واشنطن ـ يوسف مكي
حذّر بعض القنوات التلفزيونية الأميركية مُشاهديها الجمعة والسبت مسبقا، أنها ستبثّ لهم خبرا من نوع صادم للأعصاب ليحتاطوا من تفاصيله المقززة، وكان عن عثور الشرطة مساء الخميس الماضي على جثة مقطوعة الرأس والأعضاء "مكوّمة" في حقيبتين داخل صندوق سيارة BMW سوداء، مركونة في ضاحية إدارية، هي Aloha القريبة 17 كيلومترا من وسط بورتلاند، كبرى مدن ولاية "أوريغون" الأميركية، حيث كانت القتيلة تقيم.
ونشرت وسائل الإعلام صور الشابة المقتولة وهي سارة زغول 28 عاما، وهي أم لطفل تعمل عارضة أزياء وممثلة، وأكدت أن الشرطة قبضت على المشتبه فيه ولم تكشف أكثر من ذلك عن هويته.
أحد الجيران اشتبه بوقوع الجريمة وبالشخص الذي نفذها، وبلغ الشرطة عن وجود الحقيبتين داخل السيارة، الشرطة بدورها اعتقلت المشتبه به الذي حاول الانتحار لحظة توقيفه بقطع شرايينه بالسكين لكنه فشل.
ويبدو أن عائلة زغول لا تزال في هول صدمة الخبر، فرفضت حتى هذه اللحظة التعليق على خبر موتها، وتعتبر زغول من أقوى عشائر الأردن وأكثرها عددا وحضورا، وتعود أصولها تحديداً إلى جبل عجلون في قرية مدينة عنجرة.
وبالعودة إلى حساب الشابة الأردنية عبر "فيسبوك" الذي نعاها برسالته "تذكروا سارة زغول"، يبدو من حسابها أنها كانت تعيش حياة طبيعية، لديها أكثر من 3000 صديق، وتحتفي في كثير من الصور بطفلها الوحيد طارق "7 أعوام" الذي تحدث عدد من أصدقائها للصحافة عن علاقتهما المميزة، بل أكثر من ذلك فطالما اعتبروها مصدرا للطاقة الإيجابية في حياتهم، وإضافة إلى ذلك تظهر المعلومات الشخصية أنها عاشت فترة من حياتها في العاصمة الأردنية عمان، لكن الفترة الأطول كانت في أميركا التي تحمل جنسيتها.
ولم تذكر الشرطة اسم المعتقل ووعدت بالكشف عنه قريبا، وقالت إنه حاول قطع شريان معصمه بسكين، قبل أن ينقضّوا ويمنعونه من تحقيق نواياه الانتحارية، ثم اقتادوه تمهيدا لمثوله هذا الإثنين أمام قاضٍ في إحدى المحاكم، بينما لو كان هو قاتل من تصف نفسها في مواقع التواصل بأنها ممثلة وعارضة أزياء وأم لابن وحيد، بالكاد عمره 5 أعوام واسمه طارق.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية، أن أحدهم اتصل بالشرطة مساء الخميس وأبلغ عن جريمة ووجود حقيبتين في صندوق السيارة التي تنشر "العربية.نت" صورتها أدناه، فوصلت دوريات وأحاطت بالحي، وعثرت في الحقيبتين على جثتها المقطّعة، بينما ذكر موقع شبكة Fox News التلفزيونية الأميركية، أن الشرطة "علمت" بوجود مشتبه به فر إلى مكان قريب، فتعقبوه في الليلة نفسها واعتقلوه في أحد المنحدرات قبل أن يقدم على الانتحار.
وأقبلت الشرطة بدورياتها وخبرائها إلى الحي إذ عثروا على الجثة داخل السيارة، للتأكد من أن الجريمة حدثت هناك أو في مكان آخر، فجمعوا أدلة عن جريمة، ربما وصل صدى فظاعتها إلى أقرباء لعائلة سارة زغول ببلدها الأصلي، وهم من عشيرة الزغول، الواصفة نفسها في موقع عبر الإنترنت، بأنها "من أقدم وأقوى عشائر الأردن وعجلون، ومن أكثرها عددا وحضورا، حيث تقع مضاربها على قمة جبل عجلون في قرى مدينة عنجرة" المرتفعة باسم "عين جارية" أكثر من 900 متر عن سطح البحر.
أرسل تعليقك