بغداد- نجلاء الطائي
أعلن برنامج الأمم المتّحدة للبيئة، اليوم الأحد، توقيع اتفاقيّة مع وزارة البيئة العراقيّة لمعالجة القضايا البيئيّة ذات الأولويّة"، وفيما حذرت من تعرّض العراق إلى تصحّر تامّ، توقّعت جفاف نهرَيْ دجلة والفرات بحلول عام 2040.
وأفاد مدير المكتب التفيذيّ لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أخيم شتاينر، في كلمته
خلال احتفالية نظمتها وزارة البيئة العراقية بمناسبة إعلان العام الحالي عام البيئة في العراق، في فندق الرشيد في بغداد ، أنّ "المكتب وقع مع وزارة البيئة اتفاقية ستوفر أطر التعاون على المدى الطويل لمعالجة القضايا البيئية ذات الأولوية"، مبينًا أنها "ستركز على التشريعات والأنظمة البيئية وحفظ التنوع الحيويّ ومكافحة العواصف الغبارية".
وعزا شتاينر التدهور البيئي في العراق إلى "النمو السكاني والتصحر والتحضر والنشاط البشري وقلة التوعية البيئية"، مشيرًا إلى أن "حوالي 46% من الأراضي العراقية تنقسم إلى صحراوية أو متأثّر بالتصحر فيما الـ54% المتبقية متأثرة بالتصحّر".
ولفت شتاينر إلى أن "حوالي 39% من الأراضي الزراعية شهدت انخفاضًا في المزروعات بين عامي 2007 -2009"، محذرًا من "جفاف نهري دجلة والفرات بحلول عام 2040".
وكانت وزارة البيئة قد ﻋﺰت في (تشرين الثاني 2013)، ﺗﺪھﻮر اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺒﯿﺌﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ﻋﺸﻮاﺋﯿﺔ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬھﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺠهات، وﻓﯿﻤﺎ أﻛﺪت أﻣﺎﻧﺔ ﺑﻐﺪاد وﻣﺠﻠﺲ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، أن ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ﺗﻄﺮح ﻓﻀﻼﺗها ﻓﻲ ﻧهر دﺟﻠﺔ، أﺷﺎرﺗﺎ إﻟﻰ أﻧهما ﺳﺘﺸﻜﻼن ﻟﺠﺎنًا ﻟﻤﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﯿﻦ ﻟﻠﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ وزارة اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ قد أﻋﻠﻨﺖ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ، أن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺚ اﻟﻤﻌﺎﻣﻞ واﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻧﺴﺒﺘها 35.4% ﺗﻘﻊ ﺿﻤﻦ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺰراﻋﯿﺔ و اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﻗﻒ 28.2% ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻣﻞ اﻟﺤﯿﻮﻳﺔ واﻟﻤهمة ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﻣﺸﯿﺮة إﻟﻰ أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻤﻌﺎﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺘﻮﻓﺮﻓيها ﻗﺴﻢ ﻣﺨﺘﺺ ﺑإدارة اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﺑﻠﻐﺖ 93.7% وھﺬا ﻣﺎ ﺷﻜﻞ ﺗﻠﻮثًا ﺑﯿﺌيًّا ﺣﺎدًّا ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎطﻖ اﻟﺒﻼد ﺳﯿﻤﺎ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد.
أرسل تعليقك