غزة ـ محمد حبيب
ذكرت اذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء ان قيادة المنطقة الجنوبية "قطاع غزة" رفعت حالة الاستعداد في ظل احتمالات تصعيد كبير حال موت الأسير الفلسطيني سامر العيساوي.
وقالت الاذاعة ان توترا يسود منطقة الجنوب فيما تحلق عشرات طائرات الاستطلاع في سماء قطاع غزة مشيرة إلى ان تل ابيب تحمل الفصائل الفلسطينية وعلى راسها حماس مسؤولية اي تصعيد في الاوضاع.
واعربت المصادر الامنية عن خشيتها من قيام عناصر من الجهاد الاسلامي باستغلال اضراب الأسرى لاعادة التوتر إلى المنطقة وخرق التهدئة التي تم التصويل اليها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 بوساطة مصرية.
وبينت ان الاوساط الامنية ترصد التحركات التي تجري للمنظمات الفلسطينية تحسبا لاي تطور مؤكدة انها لن تسمح بتهديد امن سكان جنوب الدولة.
من جهتها أفادت شقيقة الأسير سامر العيساوي المحامية شرين أن الصليب الأحمر ابلغهم باتصال هاتفي بخطورة وتردي الوضع الصحي للأسير سامر.
وقالت العيساوي في تصريحات لها"الصليب هاتفنا الاثنين في تمام الساعة السادسة واطلعنا على خطورة وتردي الوضع الصحي لشقيقي سامر وأفادنا أن الكلى لدى سامر توقفت عن العمل بشكل كامل، علاوة على إضرابات في أجهزة الجسم لدى شقيقي، وفقده أوزان من جسده".
وأوضحت أن شقيقها قد يتعرض نتيجة الإضراب المتواصل وإهمال إدارة السجون حسب تقارير صحية لجلطة دماغية أو توقف قلبه عن العمل بالشكل الطبيعي وهو ما قد يؤدي لوفاته.
وطالبت العيساوي جمهورية مصر العربية وأصحاب القرار بالسلطة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية بضرورة الضغط الجاد والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الأسرى المضربين عن الطعام داعية في الوقت ذاته الجماهير الفلسطينية بزيادة التفاعل والتضامن الشعبي مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
ويخوض الأسير العيساوي إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على إعادة اعتقاله، بعد مضي 9 أشهر على تحرره ضمن صفقة "شاليط" عام 2011، علما انه كان امضى قبل اخلاء سبيله في صفقة التبادل سالفة الذكر 10 سنوات من محكوميته البالغة 30 عامًا.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي لا يحتضر، وما زال يواصل إضرابه عن الطعام.
وأضاف قراقع في تصريحات له أن الأسير العيساوي المضرب عن الطعام منذ 203 يوم على التوالي، لا يحتضر كما يشاع، إلا أن وضعه الصحي صعب ويواصل إضرابه رغم ذلك.
وناشد وسائل الإعلام وكافة الصحافيين، في تحري الدقة الشديدة في نقل الأخبار خاصة عن الأسرى لحساسيتها، والتي تؤدي إلى القلق والتوتر لدى أهالي الأسرى.
أرسل تعليقك