علماء الاجتماع يروون قصص أطفال الشوارع مع الأسباب والحل
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الإحصاءات العالمية تسجل معلومات عن 100 مليون طفل

علماء الاجتماع يروون قصص أطفال الشوارع مع الأسباب والحل

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - علماء الاجتماع يروون قصص أطفال الشوارع مع الأسباب والحل

قصص أطفال الشوارع
الإسكندرية ـ محمد عمار

تعتبر مشكلة أطفال الشوارع ظاهرة عالمية تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وقد اهتمت بها الدول التي تكثر فيها هذه الظاهرة لما قد ينتج عنها من مشاكل كثيرة تؤثر في حرمان شريحة كبيرة من هؤلاء الأطفال من إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية.

وقد أثبتت الإحصاءات العالمية أن هناك من 100 مليون طفل يهيمون في الشوارع، وفي إحصائية صدرت عن المجلس العربي للطفولة والتنمية عن حجم هذه الظاهرة في العالم العربي بينت أن عددهم يتراوح ما بين 7 -10 ملايين طفل عربي في الشارع؛ ولذلك أجرينا هذا التحقيق.

ويري أستاذ العلوم الاجتماعية، الدكتور أحمد كمال، أنه وبالرغم من أن "أطفال الشوارع" ضحايا لا جناة؛ إلا أن ثمة أسباب تجعلهم أقرب للإجرام لأنهم لا يدركون الصواب من الخطأ، لحرمانهم من التربية السليمة، ومن المأكل والملبس؛ لذلك هم يلجأون للسرقة وقطع الطرق، هذا إن لم يأت التسول بما يرتضونه. مضيفًا أن التصدي لهذه الكارثة يوجب العديد من الإجراءات، كما يوجب القضاء على أسباب تفاقمها، وليس فقط مواجهة آثارها، فضلًا عن سن مزيد من القوانين للأمن الاجتماعي، وتفعيل حقيقي لكافة المنظمات الأهلية والخيرية.

وقال "ياسر"- أحد أطفال الشوارع- إنه يسير أمام السيارات على أقدامه العارية غير مبالٍ بالأخطار التي قد تصيبه أو الحوادث التي قد يتعرض لها تاركًا خلفه نظرات الشفقة والإحسان من عيون بعض الناس حينًا، ونظرات القسوة والاحتقار حينًا آخر، موضحا أنه عندما يكون معه نقود من المارة يشعر كأنه، أغنى أغنياء العالم، مشيرًا لأنه أعلن الثورة على الشارع ورفض النوم على الرصيف. مؤكدًا أنه وفى آخر اليوم يعود تحت كوبري قصر النيل ليقتسم الليل مع وحدته دون أن يبالي بما قد يحدث له. ينام وهو لا يفكر كيف سيكون حاله في اليوم التالي.. ربما قد يصبح قتيلًا لضعاف النفوس ومرتكبي جرائم تجارة الأعضاء، أو يأتيه الموت جوعًا دون أن يجد من يرفق بحاله.

أما "أنس" هو طفل صغير لم يتجاوز عمره السابعة لكن المأساة التي عاشها لا يتحملها كهل في السبعين أو الثمانين، فوالدته تركته أمام الملجأ في الإسكندرية وفرت هاربة ليعيش 3 سنوات داخل الملجأ عانى فيها كثيرًا، فهو صامت وحيدًا منزويًا على نفسه لايصادق أحدًا، لذلك كانوا يضربوه ضربًا مبرحًا حتى وجد الفرصة للهروب مع مجموعة من الأطفال ووجد طريقه إلى محطة القطار راكبًا القطار وهو لايعرف إلى أين يتجه حتى وصل إلى محطة مصر التي اتخذها بيتًا له، وهناك تعرف على مجموعة من الأطفال الآخرين الذين لم يجدوا لهم مأوى سوى القطارات القديمة التي يسيطر عليها أحد البلطجية الذي أجبره على العمل بالتسول في المحطة، وفي إحدى المرات حاول الخروج خارج المحطة ليتسول لكن اعتدى عليه بعض المتسولين بالضرب وأجبروه على العودة سريعًا، وقتها عرف أن كل مكان له كبير هو الذي يتحكم به، وأنه أخطأ عندما خرج إلى الخارج دون أن يستأذن من المتحكم في المكان.. فكرة الهروب لم تترك مخيلته لذلك حاول الهرب على الرغم من نصيحة صديقه فخرج من المحطة وركب مترو الأنفاق إلى محطة سعد زغلول متصورًا أنه سينجو بنفسه من هذه العصابة، لكن عندما نام في الشارع فوجئ بمجموعة من الأطفال ومعهم الكبير يخطفوه إلى القطار القديم وهناك ضربوه ضربًا مبرحا ثم ربطوه،
وبدأ ياسر في شرب السجائر والمخدرات وفى الفترة الأخيرة تعاطى "الكلة"، والذي أصبح مدمنًا عليها لايستطيع أن يتركها بعد أن عاد إلى الإسكندرية مرة أخرى.

وعن الأسباب تحدثت أخصائية علم نفس الأطفال الدكتورة شاهيناز خليفة. بأن أهم سبب في ظاهرة أطفال الشوارع هو البيت، فقلة الدخل يدفع الأب إلى الحيرة ودفع الأبناء إلى الشارع، فالابن يتذمر على وضعه حيث يجد أقرانه في المدرسة فيهرب من قبضة الأب ليقع في قبضة أباطير الشوارع. مشيرة لأن العلاقات المحرمة أيضا نتيجة لعدم وجود الوازع الديني. والفقر والجهل يؤدي بالتالي إلى ظهور الأطفال المولودين سفاحًا يجوبون في الشوارع وهم ساخطين على المجتمع الذي أنجبهم ولا يرحمهم. والعلاج يتمحور في ضرورة وضع الدولة يدها في يد المؤسسات الأهلية للمحافظة على وحدة المجتمع وتوفير كل ما يلزم من حياة كريمة لهؤلاء الأطفال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الاجتماع يروون قصص أطفال الشوارع مع الأسباب والحل علماء الاجتماع يروون قصص أطفال الشوارع مع الأسباب والحل



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria