الجزائر - الجزائر اليوم
تواجه البلديات الساحلية بولاية بجاية مشكلا عويصا منذ عدة سنوات، يتمثل في تسيير النفايات المنزلية، التي أضحت تشكل عائقا كبيرا من أجل تمكين المصطافين الذين يقصدون مختلف الشواطئ، من قضاء عطلتهم السنوية في أحسن الظروف.
ويشتكي في هذا الصدد العديد من المواطنين والسياح من ظاهرة انتشار النفايات المنزلية والمفرغات العشوائية على مستوى الشواطئ، مثلما كانت عليه الحال السنة الماضية بكل من بلديات سوق الإثنين وأوقاس وبوخليفة، وهو ما جعل المعنيين يعبّرون عن استيائهم من هذه الوضعية رغم قيام المصالح البلدية بتنظيف الشواطئ قبل حلول كل موسم اصطياف.
وقد تفاقمت ظاهرة انتشار المفرغات العشوائية بشكل خطير خلال السنوات الأخيرة عبر مختلف بلديات الولاية، بسبب نقص العقار، الذي حال دون إنشاء مراكز الردم التقنية، في حين أن المشروع الوحيد الذي تم تجسيده بعاصمة البلدية بمنطقة سيدي بودراهم، تم توقيف نشاطه من طرف سكان بعض قرى بلدية وادي غير، وهو ما حال دون التكفل بإزالة النفايات المنزلية التي يشتكي منها السكان في معظم بلديات ولاية بجاية خلال السنوات الأخيرة.
كما أبدى رؤساء البلديات الساحلية تفاؤلهم بالتخلص من مشكل النفايات قريبا؛ من خلال اعتماد استراتيجية جديدة لتحسين الصورة السياحية للولاية، فيما تجدر الإشارة إلى أن المصالح الولائية قامت باقتناء تجهيزات جديدة لتنظيف الشواطئ في الوقت الذي يُنتظر أن يقوم المجلس الشعبي الولائي بمنح إعانات خاصة للبلديات الساحلية، لتحضير موسم الاصطياف المقبل.
بلدية صدوق ... مطالب بإنهاء مشروع 130 سكنا
استفادت بلدية صدوق بولاية بجاية خلال السنوات الأخيرة، من مشروع إنجاز 130 سكنا بصيغة العمومي الإيجاري؛ حيث تم الشروع في الأشغال بعد أن تم اختيار المقاولة التي تكفلت بالمشروع؛ من أجل تمكين المواطنين من الاستفادة من هذه الوحدات السكنية، إلا أن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب بعد أن تم فسخ عقد المقاولة السابقة لأسباب إدارية.
وقد أدى هذا الوضع إلى توقف الأشغال والتأخر في الانتهاء من هذا المشروع في ظل ضغط الطلب الذي يزداد يوميا على المصالح البلدية؛ من خلال إحصاء عدة ملفات على مستوى المصالح التقنية، التي تنتظر الحصول على حصتها من المشاريع السكنية بالنظر إلى الأزمة التي تعاني منها خصوصا بالنسبة لإعانات البناء الريفي، التي من شأنها الاستجابة لطلبات السكان القاطنين بالقرى.
وقامت مصالح بلدية صدوق مؤخرا، بمراسلة الجهات المعنية من أجل الإسراع في اختيار مقاولة جديدة تتكفل بأشغال الإنجاز التي يُنتظر تسليمها في الآجال المحددة في ظل ازدياد الطلب على السكن، فيما علمت "المساء" في هذا الإطار، أنه تم إحصاء 3 آلاف طلب سكن، في حين يُنتظر أن تقوم مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري خلال الأيام القادمة، بالإجراءات الإدارية المتعلقة بإعادة إطلاق المشروع، خاصة أن المواطنين ينتظرون منذ عدة سنوات، الحصول على هذه السكنات، فيما تأمل السلطات المحلية لبلدية صدوق، أن تستفيد من مشاريع أخرى مستقبلا.
قد يهمك ايضا:
"الاقتصاد" الجزائرية تؤكّد أنّ إعادة تدوير النفايات توفّر 100 ألف وظيفة
تدشين مشروع تجريبي لفرز النفايات ضمن استراتيجية حماية الموارد في عمان
أرسل تعليقك