الجزائر ـ الجزائر اليوم
قال مدير الغرفة الفلاحية بجيجل توفيق باقة، إن المئات من البيوت البلاستيكية بولاية جيجل، قد تعرضت للتلف، بفعل العاصفة الجوية التي ضربت الجهة الشرقية للبلاد ليلة الإثنين إلى الثلاثاء الماضية، وحسب ذات المتحدث فإن اكثر من 50 فلاحا منتشرين عبر الشريط الساحلي شرق الولاية، قد تكبدوا خسائر فادحة في المعدات لاسيما البيوت البلاستيكية، التي تعرضت أغطيتها للتلف والخراب بفعل قوة الرياح والأمطار الغزيرة، التي فاقت كميتها 56 ملم خلال أقل ساعة من الزمن. كما تعرضت بعض البيوت البلاستيكية للاقتلاع. وغمرت مياه الأمطار عددا من المزارع المفتوحة، خاصة في منطقة تاسوست القريبة من البحر.
وتتمركز غالبية الأضرار على الشريط الساحلي الشرقي للولاية، ومسّت على وجه الخصوص، مناطق بني بلعيد وسيدي عبد العزيز والمزاير والقنار وتاسوست، وأضاف ذات المتحدث انه لحسن حظ الفلاحين ان هذه العاصفة تزامنت مع فترة فراغ، حيث لم تنطلق بعد عملية الزرع، وهو ما خفف من حجم الخسائر، فيما يبقى إشكال التعويضات للفلاحين قائما بسبب عزوف اغلبيتهم عن التأمين، لأسباب متعددة، منها العزوف المتعمد نتيجة غياب الثقة لدى الفلاحين في مؤسسات التأمين، أو لغياب هذه الثقافة.
كما تعرضت مخازن مصنع الزيوت النباتية بجيجل، أثناء العاصفة الجوية التي ضربت الولاية يوم الثلاثاء، إلى أضرار بليغة نتيجة قوة الرياح، ويعود لعائلة كونيناف التي يخضع أفراد منها حاليا لمحاكمات بسبب قضايا فساد، وهو مصنع يقع على بعد أمتار من شاطئ البحر بجوار ميناء جن جن، ويقدر حجم الاستثمار فيه بـ250 مليون أورو، 90 بالمائة منها عبارة عن قروض من الدولة الجزائرية، وقد كان محل معاينة من طرف وزير الصناعة قبل أقل من أسبوعين، أين تلقى نداء من القائمين على تسيير المشروع، لتدخل الحكومة الجزائرية من أجل إنقاذ هذا الاستثمار الضخم.
قد يهمك ايضاً:
الارندي ملتزمون بموقف الدولة الجزائرية من “صفقة القرن” في فلسطين
عبد المجيد تبون يؤكّد تكفّل الدولة الجزائرية بتجار المناطق الحدودية
أرسل تعليقك