بيروت ـ ميشال حداد
أمضت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، مايقارب الـ 20 دقيقة من الرعب في العاصمة الفرنسية باريس، بعد محاولة خطفها من قبل سائق سيارة اجرة كان يقلها من مطار "شارل ديغول" الدولي الى الفندق , حيث تبين و خلال سيره على الطريق العام أنه يود الانتقال بها الى مكان اخر بعد ان سلك طريقاً مغايرًا لذلك الذي من المفترض ان يعتمده من أجل الوصول الى أحد الفنادق المعروفة في المدينة .
وكشفت معلومات خاصة لـ" العرب اليوم " أن الفنانة هيفاء وهبي كانت تجلس في المقعد الخلفي في سيارة الاجرة، و قد شاهدت السائق ينحرف عن الطريق العام و يدخل الى ازقة لم يسبق لها ان سلكتها. وحين سألته عن وجهته لم يكن واضحاً في الاجابة، مما أثار الشكوك لديها، فراحت تلتف بذكاء عليه حتى علمت بطريقة ما انه يريد ان يلقي التحية على اصدقائه قبل ان يكمل طريقه، مما يعني انه ينتقل بها الى مكان بعيد عن الانظار لاختطافها وسرقتها مع عصابة ما تنتظره . وأوضحت المعلومات ان وهبي استمرت بالمحاولة معه كي تتمكن من الترجل من السيارة، لكنه رفض السماح لها بذلك، وكرر أمامها جملة " ترتدين ملابس ومجوهرات باهظة الثمن " لاكثر من مرة .
وهبي امضت فترة عصيبة خلال تلك الرحلة التي دامت 20 دقيقة. و قد اكدت للسائق انها ارسلت الى اشخاص تعرفهم في باريس رسالة تفيد انها تعرضت للخطف وأن الشرطة سوف تتبعه من خلال تطبيقات عبر القمر الصناعي، وهي ناحية غيرت من قرار اللص المحترف الذي يبدو أنه في العقد الثالث من العمر . وهو طلب منها ان لا تتصل بالشرطة مقابل ان يطلق سراحها و يحصل على مبلغ مالي، وهو أمر حصل فعلاً.
بعد ذلك، سارعت هيفاء الى الانتقال في سيارة اخرى الى مركز الشرطة وتقدمت ببلاغ رسمي ضد ذلك الشخص الذي كان هدفه ابتزازها مع عصابة محترفة تعتمد فكرة " التاكسي " للايقاع بالضحايا. وأشارت المعلومات الى ان السائق كان يعلم ان من معه داخل الالية فنانة عربية، و يدرك أنها أتت ومعها مجوهراتها ونقودها، ومن المفترض ان تكون فريسة سهلة له لينقض على مالها ومقتنياتها الشخصية، مع العلم انها كانت برفقة احد اصدقائها هناك وهو كان بدوره داخل السيارة، وليس صحيحاً ما قيل عن انتقالها بمفردها الى الفندق. الا ان السائق كان يقود بسرعة جنونية داخل ازقة مجهولة من قبل الفنانة .
و تقول المعلومات الخاصة، إنها ليست المرة الاولى التي تتعرض خلالها هيفاء وهبي للخطر، لانها سبق ان واجهت بعض المخاطر في العاصمة اللبنانية بيروت بعددما القت الاجهزة الامنية القبض على شخص يقطن في منطقة الضاحية الجنوبية ادعى امام البعض انه ينوي اذيتها جسدياً كخدمة مدفوعة الثمن لاشخاص معينين. وبعدها بعام تقريباً أوقفت شرطة بيروت ثلاثة شبان تحت منزلها وهم داخل سيارة قديمة الصنع و كانت بحوزتهم أسلحة نارية وأخرى بيضاء، و تردد ان ثمة نية لديهم للانقضاض عليها فور خروجها من منزلها الواقع في وسط بيروت التجاري .
هيفاء وهبي نجت من حادثة الاختطاف في باريس وهي نشرت صورة لها عبر تطبيق " سناب شات " تطمئن محبيها عليها و كانت حينها داخل الطيارة عائدة الى بيروت، وهي سبق ان حذرت عبر موقع " توتير " من اللصوص الذين يستغلون سيارات الاجرة لتحقيق مأربهم الاجرامية .
أرسل تعليقك