العراق ولبنان يعيشان بؤسًا بعد عقود من التدخلات الإيرانية
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العراق ولبنان يعيشان بؤسًا بعد عقود من التدخلات الإيرانية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - العراق ولبنان يعيشان بؤسًا بعد عقود من التدخلات الإيرانية

الخميني
طهران ـ مهدي موسوي

هبطت طائرة "إير فرانس" في مطار طهران في الأول من فبراير/شباط  عام 1979، وفتح باب الطائرة، أطل رجل في العقد الثامن من عمره على شعب كان يرغب في التغيير إلى الأفضل، لكن رجل الدين المتطرف جاء وفي جعبته استراتيجية أطلق عليها "تصدير الثورة" إلى بلدان أخرى.

تبيّن بعد وقت وجيز أنها مؤامرة لنشر الخراب في إيران وبلدان عربية باتت تعيش أوضاعا بائسة بسبب النفوذ التخريبي لنظام الملالي.

فمنذ وطأ الخميني أرض إيران قبل أربعين عامًا  قادمًا من المنفى، وفرض سلطة دموية، بدأت بإعدام المئات وسجن الآلاف، عاش البلد الذي يملك مخزونًا هائلًا من النفط والموارد الطبيعية تحت عقوبات دولية بسبب السلوك التخريبي للنظام المتشدد.

وكان تطبيقًا لفكر الخميني بتصدير أفكاره إلى الدول العربية، عمل النظام الإيراني على انتهاج سياسة أنفق خلالها مئات المليارات من الدولارات من أجل إشعال الصراعات في بلدان يعتبرها امتدادًا مذهبيًا له، بهدف السيطرة عليها.

ويعاني النظام الإيراني بعد أربعة عقود من وضع لا يحسد عليه، جراء إجراءات عقابية حازمة اتخذتها الولايات المتحدة من أجل إجباره على تغيير سلوكه الخبيث في المنطقة، خاصة تمويله ونشره ميليشيات إرهابية مسلحة في عدد من الدول، إضافة إلى تطويره صواريخ باليستية وبرنامجًا نوويًا بغية الوصول إلى صنع أسلحة نووية.

هوى الريال الإيراني وفقد ثلثي قيمته منذ بداية عام 2018 في انهيار تاريخي للعملة، في وقت انفجر فيه الشارع غضبا بسبب السياسات الخارجية التي أهدرت عشرات المليارات من الدولارات على تسليح الميليشيات المسلحة في المنطقة تحت ذريعة "تصدير الثورة".

و وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارًا تنفيذيًا بإعادة فرض عقوبات شديدة على النظام الإيراني، قال مسؤولون في إدارته إن العقوبات تأتي لمنع النظام الإيراني من "نشر البؤس في المنطقة بدلًا من الاستثمار في شعبه". 

ويمكن تتبع سياسة تصدير الفشل الإيرانية في كل من العراق ولبنان، كونهما وقعتا بشكل شبه كامل على المستوى السياسي والاقتصادي تحت نفوذ نظام الملالي.

تدمير العراق
منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2003، سارعت طهران إلى تأسيس ميليشيات مسلحة تتبع الأحزاب الموالية، فأدخت ميليشيا ما يعرف بفيلق بدر التابع لحزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وعصائب أهل الحق المتطرفة، وجيش المهدي، ولواء أبو الفضل أبو العباس وحزب الله العراقي الذي تشكل بمساعدة من ذراع إيران الأقوى حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى ما يعرف بكتائب الإمام علي.

وانخرط جانب من هذه المليشيات في حرب طائفية عام 2007 راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي، أجهزت على ما تبقى من الاقتصاد، وحولت بلاد الرافدين إلى دولة فاشلة.

وهيمنت طهران على العملية السياسية في هذا البلد، التي اتسمت بنظام المحاصصة الطائفية، حيث تصدرت الأحزاب الموالية لإيران المشهد السياسي. 

واعتبرت ملفات الفساد في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي المدعوم من إيران واحدة من أسوأ المراحل التي مرت على العراق في التاريخ الحديث.

مساحة للتطرف
ويكفي أنه في عام 2014، أدى انسحاب متعمد للجيش العراقي من الموصل إلى سيطرة تنظيم داعش المتطرف على المدينة وفروع البنك المركزي العراقي، ليصبح التنظيم الإرهابي الأكثر ثراء في العالم، بالإضافة إلى المعدات العسكرية الهائلة التي غنمها من الجيش، ليستفحل كابوس التنظيم في ظروف غامضة، لتنطلق دعوات بتشكيل ميليشيات الحشد الشعبي بدعم إيراني لمكافحة التنظيم لكنها وجهت سلاحها أيضا إلى أبناء المحافظات السنية.

وسيطر داعش على 40 بالمئة من مساحة العراق قبل أن يندحر في عام 2017، بتدخل تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
يعيش العراق على وقع أزمة متعددة الأوجه،  
منذ مطلع عام 2018، حيث فشل الفرقاء السياسيون في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات جرت في مايو، منيت خلالها الأحزاب المدعومة إيرانيا بتراجع لصالح تحالف يقوده التيار الصدري الذي ينادي باستقلال بغداد عن التبعية لطهران.

احتجاجات في طهران والبصرة
و تشهد إيران غليانًا شعبية نتيجة الفساد وسوء الإدارة، اندلعت احتجاجات عارمة في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، احتجاجًا على تردي الخدمات والبطالة والفساد.

