الجزائر - الجزائر اليوم
من المقرر أن تفتح، غدا الأربعاء، محكمة الجنايات الاستئنافية في مجلس قضاء العاصمة، ملف المتهم “ب.صالح”، الذي وجهت له تهمة التخابر مع دولة أجنبية والإضرار بالمركز الدبلوماسي الجزائري، بعدما كشفت التحقيقات تجسسه على المترشحين لرئاسيات 2019 واقتحامه لحملة المترشح علي بن فليس لجمع معلومات وتزويدها لدبلوماسي فرنسي.وتعود تفاصيل القضية إلى الأيام التي سبقت الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، وبالتحديد لشهر نوفمبر 2019، حيث قامت مصالح الأمن بمنع المتهم “ب.صالح” من السفر وتوقيفه على مستوى المطار
الدولي “هواري بومدين”، على خلفية تحقيقات كشفت بأن المتهم وقبل 5 أيام من ذلك، كان يستغل عمله في حملة المترشح علي بن فليس للتجسس لصالح جهات أجنبية معادية للجزائر، حيث كان يقدّم معلومات وتقارير مفصلة حول الأنشطة السياسية لعلي بن فليس، منها حادثة محاولة الاعتداء على موكبه خلال زيارته لمدينة البويرة، بالإضافة إلى أنشطة باقي المترشحين، من بينهم الرئيس الحالي، عبد المجيد تبون، والمترشح عز الدين ميهوبي.كما كشفت التحقيقات بأن المتهم كان على تواصل مستمر مع دبلوماسي فرنسي يكلمه هاتفيا بشكل دائم، حيث جمعتهما
آخر مكالمة هاتفية بتاريخ 29 أكتوبر 2019، أي قبل 5 أيام من توقيفه، بعدما تبين أنه كان يزوّد هذا الأخير بالمعلومات حول مجريات الحملة الانتخابية الأخيرة، والأجواء السائدة في الجزائر حينها.المتهم سبق له وأن كشف خلال محاكمته الابتدائية أن تواصله مع الدبلوماسي الفرنسي كان على حسن نية، نافيا التخابر ضدّ مصلحة الجزائر، ناكرا أيضا الاتهامات التي وجهت له.هذا الأخير الذي يمثل مجددا لمواجهة التهمة أمام الدرجة القضائية الثانية في مجلس قضاء العاصمة لاستئناف الحكم القضائي الصادر عن محكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء والقاضي بعقابه بـ 3 سنوات سجنا نافذا.
قد يهمك ايضاً
مجلس قضاء العاصمة يصدر البراءة لمحمد جميعي من تهم السب وإهانة صحفي
مجلس قضاء العاصمة يصدر قراره الخميس في ملف “تركيب السيارات”
أرسل تعليقك