دبي ـ العرب اليوم
نهل محمد إبراهيم، الشاب الإماراتي من مدينة كلباء الساحلية في الشارقة، والمولود عام 1981، من معين طبيعة مجتمعه جماليات ثقافة التطوع وروح التحدي والطموح والإصرار على خدمة الإمارات . وهو يؤكد في حواره مع «البيان» أن للتطوع جذوراً عميقة في مجتمع الإمارات، لذا فإنه يعتني بتعريف الشباب غنى مكون ثقافة التطوع الراسخ في مجتمع الإمارات، مع التركيز بشكل أساسي على غرس حب المعرفة والقراءة كصنو أساسي لعشق التطوع ومساعدة أبناء مجتمعه.
لمع اسمه وزميله عباس فرض الله في البرامج الإذاعية المباشرة لفترة طويلة ليحققا نجاحاً ويكونا قدوة للشباب المثابر والطموح. نذر محمد إبراهيم نفسه منذ الصغر لخدمة المجتمع، فأصبح قائد مجموعة سفراء العطاء التطوعية التابع لقسم الخدمة المجتمعية لنادي شباب الأهلي دبي، شاحذاً همم الشباب للمشاركة في الأعمال التطوعية ومكللاً رحلته في مسار العمل التطوعي بالنجاح، الذي أثمر تعزيز ركائز وفكر العمل التطوعي في نفوس شبابنا. كما أنه من ضمن فريق تطوعي شارك في فعاليات لأصحاب الهمم والأيتام مع مركز المشاعر الإنسانية الخيري ومركز راشد لأصحاب الهمم والعديد من الجمعيات الخيرية المختلفة في الدولة، مثل مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر وجمعية الإحسان ودار البر.
«البيان» التقت محمد إبراهيم للحديث عن حياته وإنجازاته التطوعية، وقد أكد أنه التحق بعد إنهاء دراسته الأكاديمية للعمل في شركة الفطيم للسيارات مستشار خدمة، ثم عين مشرفاً على مركز الخدمة للسيارات بفرع الفجيرة «هوندا الفطيم»، ويعمل حالياً مديراً للعلاقات الحكومية في نفس الشركة، إضافة إلى حصوله على العضوية في عدد من المؤسسات التطوعية والمجتمعية التي في طليعتها منتدى الشارقة للتطوير، كما أنه يتعاون مع قسم التوطين بالشركة في تفعيل مبادرات الدولة، مثل عام القراءة وعام الخير وعام زايد.
سفراء
نفذ إبراهيم الكثير من الفعاليات والمناشط التطوعية في كل إمارات الدولة في زمن قياسي، مقدماً خدمات جليلة لتلبية احتياجات المجتمع وخدمة قضاياه عبر المساهمة في تنظيم الفعاليات الكبرى، وهو أحد فريق كشافة دبي ومتطوع في هيئة الهلال الأحمر، وقائد فريق تطوعي في نادي الشباب الأهلي دبي، إضافة إلى مهامه التطوعية في مجموعة سفراء العطاء التطوعية.
يقول عن آخر نشاطاته وأعماله التطوعية: شاركت في فعالية ملتقى عيال زايد، وهي رحلة سياحية لتعزيز السياحة في الدولة ورفع مستوى التوعية البيئية لدى المشاركين، كما تهدف الرحلة إلى تنويع مصادر التعلم للمشاركين، وذلك من خلال الأنشطة المجتمعية وفق رؤية الحكومة الرشيدة.
ويولي إبراهيم اهتماماً كبيراً بالمسنين على مستوى الدولة من خلال عدة مبادرات لإسعادهم، كمشاركته في نادي ذخر التابع لهيئة تنمية المجتمع بدبي، إضافة إلى الاهتمام بالأيتام وزرع حب الوطن عن طريق تنظيم رحلات معهم إلى متحف الاتحاد والمحميات الطبيعية والمؤسسات التي تعنى بتثقيف النشء، كذلك المشاركة وتنظيم فعاليات للأرامل والأمهات البديلات وأصحاب الهمم ومن لديهم أبناء يعانون من أمراض مزمنة.
ركيزة
وينصح محمد إبراهيم في الانخراط في التطوع ضمن مؤسسات معروفة وتحت مظلات رسمية لتنفيذ المبادرات المجتمعية، وذلك للحفاظ على حقوق التطوع كشهادات، كما عكف على صقل شخصيته التطوعية مشاركاً في الفعاليات والبرامج الحية، إيماناً منه بأهمية التطوع كركيزة أساسية في بناء المجتمع السليم ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراده على مختلف جنسياتهم.
كما انتقل بشكل مرحلي إلى مهام أكثر احترافاً بعد نضوج تجربته في العمل الميداني التطوعي، فطور من ثقافته التطوعية وصقل شخصيته العملية وانتسب إلى فرق تطوعية، مستفيداً من تجربة الكثير من المتطوعين المخضرمين بالمجال، حيث أكسبه الاحتكاك بهم خبرة في نشر ثقافة العمل التطوعي.
ويقول محمد إبراهيم: أعتبر العمل التطوعي باعثاً مهماً للإحساس بالرضا والثقة والاعتزاز بالنفس، الذي ينعكس بشكل إيجابي على الأداء بشكل مختلف لكل جوانب الحياة، وذلك لتنمية القدرات وصقل المهارات والارتقاء بها.
ويؤكد أن المتطوعين هم صناع الحياة الذين يتركون بصماتهم وإنجازاتهم المتميزة تتحدث نيابة عنهم، فيستمدون النجاح من العطاء الذي يقدمونه، لأن الذي يبحثون عنه هو الشعور بالاحترام والثقة بالنفس.
أرسل تعليقك