القدس المحتلة - ناصر الأسعد
كشفت مصادر إسرائيلية في تل أبيب، أن اللجنة الفرعية لشؤون الأمن في الكونغرس الأميركي، ستعقد غداً الأربعاء، جلسة خاصة لمناقشة نقل السفارة الأميركية في إسرائيل، من تل أبيب إلى القدس، وفقاً للوعد الذي كان قد قطعه الرئيس دونالد ترمب، خلال حملته الانتخابية، ثم أعلن عن تأجيل التنفيذ إلى وقت لاحق.
وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية، أن هذا البحث يجري بمبادرة من نواب في الحزب الجمهوري الأميركي، معروفين بعلاقاتهم مع اليمين الإسرائيلي والأميركي. وسيرسل اليمين الإسرائيلي "خبيراً كبيراً" في الموضوع، هو المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي عمل مستشارا كبيرا لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وما زال مقربا منه، البروفسور دوري غولد، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مركز القدس لشؤون المواطنين والدولة، ومن المحتمل أن يعود قريبا إلى ديوان نتنياهو ليعمل مستشارا، والذي سيعرض موقفه كمحاضرة بعنوان: «نقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس: فرص ومخاطر"، كما سيشارك في الجلسة السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل، جون بولتون، الذي عمل أيضا مندوبا دائما للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وعرف بمواقف راديكالية في دعم إسرائيل ومهاجمة الفلسطينيين، وقد كتب رئيس اللجنة الفرعية الأميركية، رون دي سانتيس، في الدعوة التي وجهت لغولد، أن «النقاش يدور حول المواضيع المختلفة التي على المحك، بكل ما يتعلق بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس".
وقرر ترمب في شهر يونيو (حزيران) الماضي، عدم نقل السفارة للقدس، وذلك لكي لا يمس بالجهود المبذولة لتحريك عملية السلام. ورد نتنياهو في حينه على هذا القرار باعتباره "مخيباً للآمال"، وقال إن استمرار بقاء السفارات الأجنبية خارج القدس «يبعد السلام؛ كونه يساهم في إحياء الوهم الفلسطيني بأن لا علاقة للشعب اليهودي ودولته بالقدس"، وكرر أن موقف إسرائيل «الثابت هو أن السفارة الأميركية والسفارات الأجنبية الأخرى، ينبغي أن تكون في القدس، عاصمتنا الأبدية"، ومنذ ذلك الوقت يحاول اليمين الإسرائيلي بالتنسيق والتعاون مع اليمين الأميركي الالتفاف على موقف ترمب ودفعه إلى تغييره، والعودة إلى تنفيذ وعده الانتخابي بنقل السفارة.
أرسل تعليقك