أكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة نصيرة بن حراث ، أن الطبعة الـ 3 من الصالون الدولي للبيئة ولطاقات المتجددة "سييرا 2020" المزمع تنظيمها من 9 الى 11 مارس الجاري بالجزائر العاصمة ستسعى في المقام الأول إلى دعم المؤسسات المصغرة والناشئة من خلال ضمان أفضل مرافقة لها لتجسيد مشاريعها.
وأوضحت السيدة بن حراث أن "هدفنا في هذه الطبعة يتمثل في دعم و مساعدة المؤسسات المصغرة و الناشئة الصديقة للبيئة (الخضراء) على التعريف بنفسها و التطور من خلال منحها فضاءات لترقية منتجاتها و خدماتها".
وأضافت الوزيرة انه تم في ذات الإطار انشاء "فضاء للتواصل فيما بينها من اجل ترقية الشراكات التي ستعقد بين المؤسسات الناشئة الخضراء.
كما اشارت الى ان هذه الطبعة الثالثة التي ستكون تحت شعار "المؤسسات الناشئة الخضراء: قاطرة التنمية المستدامة و الاقتصاد الدائري" و المنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ستضم اكثر من 130 مؤسسة عمومية و خاصة وهيئات و مؤسسات و عديد جمعيات المجتمع المدني فضلا عن 5 بلدان اجنبية هي المانيا و اسبانيا و تركيا و فرنسا الى جانب جمهورية كوريا الجنوبية التي ستكون ضيف شرف هذه الطبعة.
وتابعت قولها ان كوريا الجنوبية ستكون ممثلة ب17 مؤسسة و هيئة.
اما بخصوص اختيار الموضوع الذي خصص هذه السنة للمؤسسات الناشئة الخضراء و الاقتصاد الدائري فقد اوضحت السيدة بن حراث ان اختيار موضوع هذه الطبعة الثالثة يندرج ضمن اطار استراتيجية قطاع البيئة المعتمد في مخطط عمل الحكومة الرامي الى ترقية فرص الاستثمار و المقاولاتية الخضراء في مختلف فروع الاقتصاد الدائري.
كما أضافت ان "المؤسسات الناشئة الخضراء و المؤسسات البيئية تعتبر من الفاعلين الاساسيين في الانتقال نحو طرق استهلاك و انتاج مستدام و هي مدعوة خاصة الى المشاركة النشطة في انعاش الاقتصاد الوطني".
وأشارت في هذا السياق الى ان هذا الصالون سيسمح بإبراز امكانيات ابتكار الشباب الجزائري في مجالات الطاقات المتجددة و حماية البيئة مضيفة ان انشاء وزارة المؤسسات المصغرة للمحاضن من شانه ان يسمح لهؤلاء الشباب المبدعين باستكمال مشاريعهم للوصول الى مؤسسات منتجة لتقوم وزارة البيئة بمرافقتهم في كل المراحل.
واعتبت في هذا السياق ان الطبعة الثالثة من صالون "سييرا" استفادت من طبعة 2019 التي نظمت تحت شعار "الطاقات المتجددة خارج الشبكة في خدمة تنمية مستدامة بالجنوب الجزائري و في المناطق المعزولة".
كما اكدت السيدة بن حراث ان "سنة 2020 تتزامن مع الذكرى ال30 للعلاقات الثنائية بين الجزائر و جمهورية كوريا الجنوبية و ان الصالون سيكون مناسبة لإبراز التقدم العلمي و التكنولوجي الذي توصلت اليه جمهورية كوريا في مجال البيئة و الطاقات المتجددة.
و ذكرت في هذا الخصوص بان المرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة و المركز الوطني لتكنلوجيات الانتاج النظيف و هما الهيئتين التابعتين لوصاية الوزارة قد وقعا على مذكرة تفاهم مع الشركة الكورية للبيئة في 7 ديسمبر 2019 و المتعلقة بتطوير النظام الوطني لمراقبة نوعية الهواء و الوسائل التقنية للوقاية من التلوث الجوي.
يضاف الى ذلك -حسب الوزيرة- "وجود تعاون ثنائي جد متقدم في قطاع التثمين الطاقوي للنفايات".
في هذا الصدد اشارت السيدة بن حراث الى ان "النصوص القانونية جاري اعدادها من اجل وضع اليات التسهيل و الدعم الاداري و المالي التي ستستفيد منها تلك المؤسسات الناشئة".
كما ذكرت في ذات السياق بان السلطات العليا في البلاد تولي اهمية خاصة بإنشاء و تطوير المؤسسات الناشئة في مختلف قطاعات و مجالات النشاط موضحة ان قطاعها وضع نفسه الى جانب الهيئات و الدوائر الوزارية في هذا المنظور.
وتابعت قولها الوزيرة ان الوزارة ترى في هذا السياق ان اتفاقيات شراكة ستبرم مع مختلف القطاعات من اجل تفعيل انشاء المؤسسات الخضراء و ترقية المقاولاتية الخضراء.
قد يهمك ايضا:
ولاية أميركية تحصل على الكهرباء بنسبة 100% من مصادر الطاقة المتجددة
اكتمال تمويل مرافق محطة دومة الجندل لطاقة الرياح في السعودية
أرسل تعليقك