القاهرة - محمد عمار
كشفت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد أنها تعيش لحظات صعبة، بسبب وداع أصدقاءها الذين شاركوا في نجاحاتها على مدار تاريخها الفني، ففي العام الماضي ودّعت الفنان نور الشريف وهذا العام محمود عبد العزيز والكاتب محمود أبو زيد، مشيرة أنها "صُدمت بسبب خبر رحيل أبو زيد لأنها اطمأنت عليه عبر الهاتف قبل يومين من وفاته"، ومبيّنة أنه قدّم لها مجموعة من الأعمال الناجحة في السينما والتليفزيون والإذاعة منها أفلام "ديك البرابر ، عتبة الستات" وفي التليفزيون "العمة نور" التي قدمته بعد فترة طويلة من الابتعاد عن الشاشة الصغيرة منذ مسلسل "صاحب الجلالة" وقدّمت له من تأليفه في الإذاعة مسلسل "سجن الزوجية"
وأوضحت عبيد في مقابلة مع "العرب اليوم" أنها "كانت على اتصال به للانتهاء من تحويل "سجن الزوجية" إلى عمل درامي يقدم على شاشة التليفزيون" آملة بأن يكمله ابنه الكاتب الشاب أحمد حتى يظهر إلى النور مثلما كان يتمنى، وحول ابتعادها عن الساحة الفنية ومواجهتها للشائعات التي تلاحقها باستمرار كشفت أنها تبتعد عن الساحة الفنية لأنها تركز في اختياراتها الفنية"
وأشارت عبيد إلى أنها قدّمت تاريخًا فنيًا لا يستهان به وعليها أن تحافظ على هذا التاريخ وثقة المشاهدين حتى لو جلست عدة سنوات تبحث عن الجديد والمميز، مبيّنة أن "الشائعات دائما ما تلاحق الناجحين ولكن هناك شائعات يرد عليها وشائعات لا يرد عليها وكثيرًا ما لحقتني شائعات الوفاة ودائما ما أطمئن الجمهور"
وأكّدت عبيد أنها "تحتفظ بعلاقات مودة وحب مع كل الزملاء والزميلات وروت ذكرياتها أثناء تصوير فيلم "المرأة والساطور" للمخرج سعيد مرزوق حيث رشح الفنان الراحل أبو بكر عزت وتحمست كثيرًا للعمل معه حيث أنه كان فنانًا صادقًا ومخلصًا"، موضحة أنها قالت له بعد انتهاء التصوير أنه سيحصل على جائزة وبالفعل حصل على جائزة "أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996" ووقتها أقامت حفلة على شرفه احتفالا به"، ومبيّنة أن جيلها من الوسط الفني تربى على الصدق والحب ولا يوجد بينهم غيرة فالجميع كان يهنئ بعضه إذا تحقق نجاحًا وعملًا مميزًا لأي فنان حينها
وأعلنت عبيد أنها تحدّثت مع الفنان محمود أبو زيد، قبل مسلسل "العمة نور" وطلبت منه عملًا جديدًا للتليفزيون ففوجئت بأنه يكتب "العمة نور" وحكى لها ملخص العمل فوجدته مناسب لأن فكرته دارت حول الاحتفاظ بالعادات والتقاليد الخاصة بالعائلة المصرية الأصيلة، موضحة أن النجم الراحل محمود عبد العزيز كان صديقًا عزيزًا وعلى تواصل دائم معها، فهي لا تنسى أن أول جائزة في حياتها كانت عن فيلم "ولا يزال التحقيق مستمرًا" التي قامت ببطولته أمام عبد العزيز وحصلت فيه على جائزة "أحسن ممثلة من مهرجان الإسكندرية عام 1979".
وتحدّثت عبيد عن هوايتها وقضاء وقت فراغها، مشيرة إلى أنها تسافر أوروبا باستمرار لمشاهدة الموضة الحديثة، ومضيفة أنها تهوى القراءة وغالبًا ما تقرأ روايات الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس الذي ارتبطت برواياته كثيرًا، فهو كاتب صادق لأنه كان يعبّر عن مشاعر المرأة في كتاباته وكثيرا ما تجد مشاعرها بين صفحات رواياته، فهي لا تنسى تقديمها روايات "ولا يزال التحقيق مستمرا، الراقصة والسياسي، العذراء والشعر الأبيض" وأنها تمارس الرياضة مثل رياضة المشي حيث أن هذه الرياضة تقضي على التوتر ، وعن أمنيتها أوضحت أنها تتمنى الخير إلى جميع الشعوب العربية والسلام الدائم في العالم وأنها تتمنى تقديم مسلسل "سجن الزوجية" في القريب العاجل حيث أنه يناقش أزمة منتصف العمر التي تصيب الأزواج والزوجات آملة أن يكون عام 2017 عام فرحة مستمرة لكل الناس
أرسل تعليقك