مساهمة الأستاذة والكاتبة بلياسين نجاة غوته والعربيّة والإسلام
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مساهمة الأستاذة والكاتبة بلياسين نجاة غوته والعربيّة والإسلام

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - مساهمة الأستاذة والكاتبة بلياسين نجاة غوته والعربيّة والإسلام

مساهمة الأستاذة والكاتبة بلياسين نجاة غوته
الجزائر - الجزائر اليوم

تأثّره الشّديد بالقرآن الكريم:

من أكثر ما تأثّر به “غوته” {الدّعاء} في الآيات الكريمات – بعد بسم الله الرّحمن الرّحيم-:”قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي،وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي،واحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي”(سورة:طه/الآية:25-28).

وكان “غوته” في كثير من مؤلّفاته يدوّن بخَطّ يده آياتٍ كريماتٍ تشير صراحة إلى النّبيِّ محمّدٍ مثل قوله تعالى-بعد بسم الله الرّحمن الرّحيم-:”وَ مَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْله الرُّسُلُ….”(سورة:آل عمران/الآية:144).

ومن أكثر ما لفت انتباه “غوته”جوهر الإسلام وحقيقته ب”الإستسلام”لله تعالى،وعقيدة التّوحيد الّتي تدعو إلى الإنقياد لله الواحد،وتحرّر الإنسان من كلّ صنوف العبوديّة.

كما تفاعل وانفعل “غوته” بقصّة إبراهيم *عليه السّلام*بين النّجوم والأقمار(الآيات:75-79من سورة:الأنعام). حيث قال فيها “غوته”:”ارتفع أيّها القلب العامر بالحبّ إلى خالقك،كن أنت مولاي،كن إلاهي أنت يا من تحبّ الخلق أجمعين،يا من خلقتني وخلقت الشّمس والقمر،والنّجوم والأرض والسّماء”.

ويؤكّد “غوته” أنّ النّور والحكمة لم يبدآ إلاّ بالإسلام،وأنّ القرآن الكريم يتّفق مع مضمونه وعرضه:محكم وسام ويثير الدّهشة.

لله المشرق، لله المغرب،الأراضي الشّماليّة والجنوبيّة ترتاح في سكينة يديه،هو العادل الأوحد،يحبّ الخير لكلّ إنسان، فليكن من بين أسمائه المائة هذا الإسم المجيد:”أمين”.

وما يؤكّد عمق فهم “غوته” لأساس الإيمان وتشبّعه بمعاني القرآن الكريم وألفاظه قوله في إحدى قصائده المنشورة في الدّيوان الشّرقي:

لقد جعل الله لكم النّجوم لتهديكم في البرّ والبحر

وزينة تتمتّعون بها عندما تنظرون فوقكم في السّماء،فهو بذلك متأثّر بقوله تعالى:”وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهتَدوا بِهَا فِي ظُلُماتِ البَرِّ والبَحْرِ قَدْ فصَّلنا الآيَاتِ لقومٍ يَعْلَمُون”.

ويقول “غوته”:”يا لحماقة البشر!عندمَا يصِرُّ كلّ منّا ععلى رأيه،وإذا الإسلام كان معناه أنّ لله التّسليم،فإنّنا أجمعين نحيا ونموت مسلمين”.

كانت هذه لمحة من لمحات حياة مفكّر وأديب وشاعر رغم أصوله الغربيّة الألمانيّة إلّا أنّ روحه المحبّة وميله المثير للدّهشة للغتنا وديننا صنعت لنفسها طريقا داخل أسوار العربيّة والقرآن لتتغلغل في ثناياها وتكشف أسرار ربّما غابت حتّى عن أذهان حاملي هذين اللّوائين.

أين نحن من كلّ هذا؟!!!..أمّة كرّمها الله بالإسلام والقرآن المنزّل بلسان عربيّ مبين…لسان أمّة إقرأ….أمّةُ محمّد..أفصح البشر وأبلغهم وأعلاهم منزلة..أصابتني غيرة علميّة شديدة…وما أسر قلبي…وفكري…أمور أُجْمِعها في الآتي:أوّلا:تطلّع “غوته” الكبير وحبّه للعلم والمعرفة إذ انصبّ على علوم وفنون عدّة وعكف على دراستها وما زادني دهشة استغلاله فترة مرضه لدراسة الفلسفة والكيمياء …

ثانيا:رغم انتمائه لأصول غربيّة كانت له نظرة عن العربيّة والإسلام والقرآن ثاقبة وساحرة وغريبة تضع العقل في الكفّ…أنّى لمفكّر غربيّ ألمانيّ بكلّ هذا؟!!!….

ثالثا:وربّما كلّ من يقرأ سيرته يدور في ذهنه نفس الأمر…هل كان غوته مسلما إلى حدّ ما؟؟؟!!…فما قاله وتَرْجَمَتْهُ يداه في مؤلّفاته ورؤاه تلك للقرآن والعربيّة…تفسّر الكثير…فما رأيكم؟…

وأعتذر على الإطالة، أتمنّى أن أكون قد أفدتكم ولو بالقليل…

مقالٍ بموضُوعٍ فكريّ لمفكِّرٍ ألمانيّْ…عشِق اللّغة العربيَّة والإسلام…والتّفاصيل تجدونَها بينَ أسطر هذا المقال…الَّذي لخّصت فيه أهمّ النِّقاط…

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دورة تدريبية في القدس من أجل حماية الموروث الثقافي الفلسطيني

انطلاق موقع مجلة الموروث العراقية الإلكترونية بحلّة جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساهمة الأستاذة والكاتبة بلياسين نجاة غوته والعربيّة والإسلام مساهمة الأستاذة والكاتبة بلياسين نجاة غوته والعربيّة والإسلام



GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 03:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محادثات بين ميركل وشولتر لتشكيل حكومة جديدة

GMT 20:08 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

اللواء علي النعيمي يكرم منتسبي شرطة رأس الخيمة

GMT 04:57 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

حرارة المحيطات تصل مستويات قياسية في 2018

GMT 00:19 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان حاتم بالرابح عن عمر ناهز 47 عاما

GMT 22:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

يارا تحتفل باليوم العالمي للمُعلّمين على طريقتها الخاصة

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 21:05 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

"Your Planet" أداة جديدة من غوغل لإنقاذ كوكب الأرض
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria