ابتكرت شابات مختلفات الجنسيات، طريقة جديدة لكسب المال من منازلهن، وذلك من خلال تصوير أنفسهن وهن يلتهمن طعامًا يكفي لعائلة كاملة خلال جلسة واحدة فقط. ونجحت الشابات في تحويل توجه غريب شاع مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي إلى مهنة مجزية تدر عليهن أرباحاً طائلة، وفقا لموقع ميل أونلاين البريطاني.
وظهر هذا التوجه الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في البداية في كوريا الجنوبية، وتمكنت بعض هؤلاء النسوة من تحصيل دخل شهري يقدر بحوالي 10 آلاف دولار نتيجة لذلك.
وتستمر جلسة الأكل في بعض الأحيان عدة ساعات في اليوم الواحد، ثم يصار إلى رفعها على موقع يوتيوب. وانضمت نساء من أستراليا إلى النساء الكوريات في هذا التوجه الجنوني في الأكل لساعات، والذي صار يطلق عليه اسم "موك بانغ"، ويتضمن الحديث إلى جانب الأكل أمام الكاميرا.
وظهر مصطلح موك بانغ أولا في كوريا الجنوبية، وهو مشتق من كلمتي "ميوك بانغ" وتعنيان "بث عملية الأكل". ومن بين هؤلاء النسوة، الأسترالية تانار إيكوت، البالغة من العمر 23 عاما، التي حظي أحدث فيديو أكل لها على قناتها على يوتيوب، يبلغ طوله 20 دقيقة، بأكثر من نصف مليون مشاهدة.
أقرأ أيضاً :
إقبال كبير على فيلم "كفرناحوم" في كوريا الجنوبية
وتضمن الفيديو الخاص بها تناول وجبات عائلية من مطاعم "كاي أف سي"، شملت البيرغر وقطع الدجاج والبطاطس المقلية وفوشار الدجاج والبطاطس المهروسة وغيرها. ويبلغ عدد متابعي قناة الأسترالية الشابة حوالي 290 ألف متابع، وتتحدث فيها، خلال تصوير الفيديو، عن نفسها وعن عشقها للأكل، وتقول "الأكل هو كل شيء".
ومع ذلك ففي الفيديو الأخير لها لم تتمكن تانار، من غوسفورد في نيو ساوث ويلز، من إنهاء الوجبة العائلية الكبيرة، وعلقت على ذلك قائلة "بصفتي شخصا صغير الحجم.. أعتقد أن ما تناولته يعد كافيا". وتانار هي واحدة من بين عدة مئات من الآلاف الذين انضموا لتوجه الأكل على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال الأكل وحيدة أمام كاميرا فقط.
أما كيفية تحصيل الأموال من "موك بانغ" فيأتي من الإعلانات والمنح والتبرعات من العشاق والمريدين والشركات الراعية. وتختلف وجبات الطعام بحسب رغبات النساء في الأغلب، لكنها تشمل النودلز والبيتزا والبيرغر وقطع الدجاج والمأكولات البحرية، وكذلك وجبات الأكل السريع.
وكانت البداية في العام 2014 عندما استقالت بارك سيو يون من عملها لتركز على البث المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعشقها لتناول الطعام في شقتها. وتكسب حاليا ما يصل إلى 10 آلاف دولار شهريا من الرعاة والإعلانات، حيث يتابع فيديوهاتها عشرات الآلاف من الناس.
أما الكورية الجنوبية المعروفة باسم "بي جاي فيتنس فايري" فتكسب حوالي 4 آلاف دولار أسبوعيا بحسب تقارير في العام 2015. ويعتقد بعض الخبراء أن الأمر لا يتعلق بالأكل ببساطة، وإنما بالشعور السائد بالوحدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ارتفاع نسبة الاستهلاك في كوريا الجنوبية بأسرع وتيرة منذ 7 أعوام
اكتشاف عناكب نادرة عمرها 113 مليون عام في كوريا الجنوبية
أرسل تعليقك