استقبل الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد يوم السبت بالجزائر العاصمة مجموعة من طلبة الثانوي الفائزين في مسابقة دولية حول الروبوتيك نظمتها كوريا الجنوبية بعد مشاركتهم بمشروع ابتكار مزرعة ذكية.
و خلال ندوة صحفية عقدها على هامش هذا الحفل صرح الوزير المنتدب "يسرنا استقبال هؤلاء الشباب و هذا يؤكد لنا أن الجزائر تزخر بمواهب كبيرة و أن مستقبل بلدنا بين أياد أمنة".
في نفس الشأن, أوضح الوزير المنتدب أن الثورة الصناعية الرابعة تدفعنا الى اعادة النظر "بشكل أساسي في العلوم التي يتعين علينا تلقينها لأبنائنا" مؤكدا أهمية تزويد هؤلاء الشباب بالامكانيات و الوسائل اللازمة ليتمكنوا من منافسة البلدان الأكثر تقدما في مجال التكنولوجيا عبر العالم".
و لتحقيق ذلك, أشار السيد المهدي وليد أن دائرته الوزارية تضم "عدة مشاريع لإنجاز فابلاب (مخابر ابتكار) حتى يستطيع هؤلاء الشباب تجسيد أفكارهم.
كما أعرب عن أمله في اعادة تحقيق هذا النوع من التجارب لمجموعة من الشباب المبتكرين من ولاية سطيف في ولايات أخرى من الوطن.
و في هذا الشأن صرح يونس, 15 سنة, الذي حضر هذا الحفل رفقة زميليه نزيم و محمد آمين, المقيم بولاية سطيف و عضو في مدرسة خاصة لتعليم البرمجة و الروبوتيك أن المجموعة التي ينتمي اليها أعدت مشروعا عن بعد نتيجة الظروف الصحية العالمية.
وأضاف "كنا سنذهب الى كوريا الجنوبية من اجل المشاركة في المنافسة، لكن وبسبب الوضعية الصحية فقد تحصلنا على العتاد الضروري من المدرسة و قمنا بتجسيد فكرتنا على مستوانا، و قمنا فيما بعد بتصوير انجازنا و ارساله الى كوريا الجنوبية" مشيرا الى ان 14 بلدا قد تم تمثيلهم بأكثر من 500 مشارك.
كما اكد السيد يونس ان المشروع الرابح لفريقه تمثل في مزرعة ذكية مديرة، تتضمن جانب تربية المواشي و جانب فلاحي.
و تابع التلميذ الثانوي قوله ان "الجانب المتعلق بالمواشي يخص تخزين ذكي لأغذية الانعام حيث انه عند اقتراب الحيوان من مكان التخزين ينفتح هذا الاخير لتزويد الحيوان بالغذاء".
كما يوجد هناك انسان الي مخصص لجمع البيض من المزرعة ووضعها في الصندوق، في حين هناك انسان الي اخر مزود بذراع متحركة يمكنه حمل الصندوق و نقله الى مكان التخزين الذي ينفتح اوتوماتيكيا.
و اضاف "ان لدينا كذلك جهاز لجمع المياه و الرش و جهاز للإنذار في حالة الحريق فضلا عن جهاز لإشعال الضوء لما يكون هذا الاخير ضعيف.
كما استقبل الوزير المنتدب خلال هذا الحفل اعضاء جمعية "الابداع و الابتكار العلمي" بولاية مسيلة.
في هذا الصدد اكد رئيس الجمعية السيد عبد الغاني شبيرة ان الشباب الاربعة الاعضاء في جمعيته الذين تتراوح اعمارهم بين 11 و 13 سنة قد عملوا على عدة ابتكارات منها البيت الذكي و التعقيم اليدوي و الالي و كذلك الحذاء الذكي المخصص للأشخاص المكفوفين.
و خلص السيد شبيرة في الاخير الى القول "ان لدينا مشروعا قمنا بتقديمه للوزير من اجل الاستثمار في هذه المواهب لمدة عشر سنوات و يتعلق الامر بمنح هؤلاء الشباب مخبرا للابتكار او حاضنة حتى يتمكنوا من تطوير اختراعاتهم" مؤكدا على الدعم المعلن للوزير المنتدب بهدف تجسيد هذا المشروع.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك