عمان – إيمان يوسف
لا تتوانى الشرطة في الأردن في تنظيم حركة المرور وقت الإفطار تاركين أسرهم وعائلاتهم للالتحاق بوظيفتهم. والأمر لا يختلف عند الشرطيات اللواتي يلتحقن بعملهن وقت الإفطار الرمضاني ولمة العائلة معتبرين أن المواطنين هم أسرهم الثانية.
ورافقت "العرب اليوم" الشرطة في الميدان وقت الإفطار حيث تقوم الشرطة بتوزيع التمر والماء على السائقين الذين تأخروا في الوصول إلى بيوتهم وفي الميدان تقف الشرطيات بزيهن العسكري لتنظيم حركة المرور ويتبادلن الأدوار مع بعضهن على كافة المسارب والتقاطعات والدواوير.
تقول العريف "تمار كامل " إن الدوام في رمضان وغيره من أيام السنة يعتمد على نظام "الدوريات" ولا يستغرق دوام الشرطيات في الميدان من ثلاث الى أربع ساعات لتنظيم الحركة المرورية .
وتؤكد كامل أن هناك تعاون من المواطنين في تنظيم الحركة المرورية باستثناء بعض التحديات من قلة من المواطنين الذين ما زالوا يعتقدون أن الشرطية غير قادرة على تنظيم السير. وتوافقها بالرأي الشرطي نوف نجم ان الارادة والتصميم هي أحد اسباب نجاح تجربة شرطيات السير في المنطقة .
وذكرت نجم أن الدعم الكامل من الأهل أيضًا وراء نجاحهن ووقوفهن في الميدان. وتشدد الوكيل رندة الشوبكي أن الشرطيات لا يتأثرن بوقت الدوام موضحة أن لديهن أوقات ليلية لتنظيم حركة المرور
وأفادت الشوبكي بأنهن يشكلن مع زملائهن وزميلاتهن من مرتبات إدارة السير أسرة واحدة تربطهم علاقة ترابط أخوية يلتقون في عملهم عند وقت الإفطار ليساهموا في تنظيم السير. ويرى النقيب يزن النجداوي أن خدمة الوطن تتطلب السهر مما يعني أمانًا للأسرة الأردنية ويعتبر النجداوي أن الميدان وتنظيم السير جزء من عمله اليومي وان المواطنين في الشارع هم أسرته وفي الوقت ذاته يعتبر أن أسرته الصغيرة واولاده يقضي معهم ثلاثة أيام في الأسبوع.
وأكد مدير إدارة السير المركزية العميد سمير بينو أن كثافة تحرير المخالفات المرورية الرادعة هو اجراء لحماية ارواح الناس من الاخطاء المرورية ومنع للعوائق على الطريق مشيرا الى ان مراقبة المخالفات وعدم التهاون في تحريرها أعطى نتائج إيجابية حيث انخفضت حدة الأزمات المرورية وتعزز احترام قانون السير باعتباره الفيصل في المعالجات المرورية .
ونوه العميد بينو خلال جولة لوسائل الإعلام المحلية نظمتها إدارة السير وشارك فيها مدير إدارة سير العاصمة العقيد باسم الخرابشة ومدير ادارة المباحث المرورية المقدم جلال الرحاحلة استهدفت الاطلاع على جهود رقباء السير في الميدان مع اشتداد الازمات المروية في الايام العشر الاواخر من رمضان نوه الى اهمية تعاون المواطن مع رقباء السير في الميدان عبر احترام القانون والابتعاد عن الاصطفافات التي تربك الحركة المرورية .
وأشار إلى أنه إلى جانب وجود ما يزيد على 2600 رجل مرور في مختلف مناطق المملكة لجأت إدارة السير إلى استخدام أدوات رادعة للمخالفات المرورية منها الاقفال والونشات وكاميرات مراقبة المخالفات على الشوارع الرئيسية والفرعية .
وقال إن استخدام هذه الادوات وتوظيفها لصالح حماية أرواح المواطنين اعطت نتائج ايجابية حيث انخفضت الحوادث وبشكل خاص على طريق المطار بشكل ملحوظ وبات هذا الطريق الحيوي امن لكافة المواطنين . وأكد على أن إدارة السير تلجأ الى تكثيف حملات التوعية المرورية بمختلف الوسائل من أجل تعزيز ثقافة احترام قانون السير والسير الآمن على الطرق .
أرسل تعليقك