دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري, بلقاسم ساحلي, يوم الثلاثاء, بالجزائر العاصمة إلى المشاركة بـ"قوة" في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور لتجسيد الإرادة الشعبية.
وقال السيد ساحلي خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة الوسط : "نحن مع المشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور وعلى الجميع المشاركة مهما كانت مواقفهم حتى يجسد الشعب إرادته السياسية", معربا عن مساندة حزبه لهذا التعديل الذي " يؤسس لا صلاح شامل في الجزائر".
وأضاف أن تشكيلته السياسية تطمح إلى إصلاح "عميق" في البلاد وهذا لا يتأتى - كما قال- إلا في إطار الدستور, مشيرا إلى أن اختيار النهج المؤسساتي والقانوني لتحقيق الاصلاح هو الخيار "الأسلم والمضمون".
وأكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري أن التعديل الذي سيعرض على الاستفتاء في الفاتح نوفمبر القادم, "قادر على تحقيق التوازن بين تطلعات الشعب الجزائري والحقوق والحريات التي تتطور بتطور المجتمع والقانون الدولي من جهة وبين ضرورات حفظ أمن واستقرار البلاد من جهة أخرى, بالإضافة الى صون مقومات الهوية الوطنية, تعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات, تكريس الحقوق والحريات, ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات واستقلالية العدالة وكذا تحرير المبادرة الاقتصادية والاجتماعية".
كما سيسمح هذا التعديل -يضيف السيد ساحلي- بتحقيق التحول أو "التجديد" الجمهوري وهو نفس مسعى الجزائر الجديدة, وهو ما "ينسجم مع رؤية حزبنا والذي يبدأ بالتحول الدستوري باعتباره الأرضية الصلبة لإنجاح باقي التحولات كالتحول المؤسساتي الذي سيمكن من بروز مؤسسات منتخبة جديدة تستمد شرعيتها من الإرادة الشعبية, وكذا التحول الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي يجب أن يتكيف مع المستجدات والتطورات الحاصلة لنصل الى التحول في السياسة الخارجية وفي منظومة الامن والدفاع الوطنيين بما يستجيب للرهانات والتحديات الجيوستراتيجية" كما قال.
وبالمناسبة, نوه السيد ساحلي بـ"قدرة التعديل الدستوري على توسيع القاعدة الشعبية والسياسية لمنظومة الحكم بهدف ترميم الشرخ العميق الذي أصاب المجتمع وتقوية اللحمة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي باعتبارهما السبيلين الوحيدين لتأكيد شرعية مختلف مؤسسات الدولة بما يسمح لها بتحقيق تطلعات وآمال الشعب نحو غد أفضل".
وفيما يتعلق بمشاركة الحزب في الحملة الاستفتائية, أكد السيد ساحلي أنه قرر "ترك لمنضاليه ونوابه ومنتخبيه حرية المشاركة في الحملة على المستوى المحلي" فيما علق مشاركته على المستوى الوطني بسبب الشروط التي وضعتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وبذات المناسبة, أعرب السيد ساحلي عن أمل حزبه في أن يشكل الدستور القادم في حال تم تزكيته من قبل الشعب, "الأرضية الحقيقية للجزائر الجديدة" وهو ما يتطلب -حسبه-- توفر إرادة سياسية "حقيقية وقوية لدى السلطات العليا وجميع الشركاء السياسيين من أجل احترام الدستور وتجسيد أحكامه ومكاسبه فعليا".
قد يهمك ايضا:
جمال بن زيادي يؤكد أن مشروع تعديل الدستور الجزائري الأفضل في تاريخ البلاد
مشروع تعديل الدستور يتضمن العديد من مطالب الحراك الشعبي
أرسل تعليقك