تحدثت أم أميركية من ولاية تكساس عن تجربتها بهدف تحذير الآباء بعد أن وُضعت ابنتها البالغة من العمر 5 سنوات على جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة لإصابتها بمرض يهدد الحياة، ويصيب الأطفال بالعادة، وفقاً لموقع «غود مورنينغ أميركا».وتم تشخيص ابنة تارا كوبلاند، بيتون، بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، في أواخر ديسمبر (كانون الأول)، بعد حوالي شهر من إصابة كوبلاند وزوجها بفيروس كورونا. وأطفال الزوجين الخمسة، بما في ذلك بيتون، ظهرت عليهم أعراض الفيروس.
وبعد أسابيع من تعافي جميع أفراد عائلة كوبلاند السبعة من «كوفيد - 19»، استيقظت بيتون صباح عيد الميلاد وهي تعاني من حمى وصداع. وفحصها الطبيب في اليوم التالي، وعولجت من التهاب الحلق، لكن أعراضها استمرت في التفاقم، بحسب والدتها.
وقالت عن بيتون: «بحلول ليلة السابع والعشرين من ديسمبر، أصيبت بطفح جلدي شديد، وبحلول ذلك الوقت كانت شفتاها متورمتين، وعيناها محتقنة بالدماء، وبدأ وجهها في الانتفاخ... كانت لا تزال تعاني من صداع رهيب وآلام في المعدة».
وهرعت كوبلاند بابنتها في صباح اليوم التالي إلى غرفة الطوارئ في مركز كوك للأطفال الطبي في فورت وورث، حيث تم تشخيص بيتون بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، وهي حالة قالت كوبلاند إنها لم تسمع عنها من قبل.
وأضافت: «لم تكن نتائج اختبار بيوتن إيجابية لكورونا، لكن فصح الدم كشف عن أجسام مضادة في جسمها، قبل تشخيصها بالمرض... وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي».
ومتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال هي حالة يمكن أن تلتهب فيها أجزاء مختلفة من الجسم مثل القلب والرئتين والدماغ والجلد والعينين والكلى. تحدث الحالة عند الأطفال الذين أصيبوا بالفيروس المسبب لـ «كوفيد - 19»، وفقًا للدكتور نيكولاس ريستر، اختصاصي الأمراض المعدية في مستشفى كوك للأطفال.
وقال ريستر: «إنه أمر محبط لأننا لا نعرف الرابط الدقيق الذي يفسر سبب قيام كورونا بذلك على وجه الخصوص... ما رأيناه سابقا مع حالات العدوى الأخرى عند الأطفال، ولدى البالغين أيضًا، يتم تسريع عمل جهاز المناعة لديهم بالفعل، ويبدأ في إحداث الالتهاب، وهو أمر ليس سيئا في العادة لأن هذه هي الطريقة التي يتخلص بها جسمهم من العدوى».
وتابع الطبيب: «المشكلة في متلازمات الالتهاب التالية للعدوى هي إن هؤلاء الأطفال قد أصيبوا بالفعل بكورونا وقد تعافوا منه أو ظهرت عليهم أعراض خفيفة جدًا، ولكن الآن لسبب ما، فإن المناعة لديهم تعمل بشكل كبير، وهنا نبدأ في رؤية الحمى والطفح الجلدي».
وفي حالة بيتون، ساءت أعراض الطفلة لدرجة أنها كانت تكافح من أجل التنفس والحفاظ على وعيها. بقيت على جهاز التنفس الصناعي لمدة يومين ثم تم وضعها على آلة الأكسجين العادية مع أنابيب للتغذية لأنها لم تستطع تناول الطعام، وفقًا لكوبلاند.
ونظرًا لأن الأطفال غالبًا ما يكونون دون أعراض عند الإصابة بكورونا، يقول خبراء مثل ريستر إنه من المهم أن يراقب الآباء الأعراض عند الأطفال الذين خالطوا أحد المصابين بالفيروس، سواء أتت نتيجة فحوصاتهم إيجابية أم لا.
وتحدث الأعراض عادةً في غضون شهر من التعرض لـ«كوفيد - 19». وفقًا لريستر، من المهم أيضًا معالجة الطفل المصاب بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة بأسرع ما يمكن من أجل تحسين احتمالات الشفاء.
قد يهمك ايضا:
ارتفاع الإصابة باضطرابات الأكل لدى الأطفال ببريطانيا بسبب "كورونا"
الملكة إليزابيث وزوجها يتلقيان لقاح كورونا
أرسل تعليقك