تونس - العرب اليوم
أكد الرئيس التونسي محمد الباجي قايد السبسي، أن الدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب تأتي في ظروف إقليمية دقيقة، مشيرا إلى أن انفجار الأوضاع الداخلية في بعض الدول، ينذر بانهيار بعض تلك الدول وتفكك مؤسساتها وانعدام الأمن.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس التونسي محمد الباجي قايد السبسي، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تعقد بتونس، بحضور، الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، ووزراء الداخلية في الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة المستوى، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، والمنظمة الدولية للحماية المدنية، والمنظمة العربية للسياحة، والهيئة العربية للطيران المدني، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
وأضاف الرئيس السبسي ، أن تأجيج الفتن الطائفية والتناحر الداخلي على أساس الانتماء العرقي والسياسي والمذهبية، وهو ما يمثل تربة خصبة لتمدد الجماعات المسلحة، خاصة تنظيم "داعش الارهابي" الذي أصبح خطرا للغاية على الدول العربية، في ظل مخططاتها لإسقاط عدد من الدول العربية.
ودعا الدول العربية إلى الانخراط الكامل في تسوية النزاعات التي تخترق مجالاتها الحيوية، والقضاء على الأسباب التي يتغذى منها الإرهاب، ومنها تفشى البطالة، وزيادة معدلات الكراهية، والتشويه الممنهج للدين الاسلامي الحنيف ورفع معدلات دخول المواطنين.
وأكد الرئيس التونسي، أن القضية الفلسطينية يجب أن تظل بوصلة التعاون العربي، باعتبارها من خلال الالتزام بدعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتطبيق حل الدولتين، وإيجاد حل نهائي وفق إطار زمني محدد.
وأشار إلى أن تونس تواجه كغيرها من البلاد العربية، مخاطر غير مسبوقة تهدد أمنها القومى، لافتا إلى أن تواصل تدهور الأوضاع في ليبيا الشقيقة يمثل خطرا كبيرا على تونس، بالإضافة الى أن تفشى الفوضى والنزاعات المسلحة في عدد آخر من الدول العربية، ينال من استقرار وأمن جميع الدول العربية.
وشدد الرئيس التونسي على أن محاربة الارهاب تتطلب تضافر جهود جميع الدول العربية، على ان تكون تلك الحرب شاملة، سواء على الصعيد الأمنى، او الاجتماعى، او الثقافى، أو الفكرى.
أرسل تعليقك