وانتفض أهالي محافظات البصرة والمثنى والنجف وذي قار، مطالبين بإنهاء النفوذ الإيراني في البلاد، محملين طهران مسؤولية الخراب الاقتصادي الذي حل ببلادهم التي كانت في طليعة مصدري النفط في العالم يوما ما.

ويعاني أبناء المحافظات الجنوبية من أزمة نقص في الكهرباء مستفحلة، زادتها إيران بقطع شركاتها الحكومية إمدادات الكهرباء بسبب تأخيرات في المدفوعات العراقية. 

و أدت ممارسات إيرانية إلى زيادة ملوحة نهر شط العرب، مما تسبب في أزمة مياه خطيرة في البصرة والمحافظات المجاورة.

حزب الله ومثلث الفشل
و امتد مثلث الفراغ السياسي والانهيار الاقتصادي وعدم الاستقرار الأمني إلى لبنان الذي يرزح تحت سيطرة ميليشيا حزب الله الإيرانية المدرجة على لوائح التطرف.

ورغم تأسيس إيران لحزب الله عام 1982 في الجنوب اللبناني، فقد انكشفت الميليشيا التي كانت ترفع شعارات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، عندما نشبت الحرب السورية.

وانقلب حزب الله على مبدأ "النأي بالنفس" الذي أعلنه لبنان بعد بداية الصراع السوري، وانخرط في الحرب بأوامر إيرانية دعمًا لقوات الرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة.

و شهد اللبنانيون في الجنوب والضاحية الجنوبية في بيروت أبناءهم عائدين في نعوش يلفها علم الميليشيا التي تكبدت خسائر لم تشهدها من قبل.

رائحة طائفية
وقوضت المليشيات الإيرانية التي تمتلك عتادًا عسكريًا ضخمًا من دور الجيش اللبناني في حماية البلاد، لينسحب ذلك أيضا على الوضع السياسي.

و عاد لبنان إلى الفراغ السياسي مجددًا، على وقع تعنت حزب الله في مفاوضات تشكيل الحكومة بعد إجراء أول انتخابات برلمانية منذ تسع سنوات، أدت نتائجها إلى تكريس هيمنة ميليشيات حزب الله على المشهد اللبناني وسلطت الضوء على النفوذ الإقليمي المتزايد لإيران.  

وتقف عقبة التشكيل الحكومي أمام ملفات اقتصادية ملحة تحتاج إلى قرارات حكومية عاجلة، إذ يحتاج البلد المتضرر من حرب مستمرة منذ سبع سنوات في الجوار السوري، والمستضيف لأكثر من مليون لاجئ إلى الحصول على ما يزيد على 11 مليار دولار تعهد بها المانحون في مؤتمر باريس في أبريل الماضي من أجل إصلاح البنى التحتية وإقامة محطات للطاقة.

ويشترط المانحون الدوليون الحصول على التزام من الحكومة اللبنانية فيما يتعلق بإصلاحات اقتصادية في بلد تجاوز الدين العام فيه 82 مليار دولار، بنسبة 152 في المئة إلى الناتج المحلي، وهي ثالث أكبر نسبة في العالم، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.
 
و فاحت رائحة القمامة في شوارع العاصمة والمدن الأخرى وصولًا إلى الشواطئ  منذ أن استفحلت الأزمة عام 2015 في غياب إجراءات حكومية ناجحة، دخل لبنان في أزمة نقص حاد في الكهرباء تضطره إلى تأجير بواخر لتوليد الطاقة لسد العجز.

و يشكل عجز لبنان في قطاع الكهرباء 36 مليار دولار، فإن التعامل السياسي مع الأزمة لم يتجاوز عناوين الفساد ونهب المال العام.

ويعد هذ واقع عراقي لبناني يقطر بؤسًا بعد عقود من التدخلات الإيرانية، وحقائق سياسية واقتصادية تجسد فشلًا مؤكدًا في البلدين، وتبشر بإخفاق منتظر لمشروع يلتحف زورا بالدين، ولا يقدم سوى الدمار الأكيد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق ولبنان يعيشان بؤسًا بعد عقود من التدخلات الإيرانية العراق ولبنان يعيشان بؤسًا بعد عقود من التدخلات الإيرانية



GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 16:38 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:36 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

القوات الحكومية والأميصوم ينسحبان من "بور وين"

GMT 01:05 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"بوكو حرام" تذبح 12 فلاحًا بالمناجل في نيجيريا

GMT 10:33 2016 الأحد ,25 أيلول / سبتمبر

إغلاق السوق المركزي في الخرطوم كليا لمدة شهر

GMT 16:12 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

زوجة الفنان المصري حسن حسني تكشف عن حالته الصحية

GMT 08:33 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

بن سلمان يعزم على إحلال السلام بأفغانستان

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 03:45 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودى مقابل ريال قطري الأحد

GMT 01:28 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جمعة يؤكد أنه لا يفكر في خوض انتخابات الاتحاد

GMT 00:34 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

NanbanArquiste"" يعد من أجمل العطور النسائية إثارة

GMT 23:17 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تعرب عن سعادتها بخطوبة إيمان العاصي وطارق صبري

GMT 04:10 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

عاصفة ترابية غير مسبوقة تضرب قطاع غزة هذه اللحظات

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

ديكورات رمضانية بفخامة النحاس الشرقية

GMT 10:53 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

1200 ثلاجة تثبت سعر الروبيان فوق 600 ريال

GMT 06:29 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جنيفر لورانس تتألق في فستان وردي أظهر نحافة خصرها
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria