سودانية تروي تجربتها مع شمعة لخدمة آلاف الأطفال وتفاصيل مأساتها
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قررت أن ترعى من تشابه بظروفها ويدفعون ثمن نزوات غيرهم

سودانية تروي تجربتها مع "شمعة" لخدمة آلاف الأطفال وتفاصيل مأساتها

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - سودانية تروي تجربتها مع "شمعة" لخدمة آلاف الأطفال وتفاصيل مأساتها

نور حسن
الخرطوم -الجزائر اليوم


تمكَّنت السودانية نور حسين من أن تحوِّل مأساة إلى طاقة إيجابية، فحتى بلوغها الخامسة من العمر في منتصف سبعينيات القرن الماضي، لم تكن نور تعرف أن لكل طفل أو طفلة أب وأم بعينهم، ولم يحدث أن نطقت وهي تعيش في دار "المايقوما" للأطفال فاقدي السند الأبوي كلمة "بابا أو ماما" قبل ذلك.وترعى نور اليوم مئات الأطفال ممن تشابهت ظروفهم بظروفها والذين يدفعون ثمن نزوات وأخطاء غيرهم، وذلك عبر منظمة "شمعة" التي أنشأتها في الخرطوم بمساعدة عدد المنظمات الدولية والمحلية.

نقطة تحول

وتحدثت نور حسين لـ"سكاي نيوز عربية" عن تجربتها، وتقول إنها "تفاجأت خلال أيامها دراستها الأولى بإحدى دور رياض الأطفال في الخرطوم، والتي ألحقتها بها دار المايقوما، بآباء وأمهات يأتون لأخذ أبنائهم، فسألت معلمتها عن ماذا تعني ماما وبابا؟"

وتأثرت المعلمة بالسؤال ودخلت في موجة بكاء شديدة، لكن نور لم تتوقف عن أسئلتها المحيرة وباغتت معلمتها بسؤال آخر: "أين ماما وبابا؟، لم تجد المعلمة أية إجابة غير القول بأن بابا وماما في الجنة"، وشكلت تلك الواقعة لحظة مفصلية في حياة نور، التي بدأت وكأنها تبحث عن واقع مفقود، ومع مرور الأيام وتقدمها في الدراسة بدأت نور تتعرف على ظروف حياتها شيئا فشيئا، وبدأت تفهم أنها ضحية لظروف أتت بها إلى هذا المكان، دون أن تكون لها يد فيها.

 

شمعة أمل

وتقول نور إنها حولت كل تلك الحقائق إلى طاقة إيجابية فاجتهدت في دراستها وبعد نجاحها في الثانوية السودانية في نهاية ثمانينيات القرن الماضي اختيرت لمنحة لتلقي دراسات جامعية في الأردن، وبعد عودتها إلى السودان عملت نور لسنوات طويلة على خدمة من هم في ظروف شبيهة لظروفها حتى توجت جهودها تلك في العام 2007 بإنشاء منظمة شمعة المتخصصة في مساعدة الأطفال فاقدي السند الأبوي والأمهات اللائي يقعن فريسة للذئاب البشرية ويتعرضن الإنكار من قبل الآباء المحتملين أو من وقعن فريسة لرغباتهم.

 

مهمة صعبة

وتشير نور إلى أن المهمة تبدو صعبة للغاية خصوصا في ظل العمل وسط مجتمع محافظ كالمجتمع السوداني، والتعقيدات التي تحيط بالمجال الذي تعمل فيه، لكن نور تقول إن الدافع الأكبر للنجاح هو قناعتها التامة بأن الأطفال الذين يتركون من قبل أمهاتهن أو آبائهم خوفا من الوصمة الاجتماعية لا ذنب لهم في الظروف المحيطة بهم، كما أنهم لم يختاروا المجيء إلى الحياة بالطريقة التي أتوا بها، لذلك فمن واجب المجتمع أن يساعدهم على أن ينشئوا حياة طبيعية توفر لهم كافة الحقوق التي تتوفر لأقرانهم بما في ذلك التربية السليمة والتعليم والصحة والاندماج في المجتمع.

 

مساعدات قيمة

ووفقا لنور فقد ساعدت منظمتها بالتعاون مع منظمات دولية ومانحين أكثر من 7 آلاف طفل وأم خلال السنوات الثلاثة عشر الماضية، كما نجحت في إعادة مئات الأطفال إلى أسرهم وعملت عبر مبدأ "الستر" على تسهيل الارتباط الشرعي بين الكثير من الأمهات والآباء مما ساعد على إدماجهم وأبنائهم في المجتمع بشكل طبيعي.

وتقول نور إن المنظمة تقدم العون الاجتماعي والنفسي والصحي والتعليمي وتسعى لتقديم برامج متكاملة تساعد على محاصرة عملية الإنجاب خارج منظومة الزواج ومعالجة جوانب التفكك الأسري التي تعتبر إحدى أكبر مهددات المجتمع.

قد يهمك ايضا 

عبدالله الربيعة يلتقي ممثلي عددا من المنظمات الدولية الإنسانية

تأجيل الدراسة في رياض الأطفال والصف الأوّل الابتدائي إلى 22 أيلول

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سودانية تروي تجربتها مع شمعة لخدمة آلاف الأطفال وتفاصيل مأساتها سودانية تروي تجربتها مع شمعة لخدمة آلاف الأطفال وتفاصيل مأساتها



GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 01:50 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

GMT 10:57 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات عن فني مروحية "بلاك هوك" السعودية المنكوبة

GMT 20:23 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميركية شالين فلاناجان تفوز بماراثون نيويورك

GMT 21:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

صالح الجنفاوي يؤكد أن جائزة فيصل زايد انتصار للجهراء

GMT 03:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سعر العملات العربية مقابل الدولار الأمريكي الأحد

GMT 19:36 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"maybelline" تكشف عن "تاتو" جديد موفّر للوقت والجهد
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria