كشف محامي نادي الأسير الفلسطيني فواز الشلودي إن الأسيرات في سجن "هشارون" الاحتلالي عشن أياماً صعبة خلال العاصفة الثلجية الأخيرة، ما أثر سلبا على حالتهن الصحية.
ونوه "الشلودي" في بيان صحافي الثلاثاء، إلى أن الأسيرات يفتقرن لأبسط وسائل التدفئة فضلاً عن أن معظم نوافذ السجن غير مغلقة بشكل جيد تزامناً مع نقص في الأغطية.
وأضاف أن "الأسيرات المريضات هنّ أكثر من عانى من البرد الشديد، ومنهن الأسيرة الجريحة أمل طقاطقة من بيت لحم، التي اعتقلها الاحتلال بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي بعد إصابتها بإصابات بليغة".
وأشار إلى أنه "جرى نقل طقاطقة من مستشفى "هداسا" إلى سجن "هشارون" الأسبوع الماضي، قبل إكمالها علاجها، علماً أنها لا تستطيع الحركة سوى على كرسي متحرك، وتحتاج لعلاج فيزيائي حتى تتمكن من المشي."
وبيّن أن "الأسيرة بشرى الطويل، من البيرة، أصبحت تعاني من آلام حادة في الظهر والقدمين بسبب البرد، كما واشتكت من الإهمال الطبي داخل السجن، حيث تعاني أيضاً من آلام حادة بأذنها، ولا يقدّم لها العلاج اللّازم".
يذكر أن هناك 22 أسيرة داخل سجن "هشارون"، منهن أربع أسيرات قاصرات، وأصغرهن الأسيرة ملاك الخطيب، 14 عاماً، من بلدة "حزما"، والتي لا تحتمل بنيتها البرد الشديد.
كما يوجد بداخله الأسيرة يثرب ريان، 16 عاماً، من بلدة "بيت دقو" في القدس، والمعتقلة ديما السواحرة، 16 عاماً، من القدس، والمعتقلة هالة أبو سل، 17 عاماً، من مخيم العروب في الخليل.
وأكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن "أعداد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي ارتفعت خلال الشهر الحالي إلى 24 أسيرة، بعد اعتقال 5 فتيات من مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة ، بنيهن أسيرة محررة في صفقة وفاء الأحرار."
وأوضح الناطق الاعلامي للمركز "رياض الاشقر" أن الاحتلال صعد في الشهور الاخيرة من عمليات اعتقال النساء الفلسطينيات، حيث لا يكاد يمر شهر الا وتتعرض 20 امرأة وفتاة إلى الاعتقال لساعات أو أيام وأسابيع. وقد اعتقل الاحتلال خلال الشهر الحالي ما يزيد عن 13 امرأة، لا يزال منهن 5 قيد الاعتقال مما رفع عدد الاسيرات إلى 24 أسيرة .
واشار الاشقر الى أن الأسيرات الخمسة اللواتى اعتقلن خلال الشهر الحالي هن الأسيرة الجريحة " أمل جهاد طقاطقة" من الخليل التي اعتقلت بداية الشهر الحالي بعد إطلاق النار عليها بشكل مباشر واتهامها بمحاولة طعن جندي. وتقبع حاليا في قسم الجراحة في مستشفى "هداسا عين كارم"،وهى أسيرة محررة كانت قد اعتقلت في العام 2011 وأمضت 4 اشهر تحت الاعتقال الادارى .
وأيضا الأسيرة " هنية على ناصر" من البيرة ، وهى أيضاً أسيرة محررة أطلق سراحها ضمن صفقة وفاء الأحرار، والاسيرة "يثرب صلاح ريان"، 16عام ، من القدس، وقد اعتقلت على حاجز قلنديا واتهمها الاحتلال بمحاولة طعن جندي، والاسيرة الطالبة الجامعية "لينا خطاب" من رام الله واعتقلت خلال مشاركتها في مسيرة امام سجن عوفر، اضافة الى الاسيرة "أسماء جودت بلحاوى" من طولكرم ، واعتقلت خلال زيارتها لزوجها الأسير "صلاح بلحاوي" في سجن النقب واتهمها الاحتلال بتهريب شرائح اتصال الى الأسرى داخل السجن .
وأوضح الاشقر أن من بين الأسيرات ثلاثة لم تتجاوز أعمارهن الثامنة عشرة عاماً، وهنّ الأسيرة "ديما محمد سواحرة"، 17 عام من القدس، وهى محكومة بالسجن لمدة 18 شهر، والأسيرة "هالة مسلم أبو سل"، 17عام من الخليل، واتهمت بطعن جندي، والأسيرة "يثرب صلاح ريان"، 16عام، من رام الله. ومن بين الأسيرات 7 أسيرات اعتقلن سابقا في سجون الاحتلال، منهن 4 أسيرات تحررن في صفقة "وفاء الأحرار" وهن الأسيرة المحررة "منى حسين قعدان" من جنين، ولا تزال موقوفة حتى اللحظة، والأسيرة المحررة "شيرين طارق العيساوى" من القدس، ولا تزال موقوفة، والأسيرة المحررة "بشرى جمال الطويل" من البيرة، وقد اعاد الاحتلال حكمها السابق 16 شهرا وكانت قد امضت منها 5 اشهر قبل إطلاق سراحها ضمن الصفقة، فضلاً عن الأسيرة المحررة "هنيه ناصر" التي اعتقلت منذ أيام، بينما بقية المحررات هن" الأسيرة "فلسطين نجم" من نابلس، والاسيرة" احسان دبابسه" من الخليل، والاسيرة المحررة "امل طقاطقه" من الخليل.
وطالب الاشقر وسائل الأعلام المختلفة بتسليط الضوء على معاناة الأسيرات المتفاقمة، وتصعيد سياسة الاعتقال بحقهن، وفضح انتهاكات الاحتلال لحقوقهن. كما طالب المؤسسات الدولية الراعية لشؤون المرأة التدخل لحماية الأسيرات من بطش الاحتلال، ووقف استهداف المرأة الفلسطينية بالاعتقال والتحقيق والتنكيل.
أرسل تعليقك