أجلت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الأحد محاكمة 4 متهمين موقوفين إلى تاريخ 30 من الشهر الجاري. ويتقدم الجماعة الإرهابية المتهم الرئيسي المدعو “ع. رابح” رب أسرة صاحب 37 سنة. هذا الأخير تمكن بعد انشائه حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” المعرف باسمه “عبيدة رابح” من جمع مبالغ مالية من العملة الوطنية الأجنبية وكانت تصله الأموال عبر حسابه البريدي الجاري، وعبر حسابات أصدقائه، من عند أشخاص مقيمين بالخارج. وكانت الاموال تأتي من مثل المملكة العربية السعودية، السويد، نيجيريا،
من اشخاص لهم علاقة بالتنظيم الإرهابي “داعش” لتمويل ارتكاب أفعال إرهابية بالحزائر. وتواصل المتهم “رابح” بامرأة مقيمة بدولة السعودية العربية، صاحبة حساب “حنين عساف الغامدي”. هذه الأخيرة مولته مرتين متتاليتين بمبالغ مالية متفاوتة مرة بمبلغ 5700 ريال اي ما يقابله 150 الف دج، ومرة أخرى بمبلغ 10 آلاف دينار. ولعل الأخطر هو ربطه اتصال مع أحد المقيمين بالخارج، صاحب حساب “عامر قرآن ” هذا الأخير الذي طلب منه الانتقام للمسلمين الذين استشهدوا في مجزرة مسجد نيوزلندا عام 2018. وامره عن طريق تنفيذ عملية
إرهابية لاستهداف الرعايا المسيحين بكنيسة “سانتا كروز” نصرة لارهابيي”داعش”. كما ربط نفس المتهم اتصالات وأنشأ علاقات صداقة مع أربع أشخاص يقطنون بولاية وهران. المعنيون عرضوا عليه زيارتهم بينهم الإرهابي التائب “عبد الله التيارتي” الذي أفتى له عن الجهاد، خلال استضافه له بمنزله. وفي إطار المهام الموكلة إلى المصلحة الإقليمية للتحقيق القضائي، للبحث والتحري عن الجرائم الماسة بأمن الدولة، تلقت المصلحة معلومات عن نشاط لأحد المتعاطفين مع “داعش”. وتبين في إطار التحقيق ان هذا الشخص في اتصال مع
أشخاص متعاطفين مع ذات التنظيم الارهابي بداخل وخارج الوطن. وعلى إثر هذه المعلومات تم تكثيف الأبحاث الميدانية، كللت بتحديد هوية المعني بالأمر ويتعلق بالمدعو “ع. رابح” بتاريخ 4ديسمبر 2019. وصرح المتهم “رابح” خلال سماعه انه قام في عام 2014، بإنشاء حساب فايسبوك معرف باسم “عبيدة رابح”. وقال أنه كان يقوم بنشر العمليات الإرهابية، التي يقوم بها التنظيم الارهابي “داعش”،إلى جانب منشورات دينية متطرفة. ومن خلال تلك المنشورات أصبحت تتهاطل عليه طلبات الصداقة من أشخاص يتبنون نفس الأفكار الجهادية، فكان
يقبلها مباشرة. وخلال 2016 ومن خلال تصفحه الدائم للإنترنت، أرسل طلب صداقة لحساب احد الأشخاص باسم “” أبو عبد الرحمان “،مقيم بدولة السويد. فأصبح يتبادل الحديث معه عبر تطبيقة” ميسانجر “اسم اخبره بأنه جزائري الجنسية، وينحدر من الشرق الجزائري، وأن اسمه الحقيقي” ياسين” وعمره 40سنة. مضيفا المتهم ان المدعو ” ياسين “كان يضع على صفحته منشورات جهادية دينية فقهية، لابن القيم، ابن كثير، ابن الجوزية. وبعدما توطدت العلاقة بينهما يقول “رابح” فاخبره عن أوضاعه المالية، وبأنه مناتباع التنظيم الارهابي “داعش”.
كما ناقشه عن أمور الدولة الإسلامية في العراق والشام ووجوب نصرة” “داعش” ٠ وعلى إثر ذاك طلب منه تحميل تطبيق” تليغرام” كونه اكثر امانا ويصعب على الجهات الأمنية بالجزائر أو في السويد مراقبته. وخلالها قام بتحميل التطبيق وفتح حساب تلغرام معرف باسم” عبيدة رابح ويضيف المتهم الارهابي “رابح” انه طلب من المدعو “ياسين” مساعدته ماليا. غير انه اعتذر منه بسبب ضائقة مالية، واعدا اياه بالاتصال بأحد معارفه من المتعاطفين مع التنظيم الارهابي” داعش” ينحدر من ولاية جيجل. وبعد مضي 3 أشهر طلب منه “ياسين” يقول
المتهم، بربط الاتصال مع مستعمل حساب الفايسبوك “Liam daglich”. وبعد تواصله معه، تبين له أن صاحب الحساب هي امرأة من المملكة العربية السعودية تدعى “حنين عساف الغامدي” . فاخبرته بعد تواصله معها على “مسانجر” بانها صديقة “ياسين” وهو من أخبرها بأن ترسل له المال. مقترحة عليه أن ترسل عليه المال عن طريق “الموني غريم” وسترسل له كلمة السر عبر” تلغرام “. ليستقبل بعد مرور اسبوع كلمة السر كما اتفقت معه، من حسابها المعرف ب “اية الرحمان” ،ويضيف نفس المتحدث، في اعترفاته انه بتاريخ 6جوان 2018
توجه إلى وكالة التنمية المحلية bdl,” بالمحمدية ،وقام بسحب مبلغ مالي يقدر ب150 الف دينار، ما يقابله 5700 ريال سعودي. ومن خلالها أصبح دائم التحدث مع “حنين عساف الغامدي “، فطلبت منه بوجوب الالتحاق بتنظيم داعش لنصرته. مستفسرة إياه “لماذا لا تنفر.؟ “، غير انه أخبرها بأنه رب أسرة ولا يستطيع ذلك، فردت عليه باستهزاء “انني امرأة ولو كنت رجلا لنفرت”. وبعدها عرض عليها المتهم الزواج والانتقال للعيش معه في السعوديه فرفضت ذلك. وقامت بحضره على مواقع التواصل الاجتماعي نهائيا. وصرح المتهم “رابح” أيضا أنه في
أواخر 2018، انقطع اتصاله بالمدعو “ياسين”. الا أنه كان في اتصال ببعض من أصدقائه. واضاف المتهم خلال اعترافاته انه خلال شهر سبتمبر 2019،أعاد ربط الاتصال بالمسماة” حنين عساف. ليطلب معه بعد محادثتها إرسال له بعض المال، فطلبت منه حسابه الجار. وتكفل أحد معارفها من الجزائر بالعملية دون أن تفصح له عن هويته. لتخبره بعد 10 أيام بأن يذهب لسحب 10 آلاف دج، ثم انقطع اتصاله بها مرة أخرى. وخلال شهر نوفمبر من سنة 2018، قام “ع. رابح” بربط اتصال عن طريق حسابه الشخصي “فايسبوك” مع صاحب الحساب
المسمى “Amer quraan. حيث بعد توطد علاقته به، أخبره المعني بأنه في حاجة ماسة إلى مبلغ مالي، قدره”1000 دولار” ،فوافق على الطلب. وطلب منه التنقل إلى الحدود الجزائرية النيجيرية، عند أحد معارفه هناك والذي سيتكفل بتسليمه المال، غير انه أخبره بأنه لا يملك مصاريف النقل. فسلمه حسابه عبر تطبيق “تلغرام” والمعارف ب”عامر قرآن”. ومن خلال تواصله معه حدثه هذا الأخير عن العلمية التي وقعت بأحد مساجد “نيوزلندا” سنة 2018. مخبرا إياه بأنه لابد من الثأر لدم المسلمين وان تنظيم “داعش” يبحث عنمن يساعدهم لأجل
تنفيذ عملية مماثلة ضد المسيحيين. مقترحا عملية عملية قتل الرعايا المسيحيين المتواجدين بكنيسة “سانتا كروز” بوهران. فوافق على الفكرة يقول المتهم “ع. رابح” وأخبره بأنه يفكر في تنفيذ عملية إرهابية ردا على تلك المجزرة. ورد عليه بعبارة “لن أعيش كالبعير طويلا، ان طال الزمان الزمان أو قصر سأختمها برد يطهرني”. فأجابه مستعمل حساب “عامر قرآن” بأن هذا العمل يحتاج إلى خطة محكمة واسلحة، وأنه لايملك سلاح لكنه سيكتفل بذلك. ويواصل المتهم “عبيدة رابح” في تصريحاته ،أنه مابين 2017 إلى غاية 2019 تعرف على شخص
يدعى “هواري” من بوهران ، وعلى صاحب حساب “ابو موسى” 26 سنة من منطقة “كوشة الجير” ،وعلى صاحب حساب “أحمد دندن” 55سنة، يتقاسمون نفس الفكر الجهادي، وبعد والتحدث في أمور الجهاد، طلبوا منه التنقل إلى مدينة وهران. غير أن المتهم اخبرهم انه لا يملك مصاريف التنقل، فطمأنه “أحمد دندن” بأنه سيكتفل بالأمر. وتلقى بعد اسبوع عبر حسابه البريدي مبلغ 20 الف دينار من صاحب حساب المعرف باسم “عبد الحق” صاحب محل لبيع الملابس النسائية وعليه تنقل إلى مدينة وهران أين كان في انتظاره ثلاثتهم أمام محطة سيارات
الأجرة. وتوجهوا مباشرة إلى منزل “أبو موسى” أحد البيوت القصديرية. وبعد وجبة العشاء تحدثوا مطولا عن وجوب نصرة التنظيم الارهابي “داعش”.
قد يهمك ايضاًُ
"مصادر جزائرية" العثور على مبالغ بالمليارات في منزل المستشار المزيف برئاسة الجمهورية
تأجيل محاكمة 42 متهما باقتحام متحف الآثار خلال الحراك!
أرسل تعليقك