماسياً وعمله يتطلب الترحال والسفر الدائم من دولة إلى أخرى، وأنصح أي فتاة مقبلة على الزواج بأن تتفق على كل شيء قبل الزواج حتى لا تفاجأ بشخصية أخرى للزوج بعد الزواج

وأكدت أنه يجب على المرأة أن تفكر بعقل وحكمة وأن تعي تماماً أنها زوجة وأم في البداية، وعليها أن تستثمر مواهبها وقدراتها في البيت وتربية الأولاد.

بالمقابل طالبة الأمم المتحدة إلى إتاحة مجال أوسع لمشاركة المرأة العراقية في عملية صنع القرار السياسي والمشاركة في الانتخابات، وضرورة تشجيعها على ذلك من قبل الصحافة، كما دعت إلى تأسيس مجلس للنساء العاملات في مجال الصحافة، في حين لفتت إلى أن نسبة النساء في قوات الشرطة لا تتعدى الواحد بالمئة على الرغم من الجهود الحكومية  لتعزيز هذه النسبة، معربة عن أملها أن تتمكن وزارة التربية من القضاء على نسبة 50% من الامية بحلول العام 2015.

وأكّدت الناشطة العراقية، هناء ادور، في تصريح لـ" العرب اليوم " إن "التحديات والعقبات كثيرة لعزل المرأة من المشاركة الفعلية في صناعة القرار، وأهمها العقلية الذكورية السائدة في المجتمع، واعتبار المرأة معمل انجاب ورعاية الاسرة".

مؤكدة "مع الأسف فأن المسؤولين لغاية اليوم حينما يبتدئون كلماتهم بحق المرأة، يشيرون لها متباكين انها الام والزوجة والابنة والاخت، وليس من مسؤوليتهم تجاه مواطنتها ودورها وشراكتها الحقيقية في بناء المجتمع، وصار عليهم اليوم مغادرة هذا المنطق بشكل نهائي".

وأوضحت ادور، أن "وجود المرأة في مجلس النواب ومجالس المحافظات لا يعني أنها نالت حقها من العدل والمساواة"، مشيرة الى ان" ما نقصده أن تكون موجودة ومؤثرة بالفعل في صنع القرار السياسي والاقتصادي في وقت واحد"

فيما اجابت رئيسة جمعية لها النسوية نادية العامرية لـ"العرب اليوم " قائلة  "ضرورة الاقتناع بدور المرأة وقدرتها على القيادة من خلال دعمها معنوياً ومادياً ، لافتة الى تفعيل دورها في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وكذلك في الشارع العراقي ليكون صداها واضحاً امام الرأي العام.

وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للتنمية علي المهنا ان المرأة كي تكون فاعلة في التصدي في ساحة صنع القرار لا بد ان تبادر بنفسها، وأشار: "المرأة العاملة جعلت من المرأة رقماً وواجهة فقط، وهنا يبرز دور منظمات المجتمع المدني في تثقيف المرأة في المطالبة بحقها، وكيف تكون ممثلاً وواجهة للنساء العراقيات في المحافل السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

وأخيرًا أوضحت اسيل صبيح "معلمة": الطموح يختلف من امرأة لأخرى، ولو استطاعت الزوجة أي زوجة أن توفق بين بيتها وعملها فهذا أمر رائع، والمرأة لم تعد نصف المجتمع فقط، بل أصبحت المجتمع كله، ومن الصعب بعد كل ما وصلت إليه أن تبقى طاقة معطلة، لأن لديها قدرات وإبداعاً وثقافة يجب استغلالها في تنمية المجتمع.

وأعلنت: "لا إفراط ولا تفريط، أي الحرص على التوازن بين البيت وتربية الأبناء والعمل، فمطالبة بعض الرجال زوجاتهم بالعودة إلى البيت وترك العمل تعد نظرة قديمة لا تخدم المجتمع، وتقتل الإبداع لدى المرأة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء أكبر شريحة في المجتمع العراقيّ يعانين من التهميش والظلم بعد 2003 النساء أكبر شريحة في المجتمع العراقيّ يعانين من التهميش والظلم بعد 2003



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 22:43 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

أحمد عز وهيفاء وهبي وجها لوجه برعاية "الريماس" في فيلم جديد

GMT 07:12 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

منتجع بامبو يعد من أفضل أماكن اليوغا في الهند

GMT 16:12 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

قرار ترامب ينسف معاهدتي السلام بين إسرائيل ومصر والأردن

GMT 22:52 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

القضاء العراقي ينشر اعترافات شقيقة زعيم تنظيم "داعش"

GMT 20:53 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

ابن علي عبد الله صالح يطالب اليمنيين بالثأر من الحوثيين

GMT 02:54 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطاني يكتشف نقودًا معدنية تعود لملك أنغلوسكسوني
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria