الجزائر - الجزائر اليوم
أكد فلاحون ومختصون في المناخ، استمرار حالة “شبه الجفاف” ببلدنا، رغم التهاطل الكثيف للأمطار خلال الأيام القليلة.. فالموسم الفلاحي لا يزال مهددا، في حال غابت الأمطار خلال الشهرين المقبلين، في وقت يستبشرون بالامتلاء النسبي للسدود، لأن بعض الولايات ومنها العاصمة، كانت ستعرف ندرة شديدة في المياه.
اعتبر المختص في المناخ، الشيخ فرحات، بأن الجزائر كانت على مشارف وضعية جفاف خطيرة، أنقذها “ولو نسبيا” التساقط الأخير للأمطار، ومع ذلك لا تزال الوضعية موجودة، ولا يزال الخطر قائما، بعدما غابت الأمطار خلال الشهرين المنصرمين.
وقال الشيخ فرحات في اتصال أن الأمطار الغزيرة التي تساقطت بداية ديسمبر، أنقذت الموسم الفلاحي، حيث سارع الفلاحون للحرث “ومع ذلك نحتاج كميات أمطار أخرى، لإنجاح عملية الزرع ولو تأخرت الأمطار 15 يوما فقط لكنا في وضعية جفاف خطيرة”.
ويؤكد المتحدث، بأن ندرة الأمطار خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المنصرمين، تسبّب في حالة جفاف خطيرة، وحتى الكميات الكبيرة للأمطار المتساقطة خلال الساعات الأخيرة، والتي مست بالخصوص المناطق الغربية للوطن، والهضاب العليا القريبة منها، على غرار ولايات البيض، النعامة، المشرية وعين الصفراء، وعين وسارة وصولا إلى الأغواط، ومع ذلك لا تزال كثير من الولايات وخاصة بالجنوب تشهد حالة جفاف.
ولإنقاذ الموسم الفلاحي، يؤكد الخبير في أحوال الطقس، بأن الجزائر بحاجة إالى خمس وضعيات جوية محملة بالأمطار، خلال شهري ديسمبر وجانفي، فيما ساهمت الأمطار والثلوج المتساقطة مؤخرا، في ارتفاع نسبي لمستوى المياه بالسدود، وإلا كانت بعض الولايات، خاصة العاصمة في وضعية كارثية، بعد ما جفت نضبت السدود التي تزودها بالمياه، ولأصبحنا نعتمد على مياه البحر فقط، ويتوقع محدثنا تساقط كميات معتبرة من الأمطار خلال الثلاثة أيام المقبلة.
وبدوره، أكد القيادي في الإتحاد العام للفلاحين الجزائريين، بوزيد سالمي بأن الولايات الجنوبية لا تزال تعرف حالة جفاف، لغياب الأمطار. مؤكدا أن مناطق الرعي وخاصة في ولاية بشار باتت مهددة، وحتى الموسم الفلاحي بات في خطر. وقال “الجفاف في بعض مناطق الجنوب، سيؤثر على انتاج القمح، وعلى الغطاء الرعوي، بعد غياب للأمطار بنسبة 60 بالمائة عن المعتاد، وبات الفلاحون يعتمدون على الأراضي المسقية فقط”.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك