الخرطوم- محمد إبراهيم
أعلنت حوالي "200" صيدلية في العاصمة السودانية الخرطوم إغلاق أبوابها جزئيا غدا السبت احتجاجا على توقف بنك السودان عن توفير العملات الصعبة لاستيراد الأدوية، ما رفع أسعارها بنسبة 100% ـ 150%، ودعا اتحاد الصيادلة لندوة للبحث عن معالجات ترفع للحكومة.
وكان أن اعلن بنك السودان المركزي قبل أسبوعين التوقف عن توفير الدولار لشركات استيراد الأدوية بسعر 7.5 جنيهات، مادفع الشركات إلى السوق الموازي للحصول على الدولار الذي بلغ حاليا نحو 17.5 جنيه. وفي السابق كان البنك المركزي يخصص 10% من النقد الأجنبي المتحقق من الصادرات غير البترولية لدعم استيراد الأدوية.
وقال رئيس اتحاد الصيادلة السودانيين صلاح الدين إبراهيم في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن أسعار الدواء تضاعفت مرتين إلى ثلاث مرات جراء قرار بنك السودان، مؤكدا أن نسبة الزيادة في سعر الأدوية الحساسة والغالية بلغت ما بين 100% ـ 150%.
وأكد إبراهيم أن عدد كبير من الصيدليات في ولاية الخرطوم ستتوقف عن العمل يوم السبت احتجاجا على رفع الدعم الحكومي عن الأدوية، موضحا أن اللجنة التمهيدية لأصحاب الصيدليات التي دعت للاحتجاج كان في طريقه إلى التقنين.
وقال إن اتحاد الصيادلة يعتبر دعوة لجنة أصحاب الصيدليات احدى طرق التعبير للفت الانتباه لسلبيات قرار بنك السودان، لأنهم أكثر الفئات التي تحتك مع مواطنين ربما يحملون أصحاب الصيدليات مسؤولية رفع أسعار الدواء.
وأعلنت اللجنة التمهيدية لأصحاب الصيدليات عن إغلاق جزئي للصيدليات يوم السبت من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 5 مساءً رفضا لسياسات بنك السودان الاخيرة، مطالبة الحكومة بالتراجع عن هذه "القرارات الكارثية.
وقالت اللجنة التي أفادت بأن نحو 200 صيدلية بالخرطوم ستشارك في الاحتجاج: "اننا كأصحاب صيدليات نحس بألم حقيقي عندما نتصور كيف سيتعامل المواطن مع مثل هذه الزياده المفاجأة فالمواطنون سيحملوننا مسؤولية ذلك".
وناشدت اللجنة اتحاد الصيادلة بإتخذا موقف واضح تجاه ما اسمته "الأزمة الصحية الوطنية" كما دعت أصحاب الصيدليات للمشاركة في ندوة دعا لها الاتحاد الصيادلة مساء السبت "لتوحيد أهل المهنة في كلمه سواء".
أرسل تعليقك