الجزائر ـ الجزائر اليوم
تزال مدينة العلمة بسطيف تزخر بالمواهب الثقافية المتنوعة، ولعل أبرز نجومها الفنان تامر عراب، فنان واعد ومكافح، استطاع في ظرف وجيز أن يبرز نفسه ويجمع بين الرسم والكتابة.
انطلقت رحلة تامر من رحم المعاناة إلى مغامرة الهروب من الواقع المرير، فاختار القلم كسلاح فتاك بحثا عن واقع أفضل من خلال صنع اسم له في المجال الفني، رغم التضييق الذي يتعرض له، وفي نفس الوقت الانتفاضة ضد الأوضاع المعيشية، التي دفعته إلى اختيار هذا الطريق من أجل رفع سقف التحدي. وهو اليوم يكافح دون استسلام.
لم يكن تامر يملك طريقا آخر لمحاربة واقعه غير المواجهة بالقلم رغم أن الطريق ليس سهلا لصنع اسم لامع، خاصة مع وجود الكثير من الشباب المكافحين الذين لديهم التجربة من قبله، لهذا، فالوجود بينهم ومنافستهم هو ضرب من الخيال، لكنه وككل شاب أراد النجاح مهما بلغ ثمنه، فلم ينتظر طويلا حتى فجر إبداعه في روايته “عذاب القدر”، و”صك الغفران”.
إلى جانب الكتابة، اختار تامر إيصال رسالته عبر الرسم، حيث برع في رسم بورتريهات لشخصيات ومجاهدين وشهداء، حتى إنه لقب بعاشق العربي بن مهيدي.
بدأ إبداع تامر يبلغ صداه، فكانت له رسومات تبهر كل من يراها، لاحترافيتها في نقلها بصورة حية، ولا يلتفت لأي شخصية غير شخصيات الزمن الجميل وشهداء الثورة، إضافة إلى بعض الأصدقاء من باب الاحترام.
قد يهمك ايضا:
نادي السينما بجمعية مركز غزة للثقافة ينظم عرضًا لفيلم "نائلة والانتفاضة"
الانتفاضة الأولى .. بالألوان والأبيض والأسود!
أرسل تعليقك