بغداد- نجلاء الطائي
اعتقل الأمن العراقي واحدة من أخطر نساء تنظيم "داعش"، وهي المسؤولة عن تجنيد الفتيات والأطفال في الساحل الأيسر المحرر لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق،وهي عراقية تدعى "حفصة البصراوية".
وأوضح مصدر تحفظ الكشف عن اسمه، أن المتطرفة "حفصة اعتقلت من منزلها في حي الوحدة تحديدًا في منطقة التعزيزات، وهي كانت "باسم الجهاد" تستقطب الأطفال الذين تدرسهم في جامع "التواب الحليم" في نفس منطقة سكناها، وتجذب الفتيات للتزوج من عناصر التنظيم.
ويقول المصدر إن "حفصة" قدمت إلى مدينة الموصل، في عام 2007، وهي معروفة في منطقة الوحدة بانتمائها لتنظيم "داعش" وكذلك أبناؤها، وكانت معها المتطرفة أخرى تدعى "أم هاشم" هربت إلى الساحل الأيمن عند بدء عمليات تحرير الأيسر بتقدم القوات العراقية في معركة "قادمون يا نينوى"، ويشير المصدر إلى أن الكثيرات من نساء ما يسمى بديوان الحسبة ولواء الخنساء في تنظيم "داعش"، مازلن في الساحل الأيسر الذي حررته القوات العراقية بالكامل في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، رغم البلاغات التي تقدم بها الأهالي للأجهزة الأمنية عنهن، لاسيما وأن لهن جرائم وانتهاكات بحق المدنيات.
وفي غضون ذلك اعترف المتطرف في تنظيم "داعش" عمار حسين، المعتقل لدى القوات الأمنية الكردية، باغتصابه أكثر من 200 امرأة من الأقليات العراقية، وأجرت وكالة "رويترز" مقابلة مع المعتقل حسين، الموجود في سجون المخابرات الكردستانية، ومسلح آخر من التنظيم أُسرا خلال هجوم على مدينة كركوك في أكتوبر/ تشرين الأول قتل فيه 99 مدنيًا، وجنديا من قوات الأمن.
وأكد حسين أن القادة العسكريين "الشرعيين" للتنظيم أعطوه هو وآخرين الضوء الأخضر لاغتصاب ما يرغبون به من النساء الإيزيديات وغيرهن من النساء"، وأضاف أنه "انتقل من منزل إلى منزل في الكثير من المدن العراقية مغتصبًا النساء من الطائفة الإيزيدية والأقليات الأخرى في وقت كانت تنتزع فيه "داعش" السيطرة على مزيد من الأراضي العراقية".
من جهتهم، أكد مسؤولون في أمن كردستان العراق امتلاكهم أدلة على قيام حسين بعمليات اغتصاب وقتل، لكنهم لا يعرفون نطاقها، وقال حسين إنه "قتل أيضًا نحو 500 شخص منذ الانضمام للتنظيم في 2013، متحدثًا عن كيفية تدربه على يد الأمراء على القتل وهو أمر كان صعبًا في البداية ثم أصبح أسهل يومًا بعد يوم"، وأوضح حسين 21 عامًا إنه "بدأ طريق التطرف حين كان عمره 14 عاما فقط، وجذبه إلى ذلك إمام المسجد المحلي الذي كان يصلي فيه ثم انضم لتنظيم القاعدة، ليلتحق بعدها بصفوف "داعش".
أرسل تعليقك