واشنطن - الجزائر اليوم
بإمكان فأر صغير أن يصيب سكان منزل كامل بالذعر، فما بالك لو كان بحجم إنسان بالغ؟
لكن لا داعي للقلق، فهذا الحيوان العملاق لا يعيش على الأرض الآن، بل إنه يرجع إلى ملايين السنين، حيث اكتشف علماء آثار في جنوب أميركا حفريات تعود لجرذ بحجم الإنسان كان يعيش في عصور ما قبل التاريخ.
ويزن الجرذ الذي يحمل اسم "نيوبيبليما أكرينسيس" ما يقارب 81 كيلوغراما، أما طوله فيزيد على المتر ونصف، ويقدر عمره بعشرة ملايين عام، فيما كان يمتلك سنين قاطعين.
ووفقما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، فإن باحثين عثروا على حفريات الجرذ العملاق في غرب منطقة الأمازون البرازيلية، لكنهم اكتشفوا أن دماغه كان يزن 113 غراما فقط، مما يشير إلى أن الحيوان لم يكن يتسم بالذكاء.
وتعليقا على الأبحاث التي أجريت على الجرذ ونشرت في مجلة "بيولوجي ليترز" العلمية، قال عالم الحيوانات خوسيه فيريرا: "رغم أن نيوبيبليما كان واحدا من أكبر القوارض على الأرض، فإن دماغه كان صغيرا للغاية مقارنة مع حجمه".
وأرجع العلماء صغر حجم دماغ الجرذ إلى تكيّفه مع بيئته المحيطة، حيث كانت الحيوانات التي يتغذى عليها متوفرة وبكثرة بمنطقة تواجده، ولم يكن مهددا من قبل كائنات أخرى.
وأوضح فيريرا هذه النقطة قائلا: "عندما ظهرت هذه الجرذان في أميركا الجنوبية لم تكن الثدييات المشيمية آكلة اللحوم قد وصلت للقارة، لأن برزخ بنما لم يكن قد تشكّل بعد، ولم يكن هناك رابط بري مع القارة القطبية الجنوبية".
جدير بالذكر أن أميركا الجنوبية كانت موطنا لكائنات كبيرة الحجم، حيث اكتشف علماء في وقت سابق من هذا الشهر حفريات تعود لأكبر سلحفاة، وكانت تزن 1130 كيلوغرام تقريبا.
:قد يهمك ايضــــاً
محاولة طبّية لإنقاذ "أسود السودان الجائعة" بعد موجة من التعاطف العالمي
أمطار البرازيل تقتل 54 شخصا وتجبر أكثر من 30 ألفًا على النزوح
أرسل تعليقك