الجزائر - الجزائر اليوم
تضاعفت “الزحمة” المرورية بطرقات العاصمة هذه الأيام لتبلغ ذروتها، بعدما أصبحت مسالكها وحتى الطرقات السريعة منها بطيئة بشكل لم يعد يحتمل خاصة في فترات ما قبل الدوام أو فترة المساء، وإن كانت الجهة الغربية للعاصمة الأكثر تضررا من الإشكال لغياب وسائل النقل الجماعية كالترامواي والمترو وحتى القطار، فإن الجهات الأخرى لم تسلم من المشكل الذي أضحى لا يطاق في ظل الصمت الذي يحوم حول المشروع الإسباني لتنظيم حركة المرور والذي لم يظهر له أي أثر على أرض الواقع رغم الضجة التي رافقت إطلاقه.
عاد التساؤل هذه الأيام وبإلحاح عن مشروع الشراكة الإسبانية الجزائرية التي أسالت العديد من الحبر خلال السنوات الأخيرة لأجل الحد من الازدحام المروري بطرقات العاصمة التي تشهد اكتظاظا رهيبا هذه الأيام، أين يضطر أصحاب المركبات إلى قطع مسافة 10 دقائق بتوقيت يفوق ساعة من الزمن، لاسيما بالجهة الغربية للعاصمة ذهابا وإيابا نظرا لغياب وسائل النقل الجماعي بمنطقة تعرف ارتفاعا كبيرا في عدد سكانها بعد فتح مختلف المواقع السكنية الجديدة، لاسيما منها تلك المتواجدة بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله مقابل غياب مشاريع تخص توسعة الطرقات السريعة أو إيجاد حلول وبدائل أخرى لمواجهة الكم الهائل من المركبات التي تدخل وتخرج من العاصمة يوميا.
هذا المشروع الذي لطالما انتظره مستغلو الطرقات حتى يكون متنفسا لعاصمة البلاد التي تصنف من ضمن العواصم التي تعاني من “الزحمة” المرورية في ظل غياب استراتيجية ونية حقيقية للخروج من الأزمة التي أنهكت كل الشرائح.. وبالعودة للمشروع الاسباني الجزائري لتنظيم حركة المرور التي كثر الحديث عنه خلال السنوات الماضية وبالتحديد خلال عهدة الوالي الأسبق “زوخ” عن طريق تنصيب إشارات ضوئية عبر 500 موقع بالعاصمة، لا يزال يراوح مكانه بل حتى الحديث عن مشروع الشراكة شحيح جدا أو لا يكاد التطرق إليه بتاتا في مختلف المناسبات لأسباب لا تزال مبهمة رغم الضرورة الملحة لمثل هذه المشاريع التي بإمكانها تنظيم حركة المرور وتقليص معاناة تتضاعف يوميا.
قد يهمك ايضاً
مواطنون يحاصرون قاتلا مفترضاً داخل مسجد ببجاية في الجزائر
فتح باب التجنيد والتوظيف في الدرك والشرطة في الجزائر
أرسل تعليقك