القاهرة - شيماء مكاوي
أعربت المطربة السورية أصالة نصري، عن سعادتها بنجاح ألبومها الخليجي الأخير "أعلق الدنيا"، مؤكدة أنها بذلت مجهودًا كبيرًا، من أجل الانتهاء منه، إضافة إلى التعاون مع مجموعة من الشعراء والملحنين والموزعين.
وأكدت نصري في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أنها ليست المرة الأولى التي تصدر ألبومًا خليجيًا، مضيفة "كنت دائمًا أحرص على إصدار ألبوم مصري يليه خليجي، ولكن أريد أن أوضح شيئًا إن جمهوري من الخليج أكبر وأعرض، ففي الخليج وسورية ولبنان والمغرب، جمهوري من الشباب والكبار وجميعهم ينتظرون أغاني أصالة، ويعشقونها، أما في مصر فجمهوري من الكبار فقط، أما الشباب فلهم أسلوب خاص أحاول جاهده الوصول إليه، لأن هذا يهمني كثيرًا وسأعمل على ذلك في الفترة المقبلة".
وتابعت "كما أنني أعشق الكلمة والمعنى في اللهجة الخليجي، فالكلمة الخليجي معناها أعمق وأحب كثيرًا الاستماع إلى الأغاني الخليجية، وأميل إلى الاستماع للمطربين أكثر من المطربات، وعلاقتي بأكثرهم جيدة للغاية، فالعلاقة بيننا بها مرونة أكبر من المطربات، وأحب الاستماع لحسين الجسمي كثيرًا، وراغب علامة، وأعشق سماع أغاني صابر الرباعي على الرغم من أننا دائمًا بيننا "مناكفة"، إلا أنني أعتز به كشخص وكمطرب كثيرًا، ومن المطربات أحب الاستماع إلى أنغام وسميرة سعيد، وبيننا صداقة كبيرة للغاية".
وتحدثت عن نجاح أغنية "عيش وسكر وطن"، التي أطلقتها مؤخرًا بالاشتراك مع المطرب أحمد فهمي، قائلة "في الحقيقة أنا لدي موقف محدد من "السياسة " استطعت أن أعبر عنه من خلال هذه الأغنية التي ظللت أبحث عنها، حتى أستطيع أن أوصل وجهة نظري ووجهة نظر معظم فتيات سورية خلال بلدهم، حتى أرسل لي الدكتور محمود طلعت كلمات أغنية "عيش وسكر وطن"، وشعرت أنها لسان حال معظم السوريات اللاتي يتظاهرن بأنهن يعيشون حياتهن بشكل طبيعي، دون أن يكون متأثرين بما يحدث في بلادهم، إلا إنهم في الحقيقة أكثر تأثرًا من اللذين يعلنون موقفهم صراحة، ويحاولون إخفاء آلامهم على بلدهم وأبناء بلدهم، وما يحدث لهم من أجل أن تستمر الحياة لأنهم لا يريدون أن يعيشوا في الواقع المرير ويخفوا حزنهم بداخلهم".
وواصلت أصالة حديثها، قائلة "الأغنية حققت نجاحًا كبيرًا، لأنها عبرت عن ما بداخل كثيرون ليس فقط لما يحدث في سورية، بل ما يحدث في جميع البلدان العربية، وأن اللحن لإيهاب عبد الواحد والتوزيع لنادر حمدي، كان أكثر من رائع والشكر للمخرج العبقري طارق العريان، الذي أخرج الكليب بهذا الشكل مما أثر إيجابيًا على نجاح الأغنية". وعن مشاركة زوجها المخرج طارق العريان لها في معظم أعمالها سواء إخراج كليبات أو إخراج برنامج "صولا"، قالت "طارق مخرج كبير وعبقري ودقيق جدًا في عمله، ويفهم جيدًا ما أريده فما المانع من تكرار التعاون فيما بيننا لأنني لا أثق في أحد سواه".
واستطردت "طارق لا يسمح للظروف أن تتحكم في إبداعه، فهو دائمًا يفرض الأفضل حتى على الظروف الصعبة المحيطة به، ولذلك أفلام طارق دائمًا تكون مميزة عن غيرها، بدقتها وجودتها، فطارق دقيق ووجداني بطريقة مرعبة".
وتطرقت أصالة في حديثها عن تعامل طارق العريان الزوج مع معجبيها، قائلة "طارق يعلم جيدًا أنني أعامل جمهوري ومعجبيني، وكأنهم أهلي ويقدر جيدًا هذه العلاقة على الرغم أنني أعلم جيدًا شعور الرجال تجاه هذا الأمر لكن طارق يسعد كثيرًا بعلاقتي مع جمهوري، ويسعد كثيرًا لنجاحي، ويشعر وكأنه هو الذي نجح، وأنا كذلك عندما يحقق أي خطوة ناجحة في مشواره، أشعر وكأنني أنا التي نجحت وأعتقد انه متفهم لذلك بحجم وجوده في الوسط الفني".
وأكدت أنها لا تقرأ الصحف، ولا تحب أن تقرأ أي خبر منشور عنها وجميع أصدقائها يعلمون ذلك، فإذا قرأوا أي شائعة لا ينقلوها لها. وعن كيفية تعامل أصالة مع "غيرة المطربين"، ردت قائلة "الغيرة شيء مزعج للغاية، ومنها ما هو طيب وإيجابي، ومنها ما يحمل شر وكلنا نغار أنا أشعر بالغيرة عند سماع صوت جيد، ولكن أنا أغير غيرة طيبة، وأشعر أن مهنتي هي تجارة مع الخير، فإذا فعلت أي شر سيعاد لي مرة أخرى، ولذلك فأنا أتمنى دائمًا الخير لكل الناس، ولكن من يغار مني من الممكن أنه يغار على أنني لدي العديد من العلاقات الإنسانية الكثيرة والطيبة مع جمهوري، وعلى المستوى الإنساني والتي أحاول دائمًا الحفاظ عليها".
وأشارت إلى أن عائلتها هي كل ما تملك، مضيفة "أنا لدي شام وخالد وعلي وآدم، وأنا وطارق جميعنا نعيش في سعادة وهدوء وجميعنا عائلة مترابطة الحمد لله، فشام تزوجت لكنها دائما معي، ولا تتركني، وخالد أصبح شابًا، وشارك في التمثيل مؤخرًا في فيلم "أولاد رزق"، وأتمنى له مستقبل باهر، وشام وخالد يحبون طارق كثيرًا ويشعرون بمدى حنانه واهتمامه بهم، أما علي وآدم فمازالوا صغار يلهون ويلعبون، وأنا وطارق نلعب معهم ونلهو فهم قمة السعادة والحياة".
وتمنت أصالة في نهاية حديثها، أن تحمل حفيدها في يدها، متابعة "على الرغم من أنني أرى دائمًا شام بالنسبة لي طفلة مهما كبرت من العمر، إلا أنني لا أخشى تمامًا أن أكون "جدة " فالعائلة والأطفال هم سر الوجود والحياة".
أرسل تعليقك