كشفت أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة من باتنة أن وزارتها تعمل حاليا بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل استرجاع قاعات السينما بغية منحها للشركات المصغرة المنشاة من طرف فنانين حاملين لمشاريع سينمائية.
أوضحت وزيرة الثقافة والفنون خلال إشرافها على تدشين قاعة سينماتيك “الأوراس” بعد ترميمها أن هذه العملية تهدف إلى إعادة بعث صناعة السينما في الجزائر وهذا وفق دفاتر شروط محددة يستوجب احترامها من طرف أصحاب هذه الشركات واستغلال قاعات السينما بطريقة تمكن من بعث الفيلم وطنيا.
وقبل ذلك أشرفت الوزيرة على إطلاق تسميات على عدد من المؤسسات الثقافية منها اسم المفكر حمودة بن ساعي على المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ورمز الأغنية الشاوية عيسى جرموني على المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي والنحات محمد دماغ على المدرسة الجهوية للفنون الجميلة وكذا الجامعي والباحث المسرحي الدكتور صالح لمباركية على المسرح الجهوي لباتنة.
وقالت بن دودة أن إطلاق تسميات مثل هذه الشخصيات على المرافق والمؤسسات هي مصالحة مع رموزنا التي يستوجب أن نفتخر بها وهو ما تقوم به وزارة الثقافة من خلال إحياء ذكرى بعض الأسماء مثل عبد الحميد بن هدوقة ومالك بن نبي .
وخلال إشرافها بالمسرح الجهوي بعاصمة الولاية على تكريم بعض الفنانين الذين ساهموا في إثراء الساحة الثقافية والفنية بأعمالهم ومنهم الفنان التشكيلي حسين هوارة والمسرحي لطفي بن السبع وأحد مؤسسي فرقة “الباندو” للتراث خليفة محمد بن عمر والموسيقي صالح سامعي أكدت وزيرة الثقافة والفنون على أن المسرح الجهوي بعاصمة الأوراس سيصنف ضمن التراث الوطني وقبل ذلك سيتم حل بعض المشاكل فيه المرتبطة بترميمه.
وقدمت الوزيرة بالمناسبة 50 جواز سفر ثقافي للأطقم الطبية بالولاية ذات صلاحية لمدة عام تمكنهم من زيارات مجانية لمختلف الفضاءات الثقافية والمتاحف والمهرجانات على المستوى الوطني قبل أن تستمع لانشغالات بعض الفنانين والمثقفين .
..إجراءات مهمة لجرد المواقع الأثرية وتخصيص 15 مليار سنتيم لترميم ضريح إيمدغاسن
من جهة أخرى وخلال زيارتها لباتنة اتخذت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة قرارات استعجاليه تهدف إلى حماية وتثمين التراث الأثري الذي تزخر به الولاية، والتي من جملتها تحويل معروضات المتحف القديم بالموقع الأثري لتازولت إلى بناية جديدة تسمح بعرض المكنوزات المتحفية والمكتشفات الأثرية للسنوات الأخيرة في متحف يليق بمستوى حضارة وعراقة المنطقة، بالإضافة إلى إيفاد فريق مشترك يتكون من خبراء من المركز الوطني للبحث في علم الآثار والديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، مهمته القيام بأسبار أركيولوحية لتحديد المنطقة الأثرية بتازولت، وتسييجها في أقرب وقت.
كما ثمنت الوزيرة بالمناسبة قرار الوزير الأول المتضمن رفع التجميد عن مخطط حماية وتثمين الموقع الأثري تيمڨاد وضريح إيمدغاسن. وأسدت الوزيرة في سياق ذاته تعليمات باتخاذ كافة الإجراءات للانطلاق في تنفيذ المشاريع، حيث كشفت عن إيفاد فريق عمل من الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، من أجل القيام بعملية جرد للقطع الأثرية والممتلكات الثقافية الموجودة بمتحف تيمڨاد، مؤكدة عن اتخاذ إجراءات استعجاليه لدعم وترميم ضريح إيمدغاسن بعدما استمعت لشروحات وافية حول عملية الترميم والتهيئة المبرمجة في الموقع، وأكدت أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب15 مليار سنتيم لهذه العملية.
من جهة أخرى ثمنت الوزيرة الشراكة بين الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية والمؤسسات الناشئة، من خلال إنشاء تطبيقات إلكترونية تسمح للسائح بالتعرف على تاريخ وحضارة وعمق الموقع الأثري لتيمڨاد، حيث تقدم مثل هذه التطبيقات خدمة السياحة الثقافية الصوتية والمرئية، وأكدت السيدة الوزيرة، دور المؤسسات الناشئة في الترويج والتعريف بالمواقع الأثرية التي تزخر بها البلاد.
قد يهمك ايضا:
تنصيب منير بهادي مديرًا عاماً جديدًا للمكتبة الوطنية
مليكة بن دودة تُشرف على إبرام عقود النّجاعة مع مديري المؤسسات المسرحيّة
أرسل تعليقك