لندن ـ ماريا طبراني
اعترف الأميران وليام وهاري بأنهما لم يتكلما مع بعضهما البعض عن مشاعرهما بعد وفاة والدتهما الأميرة ديانا، وكشف هاري في فيديو جديد، أن الشقيقين تجنبا التحدث في الموضوع لكونه مؤلمًا، وشوهد في الفيديو الثلاثي وليام وهاري وكيت أثناء نقاش موضوع الصحة العقلية قبل أسبوع من ماراثون لندن ذلك الأسبوع، والذي سيدعم حملتهم تحت اسم "Heads Together".
وأضاف هاري: " نحن لم نتحدث عن فقد والدتي في مثل ذلك العمر المبكر"، وانتهزت كيت الفرصة للإشادة بمهارات ديانا الأبوية، موضحة أن الفضل يعود إلى الأميرة ديانا في تكيف الشقيقين، متابعة "بالنظر إلى ما ممرتم به والصدمة التي واجهتوها، أعتقد أنه شئ لا يصدق كيف كنتم أقوياء، وكيف تكيفتم مع الوضع، وأرجع ذلك إلى الأعوام المبكرة من أعماركم وتجربة طفولتكم".
وتحدثت كيت، عن صعوبات التكيف مع الأمومة، واوصفة لحظة الحصول على الطفل الأول بكونها لحظة "مُغيرة للحياة"، مبينة "ليس هناك شئ يمكنه إعدادكم لتلك اللحظة، أتذكر الأيام الأولى مع جورج حينها لن يكون لديكم أي فكرة عما تفعلون، ومهما قرأت من كتب ليس هناك شئ يمكنه إعدادك لذلك".
وكان أجرى الأمير هاري مقابلة ذلك الأسبوع مع صحيفة "تليغراف"، موضحًا أنه اقترب من الانهيار لأنه لم يتعامل مع حزنه على والدته، مضيفًا "عندما أتحدث إلى عائلات أخرى وأطفال صغار حينها تفكر بأنك لا تريدهم أن يمروا بما مررت به، ودائمًا ما أفكر ما الفائدة من استعادة شئ سيجعلك حزينًا وأنت لن تستطيع تغييره، هل ذلك سيعيدها مرة أخرى؟"، فيما أشادت كيت بعلاقة الأميرين القوية، مشيرة إلى أنها كانت عاملًا مساعدًا كبيرًا، وأضاف وليامز مازحًا "في معظم الوقت كنا نقترب من بعضنا البعض بسبب الظروف".
والتقط الفيديو محادثة بين أصحاب السمو الملكي في قصر كنسينغتون بعد ظهر يوم الأربعاء 19 أبريل/ نيسان، قبل ماراثون فيرجين ماني لندن في عطلة نهاية الأسبوع، والذي انعكس على نمو الحملة خلال العام الماضي، وتناولت المحادثة عدة مواضيع بما في ذلك التغيرات العاطفية التي يمر بها الآباء الجدد وضغوط الطفولة الحديثة، والتعامل مع الصدمات النفسية في مكان العمل، وشرح الفيلم القصة وراء حملة Heads Together، وهدف الأميرين في تسليط الضوء على قوة المحادثة لتحطيم وصمة العار بشأن الصحة النفسية، فضلًا عن مساعدة الناس للحصول على المساعدة التي يحتاجونها.
وذكرت الصحيفة: "وجود دوق كامبريدج والأمير هاري جنبًا إلى جنب مع دوقة كامبريدج متحدثين بصراحة عن أثر فقد والدتهم على صحتهم النفسية، يوضح ما وصلنا إليه من تغير الاتجاهات والتصورات العامة بشأن الصحة النفسية عندما يتحدث شخص رفيع المستوى عن شئ صعب وشخصي للغاية، ونعلم أن ذلك سيكون له تأثيرًا كبيرًا على الناس الذين يلتزمون الصمت بشأن صحتهم النفسية، وفي كل مرة تتحدث شخصية عامة أمام الجمهور نعلم أن ذلك يشجع أفراد الجمهور على فعل الشئ نفسه".
أرسل تعليقك