لندن ـ كاتيا حداد
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن سيدتين مثليتين حققتا إنجازا طبيا بعد إنجابهما أول طفل لهما إذ تبادلا حمله في بطنهما في تجربة غريبة من نوعها، ووفقا إلى الصحيفة خضعت كل من آشلي وبليس كولتر، من ماونتن سبرينغز، شمال ولاية تكساس الأميركية، لعلاج الخصوبة الثوري "IVP Receprocal Recifrocal"، وسمح هذا الإجراء لهما بالتدخل في إنجاب طفلهما الأول وهو نصف تكلفة عمليات التلقيح الصناعي التقليدية التي تتكلف 8500 دولار (6.600 جنيه إسترليني).
تمت عملية تلقيج البويضات من بليس البالغة من العمر 36 عاما، وتخصيبها مع الحيوانات المنوية المانحة في المختبر، ثم تم وضع الجنين داخل بليس التي كانت بمثابة الحاضنة للجنين في الأيام الخمسة الأولى، باستخدام جهاز بلاستيكي يشبه غطاء زجاجات الشمبانيا، ولم ترغب بليس في حمل الطفل، لذلك أجرت عملية أخرى لإزالة الجنين ووضعه في رحم أشلي البالغة من العمر 28 عامًا.
وولدت آشلي ابنهما ستيتسون بصحة جيدة وبوزن 4 كيلو ونص الكيلو.
وأشارت الصحيفة إلى أن آشلي وبليس التقتا قبل 6 أعوام وتزوجتا في 2015، ورغم أن كليهما كان يأمل في أن يكون لديهما أطفال في يوم من الأيام فإن بليس أرادت إنجاب طفلها دون أن تحمله في بطنها.
وأضافت "ديلي ميل" أن عادة ما يكون للأزواج الإناث من نفس الجنس، أطفال عبر متبرع منوي، وواحدة منهما تحمل الطفل والأخرى تتبناه، ومع ذلك، أراد كل من بليس وآشلي المشاركة، علموا لأول مرة عن تقنية "IVP Receprocal Recifrocal" عندما أوصى أحد الأصدقاء بمشاهدة مقطع إخباري عن اختصاصي الخصوبة د.كاثي دودي والتي تحدثت عن هذه التقنية.
وحجر الزوجان موعدا في عام 2016 مع الدكتورة دودي، من عيادة C.A.R.E Fertility في بيدفورد.
ويتضمن علاج الإخصاب المجهري المتبادل دون جهد، الذي تقدمه هذه العيادة حاليا فقط، إخصاب بويضة بمتبرع منوي في جهاز يسمى كبسولة INVOcell.
يتم وضع هذا الجهاز المصنوع بالكامل من البلاستيك، في مهبل المرأة، مما يحافظ على الجنين ويزيل السموم، مثل الغازات الضارة، وفي عمليات التلقيح الصناعي التقليدية، يتم إخصاب البويضات وتكوين الجنين في المختبر قبل نقله إلى رحم المرأة.
عادةً ما يشتمل علاج IVF التبادلي على نفس المرأة التي تتبرع ببويضاتها ثم تحمل الجنين، ولأن البويضة والجنين جاءا من بليس وتم وضعهما في رحم آشلي، كانت هذه بمثابة حالة طبية فريدة من نوعها. وتعتقد الدكتورة دودي بأنها الأولى من نوعها والتي قالت لصحيفة "ديلي ميل": "ما يجعل هذا الأمر مميزًا هو أنها المرة الأولى التي تحمل فيها امرأتان بالفعل بنفس الطفل مضيفة أن كل واحدة منهما لعبت دورا نشطا في جانب الحمل، وهو أمر مختلف عن التلقيح الصناعي العادي أو التقليدي".
وكشف الدكتورة دودي عن أن أشلي وبليس هما أول زوجين، ولكن ليسا الوحيدين اللذين حملا نفس الطفل باستخدام تقنية IVort Receprocal IVF.
وتعتقد الدكتورة دودي بأن علاج الإخصاب المتبادل يسمح للأزواج من نفس الجنس أن يكونوا رابطا فريدا مع أطفالهم ويجعل الحمل "طبيعيا" أكثر، وأضافت أنها يمكن أن تكون أرخص من علاجات الخصوبة البديلة بسبب عمل المهبل كحاضن، بدلا من أن يتكون في المختبر.
وتتكلف العملية نحو 8500 دولار (6.600 جنيه إسترليني) مما يجعلها أكثر من نصف سعر عمليات التلقيح الصناعي التقليدية في ولاية تكساس، حيث يمكن أن تكلف دورة واحدة ما يصل إلى 20.000 دولار (15.600 جنيه إسترليني).
أرسل تعليقك