الجزائر ـ الجزائر اليوم
رمى ياسمينة خضرا بالاتهامات في كل الاتجاهات وانتقد المعربين والمفرنسين، والساحة الثقافية في الجزائر وفرنسا، وهو يطل من برنامج “حديث العرب” على قناة “سكاي نيوز عربية”. فتح خضرا النار على المعربين وقال إنه كان يحلم أن يكون شاعرا مثل المتنبي لكن تجاهل أساتذة العربية له حطمه قائلا إننا لا نشجع مواهبنا ولا نهتم بعبقريتنا.
وأضاف صاحب “خليل” أنه وعلى العكس من ذلك وجد كل الاهتمام والرعاية من مدرس اللغة الفرنسية رغم أن ما كان يكتبه متواضعا.
واصل خضرا تهجمه من ذات الحصة على المعربين كتابا وإعلاما قائلا إنه “أكبر كاتب عربي معروف في كل دول العالم وأكبر كاتب مترجم لكنه غير معروف في العالم العربي، وأضاف لم أجد أي مقال مشرف عني في الصحافة المعربة، اتهمت بالخيانة فقط لأني كتبت باللغة الفرنسية. وفي السياق ذاته قال خضرا إنه لا تربطه أي علاقة بالمثقفين الجزائريين فهم إن كانوا معربين يرون فيه عدوا وإن كانوا مفرنسين فهو تحت الرقابة الفرنسية وأنا في المنتصف”.
في ذات الحصة قدم خضرا نفسه على أساس أنه “الكاتب الذي فتح العالم كله على الأدب الجزائري. لم أجد في الصحافة الناطقة بالعربية مقالاً لصالحي. أمضيت 36 عامًا من عمري في الجيش، وهناك من يتهمني بالخيانة في إحدى الصحف لأنني أكتب بالفرنسية. إنه جهل وغباء”. وأضاف: “الأدباء العرب ليأتوا إليّ، وليس العكس”.
وتأسف خضرا على أنه غير معروف في المنطقة العربية. “لا يوجد كاتب عربي مترجم كما أنا في العالم، لكني غير معروف في الدول العربية. قرائي في البرازيل أكثر عددًا مما هو عليه في العالم العربي بأسره. إنه يعطيك فكرة عن مدى اهتمامنا بعبقريتنا “فلماذا علي أن أكتب بالعربية ولمن؟”.
وواصل قائلا “في سنغافورة، تمت قراءة روايتي “طيور السنونو في كابول” أكثر من جميع البلدان العربية مجتمعة. لدي خمسة ملايين قارئ في فرنسا، خمسة عشر مليونًا في جميع أنحاء العالم في 57 دولة. القراء العرب، من ليبيا إلى البحرين، لا يعرفونني.
واتهم ياسمينة خضرة “لوبي” – دون ذكر التفاصيل – يعمل كل شيء “لتدمير صورته وأنه ضحية أكاذيب وتلاعبات غادرة. لكنه يؤكد في المقابل أنها لا تؤثر فيه لأنه موجود في العالم. لقد جئت إلى العالم لأكتب. أكتب عن كل شيء، وأحاول أن أفهم العالم الذي أعيش فيه من خلال الكتابة”.
وفضل ياسمينة خضرا في آخر الحصة عدم الدخول في الجدال الدائر حول نقاش الذاكرة بين الجزائر وفرنسا وقال: “منذ أربعين عامًا يقولون نفس الشيء”. كل عام أغنية جديدة. إذا أرادت فرنسا أن تقدم شيئًا ما، فدعها تفعل ذلك بطريقة واضحة وتتوقف عن الدوران في حلقة مفرغة”.
قد يهمك ايضا:
"إنستغرام" يغلق صفحة خامنئي باللغة الفرنسية
موجة غضب في الجزائر بسبب كلمات الوزراء باللغة الفرنسية
أرسل تعليقك